21/5/2008
وجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة تهنئة إلى اللبنانيين لمناسبة نجاح مؤتمر الحوار الوطني في الدوحة، قال فيها: "أيها الأخوة المواطنون، في هذا اليوم، تبددت الغيوم وانفرجت الأزمة وتقارب المتحاورون وتواصل اللبنانيون وقاموا بجهد كبير وبعمل مشكور وبرعاية كريمة من دولة قطر ومن أميرها ورئيس وزرائها واللجنة الوزارية العربية. وكان لهذا اليوم أمل كبير وفأل عظيم انتصر الحق وزهق الباطل وابتعدت التشنجات وتقاربت اللغات وأصبح لبنان كبيرا باتفاق بنيه ومباركا بجهود عربية وبمساعي الجامعة العربية. وكان الانفراج بعد الصبر وكظم الغيظ، فتنفس اللبنانيون الصعداء ورجعوا إلى أنسابهم والى احسابهم، ووجدوا أنفسهم أمام الأمر الواقع وكأني بهم يقولون لا مناص لعودة لبنان إلى سابق عهده الا بالاتفاق والتواصل وتواضع اللبنانيين الى بعضهم البعض والفضل يعود لأمير قطر ورئيس وزرائه اللذين بذلوا جهدا مع إخوانهم العرب لعلاج المشكلة اللبنانية، فنحن نبارك للشعب اللبناني هذه المرحلة ونشكر لدولة قطر والجامعة العربية والوزراء العرب مساعيهم لعلاج المشكل، لذلك نقول لهم جميعا لبنان لا يخرج من محيطه، وهو محظي بمحبة أشقائه، فالجميع باركوا هذه الخطوة والفرحة بادية على وجوه اللبنانيين وعلى وجوه الأمة العربية جمعاء".
ووجه خطابه الى القادة والملوك والوزراء العرب، فقال: "أيها العرب، تعاونوا على حل مشاكلكم وابتعدوا عن الحساسيات، نحن أمة كريمة مباركة وأمة مرحومة بالنبي محمد والسلف الصالح من الأئمة والخلفاء الصالحين، فعودوا إلى تراثكم وتنشقوا عبير الحق بالخير والأمل، فالاتفاق في الدوحة بداية خير لإطلالة مباركة وكريمة وبداية عربية جيدة نقول للجميع: علينا ان نعمل سويا لحل المشكلات ابتداء من لبنان ومرورا بالعالم العربي لتصل الحلول الى العراق وفلسطين المنكوبة المظلومة".
واضاف: "نقول للبنانيين إستقبلوا الوفد اللبناني في المطار وقدموا الى كل شخص وردة وقبلوهم، ونقول للوافدين من قطر قبلوا الأرض التي انتم منها لأنكم تراجعتم عن كل ما يضر بحالكم، وأقول للاعلاميين، هذا الإعلام صوت الحقيقة وجهوه التوجيه الصحيح لا تضعوا الزيت على النار فالله تعالى يقول "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"، فأنتم صوت الحقيقة وضمير الأمة وكلمتكم الطيبة تحفظ جيلا ووطنا ومستقبلا. نحن أصبحنا اليوم في تفاؤل مطلق لان الحل جاء لمصلحة لبنان، فهنيئا لك يا أستاذ نبيه بري على صبرك وكتم غيظك وتوجهاتك الصحيحة، وشكرا لكل اللبنانيين والوفد الكريم في لبنان من دون استثناء انكم بمواقفكم هذه نسينا الخلافات والمشاكل والمصاعب، فاتحدوا وتعاونوا وتحابوا. كونوا صوت الحق ودعاة العدالة وحافظوا على هذا الشعب الذي قدم اليكم الكثير ان صوت الحقيقة ابتدأ بتراجع الحكومة عن القرارين وهذه النافذة المباركة هي التي فتحت المجال أمام العرب للسرعة في حل مشاكل لبنان فنحن مع اخوتنا العرب قوميتنا عربية وهويتنا وطنية لن نتخلى عن لبنان لأننا تربينا فيه".
وخلص: "نهنىء قائد الجيش العماد ميشال سليمان على إجماع الكلمة والتوافق على انتخابه رئيسا للجمهورية، نقول له مبارك فأنت حصن لكل لبنان فكن معتدلا وسويا وانظر الى الجميع بعينين مفتوحتين لتبقى ضمانة لكل لبنان ويبقى لبنان ضمانة للأمة العربية، فلحمنا وعظمنا ودمنا يسجل. عاش لبنان وعشتم للوحدة الوطنية".