23/5/2008
رأى وزير العمل المستقيل طراد حمادة أن "ما حصل في قطر من اتفاق لبناني - لبناني كان انتصارا كاملا ،انتصارا للبنان واللبنانيين والعرب والمسلمين، وهو هزيمة للادارة الاميركية وخصوصا عندما جاء الرئيس جورج بوش الى المنطقة وواكبه الطبل والزمير والدعاية والاعلام وانه سوف يمنح العدو الصهيوني وعدا جديدا بدولة يهودية صافية ونقية أي وعد بلفور آخر، وأنه سيقيم الى جانبها دولة فلسطينية هزيلة ولا حول لها ولا قوة، أي لا إسنان لها ولا أظافر لتدافع عن نفسها، ولكنه جر هزيمته والآن ينظم انسحابه من هذا العالم العربي والاسلامي.

كلام حمادة جاء خلال احتفال تكريمي لمتفوقي معهد الآفاق التربوي في النبطية .

واضاف ان في هذه اللحظة استطاع النظام العربي أن يتنفس الهواء النقي لحرب تموز وحرب التحرير، حيث أن هذا النظام لم يكن من قبل ذلك يسعى للاستفادة من هزيمة العدو الاسرائيلي وكان على طريقة الرئيس فؤاد السنيورة، منعناه من الانتصار أي للعدو الاسرائيلي، ولكن عندما ادركوا ان هذا العدو مهزوم حقيقة وأنه لن يستطيع انجاز نجدة لجماعته وان الاميركيين يجرون أذيال الخيبة والهزيمة، عندها انتعش النظام العربي. وحصل في مصر اجتماع للجامعة العربية، هذا ما أعطى الضوء الأخضر أن الأمر يمكن أن تتحقق فيه تسوية وهذا ما حصل".

وأضاف:"لقد حققنا من خلال هذا الاتفاق في قطر وحدة المسلمين شيعة وسنة ووحدة اهل بيروت سنة وشيعة ووحدة بيروت الغربية والشرقية والضاحية الجنوبية عاصمة المقاومة وشمس الشموس. حققنا ذلك فعلا ومنعنا الفتنة بعمل محدود جراحي حكيم، ثم اتفقنا على شراكة في حكومة وحدة وطنية، ولم نكن بوارد إلغاء أحد، إضافة إلى قانون انتخابي فيه من ينجح ينجح، ومن لا ينجح يقول للفائز مبروك، وعدنا الى ممارسة الديمقراطية لا الى مجابهتها. ولقد تحقق كل ذلك بفضل تضحيات اهل الجنوب والبقاع والشمال وجبل لبنان وكل منطقة لبنانية".

ثم وزع الوزير حمادة شهادات تقديرية على الطلاب المكرمين.