جنبلاط: لا تناقض بين المشروع المقاوم والدولة القوية
قناة المنار - 16/05/2008
قبل مغادرته اليوم الى قطر للمشاركة في جلسات الحوار اللبناني وفي مستهل جولة له في الجبل قام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بزيارة رئيس الحزب الديمقراطي طلال ارسلان في دارته في خلدة والتقاه لمدة ربع ساعة.
ارسلان اشار الى ان غيمة سوداء قد مرت على الجبل واضاف سنقوم بدورنا لحفظ كرامة الجبل شاكرا جنبلاط على كل تعاون لتجاوز الأزمة . وفي اشارة الى التفويض الذي منح له من قبل سماحة السيد حسن نصر الله وجنبلاط لمعالجة الوضع الامني الذي استجد في الجبل قال ارسلان اتمنى ان اكون منعت هذا الشبح الاسود الذي اتى الى الجبل، بحكمة السيد حسن نصر الله والنائب وليد جنبلاط. واضاف نؤكد كما اكد جنبلاط على ان الجبل سيحضن المقاومة ولا خوف من أن يكون فيه أحد يطعن المقاومة في الظهر.
من جهته جنبلاط قال سنستكمل بعد العودة من الدوحة اللقاءات مع الامير ارسلان . واضاف :كما ورد في بيان اللجنة العربية نامل ان تحل النزاعات بطريق الحوار والسلاح لن يعطي نتيجة. وتابع نؤكد العيش المشترك معا مع اخواننا من الطائفة الشيعية الكريمة وغيرهم.
وردا على سؤال حول ما قيل عن اتصال بينه وبين حزب الله قال جرى اتصال محض امني من قبل السيد وفيق صفا لاستيضاح شيء معين ، ويجب الا ننسى الدور الايجابي والفعال الذي قمنا به نحن والامير ارسلان والرئيس بري في ما يتعلق بتسوية النزاع على الأرض.
وفي بيصور أكد جنبلاط امام عدد من الأهالي، عدم وجود تناقضات بين مشروع بناء الدولة القوية والمشروع المقاوم، مضيفا "كلنا كنا في مسيرة المقاومة وكلنا ساهمنا بتحرير بيروت".
وقال "ذاهبون الى الحوار وجرح كبير، الجرح السياسي، لكن تذكروا كلنا جميعا كنا في مسيرة المقاومة الوطنية، والمقاومة من اجل البقاء، وكلنا ساهمنا في تحرير بيروت من الاحتلال الاسرائيلي، تذكروا بيروت الجريحة تذكروا بيروت الصامتة، تذكروا بيروت التي مرت عليها محنة كبيرة، تذكروا بيروت رفيق الحريري، تذكروا بيروت سعد الحريري، تذكروا بيروت ثورة الارز، ولا تناقض ولن يكون هناك تناقض بالرغم من العقبات بين حركة الاستقلال للوصول الى بلد سيد حر الى حصرية السلاح بأمرة الدولة في يوم ما وجعل لبنان دولة قوية مقاومة، لا تناقض ابدا بين المشروع المقاوم وبين الدولة القوية، الامور الثانية تعالج بالحوار، وقد سرنا في ازالة الفتيل مع كل الفاعليات وفي طليعتهم الامير طلال ارسلان والحزب الديموقراطي، سرنا في ازالة الحساسيات، واذكر ايضا، ولا بد لي ان اذكر المساهمة الكبيرة التي قدمها الرئيس نبيه بري في اتصالاته مع الفريق الاخر، لم نتخل عن قناعتنا وغير مطلوب ان يتخلوا عن قناعاتهم، فلنعالج الامور بهدوء وبترو على طاولة الحوار، المطلوب منا ومنهم ان نقدم تنازلات من اجل وأد الفتنة والاستمرار في هذه المسيرة، مسيرة العيش المشترك، هذا الجبل مرت عليه تلك السحابة، سنبقى واياكم يا اهل بيصور، يا اهل كيفون، يا اهل القماطية، يا اهل الضاحية، سنبقى جسما واحدا كل له رأيه السياسي، لكن سنبقي على العيش المشترك".