بعد كلمة لعريف الحفل المسؤول الاعلامي لمنطقة البقاع أحمد ريّا عن أهمية إنتصار عام 2000 وأبعاده، قصيدة للشاعر محمد جواد يونس، وأناشيد لفرقة "العهد" بقيادة الشيخ محمد المقداد، ثم ألقى الشيخ يزبك كلمة قال فيها: "ان المقاومة إنطلقت في جهادها وقدمت الشهداء في مواجهة العدو الإسرائيلي، في سبيل الله ومن أجل الوطن والإنسان والحرية والعزة والكرامة، وحطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر فكان النصر للبنان واللبنانيين ولكل أحرار العالم".
أضاف: "نحن نؤمن ونجزم بأن إسرائيل الى زوال مهما حاول العالم أن يقف الى جانبها، لأن الظلم لا بد وأن ينتهي في نهاية المطاف". وأكد "ضرورة المقاومة لتحرير ما تبقى من أرض لبنانية ولتحرير الأسرى، ومواجهة التهديدات الإسرائيلية والإنتهاكات اليومية للسيادة اللبنانية".
وقال "أن المقاومة ستبقى على عهدها في حماية هذا الشعب، وحماية الوحدة الوطنية والسيادة والكرامة وعزة لبنان الأمة"، لافتا الى أن "المقاومة أهدت للبنان ولكل اللبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم، النصر لأنه نصرهم والنصر للارادة اللبنانية". ووصف "النصر الذي تحقق صيف 2006 بأنه نصر الهي، وسلاح المقاومة هو مقدّس، لأنه من أجل الدفاع عن المقدسات والكرامة والشرف والعزة".
وأضاف: "لم يكن في حساباتنا في أي لحظة، أن لبنان يمكن أن يكون لفئة على حساب فئة اخرى، أو أنه يمكن أن يستأثر به أحد، بل هو لجميع اللبنانيين ويبنى على التوافق والمشاركة، ويجب أن نحافظ على هذا الوطن الذي يعتبر رسالة حضارية لكل المجتمعات البشرية".
ورأى "ان المؤامرة الكبرى بدأت منذ زلزال اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. فقد ارادوا من تلك الجريمة الآثمة خلق فتنة بناءة وخلاقة في لبنان، كما يحصل في العراق والقضاء على مقوّمات الدولة في لبنان، وستأتي الايام لتكشف خيوط المؤامرة، ولكن المقاومة عاهدت شعبها على منع الفتنة التي تريدها أميركا مهما غلت التضحيات".
وقال: "ان حوار الدوحة كان من أجل التأكيد على وحدة لبنان، وبأن لبنان لا يقوم بمؤسساته ودولته القوية، الا بالشراكة والوفاق". وتابع: "سنعمل يدا بيد مع الجميع، من أجل بناء الدولة القوية القادرة على حماية وحفظ لبنان، والسعي من قبل الجميع ليعود لبنان أنموذجاً فريداً وجوهرة في هذا العالم".
وجزم بأن "كل ما جرى غيمة صيف ومرت، ان شاء الله، الى الأبد، فالأيدي ممدودة والقلوب مفتوحة، فلنتوحّد جميعا لنضع مستقبل بلدنا". وختم بالقول: "الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان، حظي بشرف التحرير، فإذا به ينتخب في عيد تحرير الوطن، في عيد حماية اللبنانيين جميعا".