وعن التدخل الأمريكي قال: أمريكا في وضع ضعيف وتحاول أن تتجاوز مشاكلها في المنطقة بأقل قدر من الخسائر وبنوع من التجميد، وفي لبنان بذلوا كل ما يستطيعون من مجلس الأمن من الحرب الإسرائيلية على لبنان، إلى الضغط على فريق السلطة، إلى التحريض ، إلى التدخل في التفاصيل اليومية لحياتنا السياسية وفشلوا، وعندما وصلنا إلى هذه المرحلة في اتفاق الدوحة كان الأمريكي أمام طريق مسدود ولم يكن بإمكانه أن يشترط ولم يكن بإمكانه أن يضع حدوداً، موضحا أنّ الأمريكي أعلن مراراً وتكراراً بأنه لا يقبل الثلث الضامن للمعارضة وحصلت المعارضة الآن عليه وبموافقة الموالاة بصرف النظر عن التبرير الذي ستعطيه الموالاة، هذا يعني أن هناك تطورات جعلت الفريقين يتفقان على هذا الحل.
وعن تركيبة الحكومة وتوزيع الحقائب الوزارية قال الشيخ قاسم: نحن أمام مجموعة من الخطوات الإيجابية التي يفترض أن تفتح الآفاق لمعالجة أي ثغرة يمكن أن تواجهنا، الخطوة الإيجابية الأولى كانت اتفاق الدوحة، والخطوة الإيجابية الثانية رفع الاعتصام، والخطوة الإيجابية الثالثة والمرحب بها هي خطوة انتخاب رئيس الجمهورية التوافقي الذي سيساعد في أن يجعل عجلة التركيبة الدستورية وإدارة الوضع في البلد يسير باتجاه سد الفراغات التي حصلت، ووضع الأسس للمرحلة الجديدة، بعدها سيكون تشكيل الحكومة، أضاف : بالتأكيد في تشكيل الحكومة هناك نقاش له علاقة بتوزيع الحقائب ونقاش آخر له علاقة بالبيان الوزاري، أتوقع أن تجد هذه التفاصيل حلولاً لها، حتى ولو حصل بعض الخلاف أو بعض التجاذب بين بعض وجهات النظر، إذا تعاملت المعارضة والموالاة بطريقة إيجابية مع هذه النتائج الإيجابية التي بدأت باتفاق الدوحة باستطاعتنا أن نتجاوز هذه المرحلة وأن نجد حلولاً، مؤكدا أنّ لا مشكلة في تشكيلة الوزارة إلاَّ ولها حل. وحتى على رئاسة الحكومة سيكون لها حل، ففي النهاية هناك خيارات لها وضع قانوني يجب أن نحترمه جميعاً حتى لو كان البعض تعجبه أو لا تعجبه بعض التفاصيل، وكذلك هناك توزيع لا بدَّ أن نراعي فيه توزيع الحقائب السيادية ومطالب الأطراف المختلفة بطريقة يأخذ هذا الفريق شيء والفريق الآخر يأخذ شيئا آخرا، أتصور أننا كمعارضة سنناقش الأمور بروحية إيجابية للمعالجة، متمنيا أن تكون هذه الصورة نفسها عند الموالاة.