وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع الإسلامية والعربية الراهنة، إضافة الى الدور الذي لعبته إيران في تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين، وصولا الى إبرام اتفاق الدوحة. وأكد السيد فضل الله خلال اللقاء على "أهمية الدور الذي قامت به الجمهورية الإسلامية في إيران لتذليل الصعوبات التي كانت تعترض التوافق بين الأفرقاء في لبنان"، مشيدا ب"سعيها الدائم لتعزيز مناخات الثقة بين اللبنانيين".
وشدد على "أهمية تعزيز سبل التعاون بين الدول الإسلامية والعربية في ما يتصل بقضايا الأمة"، مؤكدا على "ضرورة مواصلة كل من إيران والمملكة العربية السعودية لدورهما في حماية اتفاق الدوحة الى جانب ما بذلته وتبذله قطر وغيرها من الدول العربية، وترجمته عمليا للوصول الى مرحلة سياسية جديدة في لبنان قائمة على تفاهم اللبنانيين من خلال مشاركة الجميع في بناء مستقبل ثابت ومستقر لبلدهم".
من جهته عبر وزير الخارجية الإيراني عن "بالغ الفرح والاعتزاز باللقاء مع سماحة السيد فضل الله"، مؤكدا إن "سماحته بشخصيته السامية ومكانته العالية هو ثروة إسلامية لا تقدر بثمن، ليس على مستوى لبنان فقط بل على مستوى المنطقة بكاملها".
وأوضح متكي أنه "نقل لسماحته تهاني القيادة والشعب في إيران بذكرى التحرير وانتصار المقاومة على العدو الإسرائيلي، والتهنئة بنجاح الجهود الكبيرة التي بذلت من أجل تحقيق التوافق بين اللبنانيين"، مؤكدا أن ما جرى "أثبت بأن الملف اللبناني هو ملف لبناني بامتياز، وأنه لا أحد يستطيع أن يقرر بالنيابة عن اللبنانيين". وقال: "نشكر الله على أنه قد هيأ للشعب اللبناني القادة الكبار الذين يتحلون بالوعي والدراية والحكمة، وعلى رأس هؤلاء سماحة السيد فضل الله".
الشيخ قبلان
وزار الوزير متكي نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، ورافقه الوفد الايراني والسفير الإيراني لدى لبنان محمد رضا شيباني، بحضور المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، وجرى التباحث في التطورات على الساحة اللبنانية والأوضاع في المنطقة، وتم استعراض العلاقات الثنائية بين لبنان وإيران. وقدم الوزير متكي التهاني الى الشيخ قبلان وإلى كل اللبنانيين بالاتفاق الذي أنجزه اللبنانيون في الدوحة وبالذكرى السنوية لعيد المقاومة والتحرير.
ورحب الشيخ قبلان بالوزير الإيراني والوفد المرافق، معتبرا «ان مشاركة إيران في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية تحمل أبعادا ودلالات مباركة على متانة العلاقات بين البلدين والشعبين، منوها بدور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم مسيرة الإعمار في لبنان ووقوفها الى جانب لبنان ونصرتها لقضايا العرب والمسلمين وفي طليعتها دعم القضية الفلسطينية». وتمنى الشيخ قبلان لإيران «مزيدا من التقدم والمنعة والتطور، شاكرا لدورها الايجابي مع الدول العربية في دعم مسيرة الوفاق بين اللبنانيين».