أضاف: "أمامكم الآن وامام العرب والعالم فإنه يشرفني ان اعلن ان هذا اللقاء في الدوحة قد نجح لأن اطرافه جميعا قد تحملوا مسؤولياتهم بشجاعة واتخذوا من المواقف ما يعلو على المشاعر واحتكموا الى العقل والضمير تأكيدا لحق شعبهم اللبناني ومستقبله ووفاء لعهدهم امام الامة والتاريخ. لقد عملنا سويا اياما شاقة ووصلنا الجهد نهارا بليل وأطلنا الدرس ووسعنا الحوار مدركين ان هناك حلا واحدا حتى يتجنبوا لبنان مهاول الفتنة والفوضى ويخرجوا ذلك الوطن من دائرة الصدام الدموي ماشيا الى الساحة الرحبة للتوافق الحر بين اهله وهو ضامن لحريته ومستقبله".
تابع "وانني في هذه اللحظة أريد ان اعبر عن عرفان الامة وعرفاني لكل الاطراف الذين تغلب حسن نواياهم على رواسب شكوكهم وتجاوز املهم عقد خوفهم. أريد ان أعبر عن عرفان الامة وعرفاني لذلك الجهد الخلاق الذي بذلته اللجنة الوزارية العربية برئاسة معالي الشيخ حمد جاسم بن الجبر الثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية فقد تحمل هذه اللجنة بعناء مهمة صعبة وعسيرة الى درجة الاستعصاء. اريد اخيرا ان اطمئن شعب لبنان، لقد خرج جموع منه تخاطب الزعماء القادمين الى هنا بألا يعودوا اذا لم يتفقوا، لقد اتفقوا وهم الآن على طريق العودة بادئين معا ومع شعبهم يوما جديدا نرجوه صافيا وسالما".