واكد الشيخ قاووق في كلمته أن ليس للمقاومة أي عدو وأي خطورة في الداخل، لان عدونا الاوحد وخصمنا الاوحد هو اميركا التي تريد ان تشعل الفتنة بين اللبنانيين، وقد نجحنا في إفشالها، ونزعنا فتيل الفتن المذهبية والطائفية، مشيرا إلى إن اميركا ليس لها صداقة مع احد من اللبنانيين لا مع السنة ولا مع الشيعة ولا مع المسيحيين وانما فقط لها صديق واحد وهو العدو الاسرائيلي واللبنانيون سنة وشيعة هم أذكى بكثير من أن ينجروا الى هكذا فتنة.
واعتبر أن ما حصل من حوارات في الدوحة يؤكد بما لا يقبل الشك ان الخلاف هو سياسي، ففي الدوحة لم يكن هناك نقاش سني وشيعي أبدا، بل نقاش سياسي حول الدوائر الانتخابية وحكومة الوحدة الوطنية، وبالتالي فإننا جميعا استطعنا ان ننتصر على منطق الفتن، وقد نجحت المقاومة ان تسقط سلاح الفتنة وليس هناك من لبناني مهزوم أو منتصر، فجميعنا ننتصر على الفتنة.
وشدد الشيخ قاووق على أن سلاح المقاومة اقوى من قبل، وهذا قوة للبنان لانه لمواجهة العدو الاسرائيلي فقط ولا نستخدمه لتحقيق اية معادلة سياسية في الداخل وقد وفينا بوعدنا، مضيفا عندما يكون هناك مخطط لاستهداف السلاح عندها تدافع المقاومة عن نفسها ولتثبت هذا الامر هي ترفض ان توظف أي حدث حصل في الداخل على المستوى السياسي.
وأشار الى أن ما حصل عام 2000 فتح ابواب الانتصارات وكان انتصار الشعب الفلسطيني وكانت هزيمة اسرائيل في تموز عام 2006، وقد استطاعت المقاومة ان تأسر العدو الاسرائيلي في دائرة مستنقع الهزائم، وكان انتصارنا اخلاقيا وانسانيا وثقافيا وحضاريا قبل ان يكون عسكريا، فلم نطرح انفسنا بديلا للدولة ولم نتعاط بخلفية مذهبية او طائفية وكنا نستطيع، وعندما دخلت المقاومة الى المنطقة الحدودية حرصت على تنشيط مؤسسات الدولة، وحرصت على منع المظاهر المسلحة وعلى حماية املاك كل المواطنين دون تفريق بين سني وشيعي.
وختم بتجديد العهد في ذكرى التحرير وبأعلى مستويات العزم والتصميم لدى المقاومة الاسلامية على استكمال تحرير ما تبقى من أرض في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، مؤكدا على هويتها الوطنية في زمن كان بعض السياسيين في لبنان، وبعض الادوات الاميركية تشكك في هوية هذه المزارع وتريدنا ان نتخلى عنها.