المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

السيد فضل الله يدعو للحذر الشديد من لعبة الأمم التي تقودها الإدارة الأمريكية والتى تخطط في سياستها لإرباك المنطقة

قناة المنار 23/05/2008
بارك آية الله السيد محمد حسين فضل الله للبنانيين الاتفاق في الدوحة متمنيا أن يؤسس لمشروع حواري دائم تُطرح فيه كافة القضايا الخلافية.

ودعا سماحته في خطبة الجمعة الى الحذر الشديد من لعبة الأمم التي تقودها الإدارة الأمريكية، التي لا تزال تخطط في سياستها المتجبّرة المستكبرة لإرباك المنطقة، والتركيز على لبنان كساحة تدير من خلالها صراعاتها مع أكثر من دولة من دولها، لا سيما أمام الدعوة التي أطلقها الرئيس بوش لليهود بأن يتابعوا حركتهم في بناء دولتهم التي قامت على أنقاض حقوق الشعب الفلسطيني، والتي تعمل على إبادة هذا الشعب من جهة، وإرباك المنطقة في قضاياها السياسية والأمنية من جهة ثانية..

وتوجه سماحته الى المسؤولين اللبنانيين بالقول : إن عيون المحرومين والجائعين والمتعَبين شاخصة إليكم، وعليكم أن ترتفعوا إلى مستوى المسؤولية التي تجعلكم تخططون للخروج من دائرة الغرق في الوحول السياسية والطائفية والمذهبية والشخصانية، إلى الآفاق الواسعة التي يتنفّس فيها اللبنانيون الصعداء، في خطة واقعية تعمل على حلّ مشكلتهم الاقتصادية أمام غول الغلاء الذي يأكل من لحمهم الحيّ، وتحررهم من سجون الأزمات السياسية التي يختنقون فيها، من خلال آلية تضمن عدم العودة إلى الحرب، والاتفاق على إنقاذ البلد الذي لن يستطيع أحد أن يستأثر به، وبذلك فقط سينصفكم التاريخ وتترحم عليكم الأجيال.

واكد سماحته في عيد المقاومة والتحرير على أهمية حفظ المقاومة وحمايتها في أية حركة سياسية أو حوارية على مستوى المستقبل، لأن هذه المقاومة أثبتت بتضحيات مجاهديها ودماء شهدائها أنها عنصر القوة الحقيقي للبنان، إلى جانب العناصر الأخرى ولا سيما الوحدة الداخلية التي نريد لأيّ اتفاق أن يكون ناظراً في جوب الحفاظ عليهما، المقاومة والوحدة الإسلامية والوطنية، كدعامتين أساسيتين لبناء لبنان قوي حرّ مستقل.


السيد فضل الله تناول خطاب الرئيس الاميركي الداعم لكيان العدو وقال إننا نعتقد أن هذا الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل، الذي عبّر عنه الرئيس الأمريكي في خطابه في الكنيست، يمثّل تحذيراً للفلسطينيين بأن عليهم أن ينتظروا ستين سنة إسرائيلية جديدة، على طريقة السنين الماضية بكل تداعياتها وضغوطها وسيطرتها الاحتلالية ومجازرها الوحشية، لأن الاستراتيجية اليهودية لا تريد أن تكون للفلسطينيين دولة قابلة للحياة، مستقلة في أمنها وقرارها الاقتصادي والسياسي، بل أن يبقى الفلسطينيون على هامش الكيان الصهيوني مجرد عمّال زهيدي الأجر لبناء الاقتصاد الإسرائيلي، وليبقى اليهود في المواقع المتقدّمة في تقوية اقتصادهم الإنتاجي وتنمية ثرواتهم وصناعاتهم التي يتحوّلون من خلالها إلى دولة مصدّرة للسلاح ولمصادر القوة للدول الأخرى..
23-أيار-2008
استبيان