عون: أفلست عن تقديم التنازلات.. سحب ترشيحي للرئاسة أول التنازلات وانا أكبر ممثل للمسيحيين ومطالب الحريري ليست جديدة
وكالات - 20/5/2008
رأى رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون أن "كل الثورات في العالم حصلت بسبب حرمان مزمن واسئثار وتسلط كالوضع الذي نعيشه في لبنان منذ ثلاث سنوات"، وقال في تصريح له من الدوحة: "طالبت بتشكيل حكومة حيادية انتقالية تحضر للانتخابات النيابية.. هذه المطالب ليست بالجديدة ولم تأت بعد خسارة الحريري في بيروت ليطالب بكل بيروت بل هي منذ تقديم مبادرتي التي سحبت بموجبها ترشيحي الى الرئاسة".
وأشار إلى أن "وليد جنبلاط اكثر ليونة اليوم من باقي الافرقاء"، وقال: "أنا افلست عن تقديم التنازلات.. وكل ما يحكى عن عرقلتي للحوار وعن تهديدي بترك قطر هي شائعات.. نحن نسعى الى تقديم الحد الادنى من التمثيل الصحيح اقله ضمن جو تنافسي"، موضحاً أنهم "يطرحون صيغة يسيطرون على 14 مقعد في بيروت مقابل 5 مقاعد للمسيحيين".
ورأى أن "التسامح والتنازل تصل الى حدود الغاء الذات والسياسة هي رفض غير المقبول اكثر منها فن الممكن"، وقال: "قدمنا تنازلات ايضاً في بيروت الموالاة هي من يخرب البلاد من اجل مقعد في بيروت.. وأول تنازلاتنا هي سحب ترشيحي من انتخابات الرئاسة الاولى وانا اكبر ممثل للمسيحيين". وأضاف: "قدمنا افضل ما يمكن على الطاولة والطابة في ملعب الموالاة.. أعتقد انني عائد الى بيروت غداً لان الجواب عن مجمل الاتفاق يجب ان يصدر اليوم عن فريق الموالاة".
وفي حديث الى محطة "الجديد" أعرب العماد عون عن اعتقاده بأن العودة إلى بيروت ستكون غدا الأربعاء. وقال إن المعارضة تنتظر جوابا من الموالاة في شأن مجمل المواضيع، بعدما قدمت المعارضة أفضل الممكن للوصول إلى حل وباتت الطابة في ملعب الموالاة، إذا أرادوا نذهب غدا مع الحل ويمكن أن نبشر به الليلة أو صباح غد.
وقال العماد عون أنه يسترجع الحقوق المسروقة، ولا يمكن أن يقبل بالأمر الواقع في بيروت من خلال قانون العام 2008 في انتخابات الـ2009 . وذكر بأن التنازل الذي جرى في الطائف لم يورطنا إلا بالمشاكل ولا نزال نواجهها اليوم, رفضا أن تُنكر الحقوق وأن تُعتبر ملكية خاصة لشخص أو حزب أو مذهب، وكذلك رفض كل ما لا يوصل الى الحد الأدنى من حقوق الناس ، مشيرا إلى أن المعارضة قدمت اقتراحا يحفظ حقوق التمثيل من خلال إمكان التنافس . وقال: نحن شركاء في الوطن وهم يعاملوننا كرعايا.
واكد العماد عون تحقيق أشياء كثيرة في قطر كموضوع تكوين الحكومة وتحديد النسب وقانون الستين في الإنتخابات من دون بيروت التي وصلنا الآن إلى تصور جيد إلا إذا افتكر أحد أنه يريد أن يمتلك كل بيروت، مذكرا الاكثرية بأن حصولها على أكثرية وهمية لا يسمح لها بسلب حقوق المعارضة مدى الحياة وعدم فهم هذه الحقيقة يعقد حل الأزمة.
وتابع: جئنا إلى هنا للاتفاق على الحكومة وقانون الإنتخاب وتتويج الإتفاق بانتخاب رئيس، وقد يكون المسار الأخير حكومة حيادية تضع قانون انتخابات ومن ثم ننتخب رئيسا. واوضح بأنه طالب بحكومة حيادية في حال الفشل في البت في قانون الإنتخابات.
وأكد العماد عون أن لا تمايز بين أفرقاء الموالاة ، مبديا شعوره بأن النائب وليد جنبلاط غير معني بالأمر لأن دوائره الإنتخابية غير معنية بموضوع قانون الإنتخاب. واعرب عن أعتقاده بأن تقييم النائب جنبلاط بعد الأحداث الأخيرة أقنعته بوجوب السير في الحل.
وجدد العماد عون القول إن الأحداث الأخيرة كانت خطأ لأن التراكمات أوصلت إلى هذا الحدث وفقدان الثقة سبب الحدث وليس العكس، وإن الإستئثار عامل عزل للآخر، فالثورات تحصل نتيجة عدم احترام الحقوق. وإذ رأى العماد عون أن موضوع السلاح طرح هنا ويُستكمل البحث به بعد انتخاب رئيس، لفت إلى أن اللبنانيين يعانون من الخلافات العربية فهل يريد رئيس الهيئة التنفيذية سمير جعجع تجسيدها في لبنان، ومن أين ستأتي القوات العربية برا أو بحرا أو جوا؟ وهل عليها "commission" للمرور، وأكد أن التفاهم مع حزب الله يمنع التدخل الخارجي.
وعن كسر الجليد بين السياسيين لإقامتهم معا في فندق واحد أوضح العماد عون: أنا اناقش الإنسان ولا اتطلع إليه كخصم أو عدو وأنا بالنتيجة مسيحي والمسيح قال: "أحبب عدوك حبك لنفسك."