المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

عون: طرح الموالاة سلاح المقاومة هو لإبقاء السنيورة في الحكم ولن نقبل بتأجيل قانون الانتخاب لما بعد الانتخابات الرئاسية

20/5/2008
تحدث رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون إلى كل من فضائيتي "الجزيرة" و"المنار" حول سير المجريات الحاصلة في مؤتمر الحوار الوطني اللبناني في الدوحة. وأكد في حديث إلى "الجزيرة" أنه "بقدر ما نستطيع ان نوفق بين مبدأين، مبدأ الموالاة هو الحصول على اكبر عدد ممكن من المقاعد ومبدأ المعارضة في التفاوض هو الحصول على افضل تمثيل لمكونات المجتمع اللبناني، ومن الصعب ان نتجاوز هذا التناقض بسرعة لان ما نطلبه هو التمثيل الصحيح كي يعكس المجلس النيابي صورة الحالة الشعبية والرأي العام .أما اذا بقينا على محاولات الاستئثار بالمقاعد النيابية بصرف النظر عن صحة التمثيل لن نصل الى حل بالقريب العاجل".


وردا على سؤال عن أن الموالاة تتهم المعارضة برفض قانون الانتخاب المجمع عليه تقريبا اي قانون 1960 وهي تقترح صيغة ما مجهولة المعالم الى حد الان في بيروت، قال: "نحن اقترحنا لغاية الان حوالي 100 صيغة لبيروت وغير بيروت، بيروت قبل الطائف كان لها 8 مقاعد لدائرة الاشرفية و8 مقاعد للمنطقة الغربية منها، بعد الطائف اصبح عدد النواب في مختلف الدوائر في بيروت 19 مقعدا، اما قانون ال 2000 فقد قسمهم شرائح غير متجانسة فوضع أقلية مسيحية مع اكثرية مسلمة وتعطل التمثيل المسيحي بسبب الاصوات المرجحة المسلمة، لذا حاولنا ان نعيد بيروت الى قانون 1960 اي تكون دائرة الاشرفية 8 مقاعد كما كانت، وان توضع المقاعد الزائدة في المنطقة السنية اي 11 مقعدا وبذلك يسيطرون عليها ب 3 مقاعد ، اما هم فيريدون اكثر، يريدون نقل دوائر من منطقة المدور وربطها بمنطقة اخرى حيث يخسر الارمن تمثيلهم الصحيح".


سئل: هذا المنطق تعلق عليه الموالاة بالقول ان المعارضة تريد تعزيز انتصارها على الارض بهزيمة لسعد الحريري. أجاب: هذا التعليق غير مستند الى أي صحة، نحن نعرض أفكارنا بشكل واضح، نريد أن يكون هناك تمثيل في بيروت العاصمة لجميع مكونات المجتمع اللبناني للارمن والشيعة والسنة بقدر المقاعد المخصصة لهم ، يجب ان يكون هناك على الاقل تنافسا او إمكانا للتنافس، فلا نضع 50 الف صوت شيعي مع 150 الف صوت سني فنفقد التكافؤ، نريد أن يكون في كل دائرة تكافؤا بين الوجود السني والشيعي والوجود المسيحي، حتى يكون هناك معادلات وامكان التنافس قائمة، فما يراد الان هو خلق دوائر تحقق السيطرة المطلقة وتوزيع الباقي بحيث يكون هناك اغلبية وترجيح لتيار الحريري".


وعن اقتراح سمير جعجع تشكيل قوة سلام عربية في لبنان، قال: "من أين ستأتي هذه القوة؟ من الجو، من البحر أو من البر عبر دمشق؟ المشكلة لماذ القوة العربية؟ ما هي مبررات هذا الاقتراح هل برر اقتراحه. قوة اليونيفل هي للفصل بين اسرائيل ولبنان، لكن لماذا القوات العربية وما هي طبيعتها من اي دول ستشكل؟ نحن نعرف الوضع العربي والمشاكل بين الدول العربية فهل نأتي بقوة عربية ونضيف المشاكل العربية الى مشاكلنا الداخلية على الارض اللبنانية؟".


وعما إذا كان موقف المعارضة حاليا هو مع تأجيل قانون الانتخاب الى ما بعد الاتفاق على تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية وانتخاب الرئيس، أجاب:"لا بالعكس، في الواقع، مهد للمبادرة القطرية ببيان أعلن في بيروت مفاده الاتفاق على قانون انتخاب وعلى تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية وتتويج الاتفاق بانتخاب الرئيس. وهذا المسار الذي يوصلنا الى الحل واي شقلبة للاولويات لا توصلنا الى الحل، لان المشكلة في قانون الانتخاب الاعوج المعمول به في لبنان. وعد اللبنانيون بقانون انتخاب عام 1990 واخذوا قانونا شاذا ومن ثم وعدوا بقانون آخر عام 1996 واتى شاذا اكثر وعام 2000 اعطوهم القانون الاكثر شواذا في التاريخ اللبناني وجدد لهذا القانون عام 2005. واليوم لن نقبل بتأجيل البت بهذا القانون الى ما بعد الانتخابات الرئاسية. يجب ان نتفق على القانون والحكومة لننتخب فيما بعد رئيسا، لأنه في حال تراجعنا عن اقرار قانون الانتخاب الى ما بعد الرئاسة فلن نحصل على القانون مطلاقا وسيكون مصير القانون الموعودين فيه كالقوانين الاخرى. لذلك الان يجب الافادة من الوضع الحاضر لوضع قانون يسمح باقرب تمثيل صحيح لمختلف مكونات المجتمع اللبناني بحسب ارقام الخريطة الجغرافية للمجتمع اللبناني".


قناة المنار
وفي حديث إلى قناة "المنار" قال العماد عون: "شعوري بالتفاؤل تبدل بعد اللقاءات في الدوحة، تفاؤلي كان مبنيا على مخطط واضح ولكن مع الأسف عند وضع المعايير لتوزيع الدوائر الإنتخابية تبدلت الخيارات، فالمعايير لا تطبق على كافة الدوائر الإنتخابية، فما يسعى اليه فريق الموالاة هو الحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد النيابية لخلق أرجحيات مشبوهة كما هي حالنا اليوم، وهذا ما كنا نريد تغييره في قانون ال2000، أما فريق المعارضة يسعى الى جعل الدوائر أكثر تمثيلا لكافة شرائح المجتمع اللبناني وبيروت، على سبيل المثال يريدون إعطاءها صبغة اللون الواحد وكأنها مدينة النائب سعد الحريري، وليست مدينة كل اللبنانيين أو عاصمتهم، وهنا مكمن الخلاف".


سئل: أين وصلتم في موضوع حكومة الوحدة الوطنية؟ ولماذا طرحتم تشكيل حكومة حيادية؟ أجاب: طرح تشكيل الحكومة الحيادية هو لإيجاد مخرج للأزمة ولتحاشي الفشل في قطر، فهذه الحكومة الحيادية تسعى إلى بحث قانون الإنتخاب لمجلس النواب.


سئل: ما هو مصير حوار قطر برأيكم؟ أجاب: نحن كمعارضة نريد حلا لكن ضمن إحترام حد أدنى لصحة التمثيل الشعب اللبناني ونحن لم نأتي الى قطر للخروج بقانون على شاكلة قانون ال2000 الذي يسعى الجميع الى إبداله هذا الأمر مرفوض على الإطلاق ولم نقبل به.


سئل: حاول فريق الموالاة تضمين حوار قطر موضوع سلاح المقاومة مع العلم أن القطريين كانوا رافضين هذا الموضوع، وورقة فينيسيا لا تنص على ذلك؟ أجاب: "وفق رأيي الشخصي إن محاولة طرح الموضوع من قبل فريق الموالاة وطلب الضمانات من سلاح المقاومة هو لتأمين بقاء الرئيس السنيورة في الحكم، وليتم نقل النقاش من موضوع قانون الإنتخابات وحكومة وحدة وطنية الى موضوع سلاح حزب الله، وهذا الأمر يريدون إنجاحه".


سئل : التسوية في لبنان لم تنضج بسبب عدم نضوجها إقليميا ودوليا أم أن العرقلة هي من فريق السلطة محليا؟ أجاب: "أعتقد أن الفريق الذي يتاثر إقليميا أو دوليا هو الذي يعرقل، لأن لا موجب على الإطلاق من المضي في التسوية، فهل مسموح الا يطبقوا نفس المعايير على الدوائر الإنتخابية؟ هم الذين يعرقلون والمسألة واضحة، ومن ضمن هذا الموضوع بالذات قدمنا حوالى 10 صيغ للحل، وكلها رفضت".

20-أيار-2008

تعليقات الزوار

استبيان