الساحلي: سلاح المقاومة موضوع لبناني داخلي وفريق السلطة يجب أن يشعر بالندم لانه راهن على الخارج
21/5/2008
وصف عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي التسوية التي تم التوصل اليها في قطر بأنها عادلة ولمصلحة لبنان، بمعزل عمن هو الغالب والمغلوب، لكن هذا لو حصل منذ سنة ونصف سنة لكنا جنبنا البلاد الكثير من المآسي. فما طالبت به المعارضة منذ اليوم الاول منذ استقالة وزراء حزب الله وحركة امل هو المشاركة، وما حصل اليوم هو المشاركة بالحد الادنى، أي الثلث الضامن وقانون انتخابي عادل وفقا لما كنا نطالب به منذ سنتين".
أضاف الساحلي: "أعتقد أن فريق السلطة يجب أن يشعر بالندم لانه راهن على الخارج، وما حصل اليوم هو رهان على لبنان ونصر له ولمستقبله، والقرار كان لبنانيا - لبنانيا وإن اتخذ وأعلن في الدوحة، ونستطيع أن نقول إن من انتصر هو الارادة اللبنانية على إرادة الاستئثار بدعم خارجي، ونتمنى أن يكون للبنان مستقبل زاهر إيجابي، ونتمنى على الفريق الذي كان يراهن على الخارج أن يبدأ بالرهان على شعبه، وننتظر السنة المقبلة لنرى ما يريد الشعب اللبناني. ويجب على فريق الموالاة أن يتعظ بما حصل، ولا يكون هناك اي تصلب او اي تشنج، ولا يعتبروا انفسهم قد هزموا، وفي رأيي أن من هزم هو التدخلات ومن انتصر هو الارادة الداخلية، فاذا نظروا بهذا المنظار يكون الجميع رابحا".
وعن كيفية دمل الجرح الذي أصاب العاصمة اللبنانية في المواجهة الدامية الاخيرة قال النائب الساحلي: "أنا لا أريد أن أصغر ما حصل، ولكن في الوقت نفسه إن ما حصل هو عملية جراحية بسيطة، وربما اعتبر البعض نفسه مستهدفا، ولكن يجب على الجميع ان يفهم أن ما جرى لا علاقة له بالسنة ولا بالشيعة، ولم تكن بيروت هي المستهدفة، انما من كان مستهدفا هو الذي كان يريد استهداف المقاومة عبر سلاح الاشارة وشبكة الاتصال، وما حصل ليس ضد أهل بيروت، ونحن نعتبر انفسنا من أهل بيروت، ونعرف ان تاريخ السنة هو تاريخ وطني وعروبي ونضالي ومقاوم. وإذا صفت النيات يمكن ان يلحم هذا الجرح بسرعة فائقة وكبيرة، وأؤكد ان ما حصل ليس موجها اطلاقا من الشيعة ضد اخوانهم السنة، انما كان من المعارضة التي دافعت عن سلاح المقاومة وبطريقة سريعة وبأقل اضرار ممكنة، والمتضرر الوحيد هو عدو المقاومة وعدو المعارضة وعدو لبنان، والرابح هو لبنان والمقاومة لكل لبنان وليست لطائفة او لفريق او لبلد، وعندما تقدم المقاومة الشهداء تقدمهم دفاعا عن كل لبنان، وتاريخها لن يتغير ومستقبلها لن يتغير، انما هو استمرار للماضي وتحضير للمستقبل".
وعن سلاح المقاومة قال: "هذا الموضوع سيبحث بعد انتخاب رئيس الجمهورية من خلال استراتيجية دفاعية، وهو موضوع لبناني داخلي لا علاقة لأحد به سوى اللبنانيين، لأن المقاومة هي مقاومة لبنانية وقد استطاعت أن تنتصر على الجيش الصهيوني عام 2006 وأهدت انتصارها لكل لبنان". وختم متمنيا "أن تصفى النيات وتنفذ بنود اتفاق الدوحة بحذافيره ولا يعتبر أحد نفسه منتصرا او مهزوما".