رايس: حزب الله فقد حجته بأنه قوة مقاومة تدافع عن لبنان..ميليباند: مكانة قوى الاعتدال والديموقراطية ستعزز في لبنان
وكالات - 22/5/2008
رأت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس أمس، ان الاحداث الاخيرة في لبنان أفقدت حزب الله حجته بأنه قوة مقاومة تدافع عن الشعب اللبناني، فيما أعرب نظيرها البريطاني ديفيد ميليباند عن «دهشته» من «ردة الفعل السلبية للغاية» للشعب اللبناني حيال التحرك المسلح للحزب في بيروت والجبل.
وقالت رايس للصحافيين على متن الطائرة التي نقلتها وميليباند الى مسقط رأسها بلدة بالو التو في ولاية كاليفورنيا، ردا على سؤال عن المكاسب السياسية التي حققها حزب الله في اتفاق الدوحة، ان «حزب الله خسر شيئا مهما جدا: حجته بأنه بطريقة ما قوة مقاومة بالنيابة عن الشعب اللبناني». أضافت «ما هو الا ميليشيا قررت، عندما سنحت لها الفرصة، ان توجه أسلحتها ضد شعبها. لن يعود الى مكانته السابقة لفترة طويلة تسمح بنسيان ما اقترفه... اعتقد انه تضرر على المدى الطويل».
وقال ميليباند، من جهته، «هذا صحيح، فالامر جاء نتيجة استعراض قوة في الشارع غير مقبول، وهو ما اثار بالفعل توهما في قوة حزب الله في الايام الاولى» مضيفا «ما أدهشنا في الايام التالية، هو ردة الفعل السلبية للغاية للشعب اللبناني تجاه الامر، لان حزب الله، كما قالت كوندي، وجه اسلحته الى شعبه. على المدى الطويل، اعتقد ان الامر سيعزز مكانة قوى الاعتدال والديموقراطية في لبنان».
وتابع ان اتفاق الدوحة هو «خطوة ملموسة الى الامام» مشيرا على وجه الخصوص الى الاتفاق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وقال ان «الفشل في انتخاب رئيس في لبنان، كان مصدر ازعاج شديد خلال الشهور الستة الماضية او أكثر».
اما رايس، فأوضحت ان الولايات المتحدة ايدت دور الجامعة العربية، معربة عن رفضها اي اشارة الى ان واشنطن تفقد بشكل ما نفوذها في المنطقة. وقالت «ليست المرة الأولى التي تتحرك فيها الدول العربية حول لبنان، من دون مشاركة اوروبا والولايات المتحدة».