كلام فرنجية جاء خلال دردشة مع الاعلاميين، عقب لقاء مطول مع اتحاد الرابطات المسيحية برئاسة رئيس الرابطة المارونية جوزف طربيه، في حضور المهندس زياد مكاري وعن تيار المردة المحامي شادي سعد.
بعد الاجتماع، ادلى طربيه بتصريح قال فيه: "زرنا معالي الوزير سليمان فرنجية ضمن الجولة التي نقوم بها على القيادات السياسية لتقييم الاوضاع الحالية وخلق جسر تواصل دائم مع مختلف القيادات، لا سيما القيادات المسيحية. وبالطبع نحن نثمن الدور الذي قام به معالي الوزير فرنجية للحفاظ على السلم الاهلي في هذه المنطقة وهذا ما انعكس ايضا على كافة المناطق اللبنانية".
واضاف: "نحن نعرف ان لبنان يمر حاليا بأزمة خانقة، وهذه الازمة التي ندعو كل القيادات للخروج منها ونعلق دورا كبيرا على اجتماعات الدوحة وعلى اللجنة الوزارية العربية والقيادات اللبنانية"، ونأمل بان يعودوا جميعا مع حل يساعد على اخراج لبنان من الازمة التي يمر بها الان. ونحن نأمل، رغم معرفتنا بدقة المواضيع والخلفيات العميقة التي تختفي وراءها، في انه اذا ما خلصت النوايا واذا ما قام اللبنانيون بحمل المسؤولية التي يجب ان يقوموا بحملها باعتبارهم القيمين على امور هذا الشعب، نعتقد انه يمكن الوصول الى حلول ولو كانت حلولا مرحلية تنتهي بانتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان ليكمل وضع الاتفاقات التي تم التوصل اليها موضع التنفيذ. ونحن نرى ان الحل يسهل بوضع خطوطه الكبرى في الدوحة وانتخاب الرئيس واقرار قانون انتخابي عادل والخروج من الازمة الحالية والعودة الى السلم الاهلي واعادة احياء المؤسسات، وبصورة خاصة الحفاظ على مؤسسة الجيش وهي المؤسسة الجامعة التي يحتاج اليها لبنان في الملمات".
وحول ما اذا كان العماد سليمان لا يزال مرشحا توافقيا، قال: "الرابطة المارونية تنظر الى المشهد السياسي الجامع والذي ظهر جليا في اليومين الماضيين بأن العماد سليمان هو المرشح التوافقي الذي يجمع الكل عليه في الوقت الحاضر".
وحول ما اذا كانت الرابطة ستكلل مساعيها في جمع الشمل المسيحي بلقاء موسع يضم القيادات كلها، قال طربيه: "نحن نسعى الى توافق القيادات والى اجتماعها حول موضوع السلم الاهلي وحول مصلحة لبنان ومستقبله ونحن لا نسعى ولا نطمح لان تكون كل القيادات السياسية على موقف واحد، فلبنان هو بلد ديموقراطي والتنوع فيه هو غنى ولكن نعتبر ان موضوع السلم الاهلي والوفاق الوطني هو الخط الاحمر الذي يجب ان نعمل جميعا للحفاظ عليه".