المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

البزري التقى الشيخ حمود والشيح حنينة: من تعرض للهزيمة والنكسة في الاحداث الاخيرة هو المشروع الاميركي في لبنان


وطنية - 17/5/2008
زار رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري يرافقه عضو المجلس البلدي في صيدا الحاج محمد كوثراني والحاج بسام القطب إمام مسجد القدس في صيدا الشيخ ماهر حمود في منزله، وعرضوا التطورات على الساحة اللبنانية.

بعد اللقاء، قال البزري: "ان التشاور مع سماحة الشيخ ماهر حمود يأتي في سياق التطورات والأحداث التي شهدتها الساحة اللبنانية ومدينة صيدا، لا شك ان من تعرض للهزيمة والنكسة هو المشروع الاميركي في لبنان ومن كان يريد إدخال لبنان في ظل هيمنة جديدة ضمن شرق أوسط جديد لا يلحظ سوى مصالح العدو الإسرائيلي في هذه الذكرى، أي ذكرى اغتصاب الكيان الفلسطيني، في حين ان هذا المشروع رغم زيارة رئيسه إلى الأقطار العربية الكبرى الا انه يتغاضى عن مصالح العرب وتحديدا الحكومة الفلسطينية".

اضاف: "من يحاول ان يضع سياق ما حدث مؤخرا في لبنان في اطاره المذهبي والطائفي يسيء الى الحقيقة، لان الموقف السياسي لبعض القوى السياسية في لبنان لا يعكس حقيقة وأسلوب وجذور وثقافة الطائفة السنية في لبنان". وأكد البزري "المواقف الوطنية الداعمة للمقاومة، التي يشكل عنوان الوحدة والمشروع العروبي والقومي وعنوان العزة والكرامة، ومن يحاول ان يلبسها ثوبا غير ذلك ستكون شملة البلاء عليه وستحل عليه هذه الشملة".


الشيخ حمود
بدوره، قال الشيخ حمود: "لقد حصلت متغيرات حقيقية في الساحة اللبنانية تستدعي ضرورة التشاور مع الفعاليات والجهات المؤثرة في القرار السياسي في مقدمتهم الدكتور عبد الرحمن البزري، وأول أمس استقبلنا الدكتور أسامة سعد وأيضا تشاورنا في الاتجاه نفسه، ونتمنى ان يتوسع التشاور خصوصا بين القيادات في الساحة السنية بعد الذي حصل من اجل تدارك النتائج التي يمكن ان تصبح سيئة كثيرا إذا لم يتم تداركها، والتي أيضا تضخم أحيانا وتزور أحيانا أخرى، نحن نعود فنقول ليس السنة بالمعنى الديني ولا حتى بالمعنى الطائفي العام قد هزموا أو كسرت شوكتهم في لبنان، كما يتم الترويج لهم بشكل قاس ومبالغ فيه. نحن نقول كان هناك خيار خاطىء لا ينسجم لا مع عقيدة أهل السنة والجماعة ولا مع هويتهم وتاريخهم القديم والبعيد بارتباطهم بالقضية الفلسطينية والقضايا القومية الكبرى والقضايا الإسلامية، هذا الخيار الخاطىء لن أقول أكثر من هذه الكلمة، وينبغي استبداله بالخيارالوطني السليم والصحيح، والمتكامل مع المقاومة، دون أن يجرح ذلك لا إنتماءنا المذهبي أو القومي".

وكان البزري إستقبل في منزله في صيدا وبحضور الحاج بسام القطب ممثل جبهة العمل الإسلامي الشيخ غازي حنينة وجرى عرض التطورات العامة والراهنة.
ولفت البزري إلى "أن اللقاء يأتي في سياق التشاور في الاحداث المؤلمة والمؤسفة التي عصفت في لبنان في الايام الاخيرة، والتي لنكن صريحين وواضحين سببها الاول والاهم هو بعض القرارات المتسرعة وبعض القرارات الخطيرة اللامسؤولة التي قامت بها الحكومة الحالية رغم الشك حول شرعية هذه الحكومة".

وأضاف: "نحن نقول ان الموقف الوطني والمقاوم في مدينة صيدا ورغبة المدينة للتعايش مع محيطها ورغبتها في ان تكون عاصمة حقيقية للجنوب بكل شؤونه وشجونه وافراحه واحزانه، هو الذي حمى هذه المدينة وحافظ على السلم الاهلي، رغم ان البعض حاول ان يغامر بهذه المدينة وان يعبث بأمنها عن طريق نشر بعض المكاتب والمراكز التي لا مبرر لها. واليوم علمنا ان بعضا من هذه المراكز الحزبية، حتى ولو كانت هناك في بعض المؤسسات الخيرية او التربوية، سوف يعاد فتحها، وهذا أمر ربما يكون نذير بعدم الخير لأن هذا قد يؤدي الى عودة الاستفزاز في المدينة".

أضاف: "نقول أن على الجميع ان يتحمل مسؤوليته في المدينة، كما عليه أيضا أن يتحمل مسؤولية افعاله السابقة، وان يعاود تقييم ما فعله خلال السنوات الماضية وادى الى حدوث العديد من الاستفزازات التي من اجل الصالح العام في المدينة آثرنا ان نتعايش معها ونحاول ان نعالجها بهدوء. نحن نتمنى ان تعود الحياة الطبيعية الى المدينة ونعمل مع الخيرين للحفاظ على هويتها، ونقول ان لا احد يستطيع ان يغير هذه الهوية الحقيقية لهذه المدينة القائمة على ثقافة المقاومة والحرص على العيش المشترك. نقول ان الحوار يجب أن يكون حوارا شاملا وصريحا، وممثلا من كافة القوى الأساسية ومنها اللقاء الوطني والقوة الثالثة، والقوى الفاعلة التي لعبت دورا اساسيا في اعادة الهدوء الى بيروت والجبل وحافظت على هدوء العديد من المناطق". وختم البزري: "على الرغم من أن طاولة الحوار ناقصة ولا تعكس حقيقة الوضع اللبناني، فنحن نتمنى لهم ان يكون الحل على المستوى الوطني لا ان تكون محاصصة طائفية جديدة".


من جهته، قال الشيخ حنينة: "نؤكد اننا بكل امكانياتنا نقف صفا واحدا دفاعا عن لبنان وعن كرامته وعلى حسن علاقتنا مع ابناء الجنوب ومع اخواننا في كل البقاع الجنوبية، ونقول ان مستقبل لبنان يكون في الحفاظ على الهوية العربية للبنان والحفاظ على مقاومته".
وأعرب عن أمله في أن يتوصل مؤتمر الدوحة للحوار الوطني إلى نتيجة نهائية تنتهي بانتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان وبتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وبقانون انتخاب متوازن يحفظ لجميع الشرائح اللبنانية السياسية والطائفية والمذهبية للوصول على قدم المساواة الى قبة البرلمان".

17-أيار-2008

تعليقات الزوار

استبيان