المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

أرسلان استقبل قانصو: دورنا كمعارضة كان وما زال الضامن وصمام الأمان للمؤسسات الدستورية وللعيش المشترك

وطنية - 15/5/2008
استقبل رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير السابق طلال ارسلان في دارته في خلدة، وفدا من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضم رئيس الحزب علي قانصو والوزير السابق محمود عبد الخالق، وعقد اجتماع ضم عددا من أعضاء المجلس السياسي للحزب الديموقراطي اللبناني، وانضم الى الاجتماع النائب السابق ناصر قنديل.


بعد اللقاء، تحدث أرسلان مشددا على التعاون القائم بين الحزب السوري الاجتماعي والحزب الديموقراطي اللبناني، وقال: اليوم يتم تفعيل دورنا في الحزبين على مستوى الجبل والمناطق، وقد شكلنا لجنة مشتركة مركزية من الحزبين لها طابعان ودوران في التنسيق السياسي والتنفيذي والميداني على الأرض، لأن همنا انضمام الجميع الينا لأن كرامة الجبل من كرامتنا.


وأثنى على الدور الذي قام به الحزب السوري الاجتماعي بمساعدة ومساندة الحزب الديموقراطي اللبناني. وقال: لقد حققنا انجازا كبيرا في ابعاد الغيمة السوداء التي كانت ستجتاح الجبل بأكمله. لقد طوينا صفحة أليمة والله قدرنا على هذا الموضوع. وأعتقد أني أديت دوري على أكمل وجه. هناك بعض التفاصيل نواكبها مع الجيش اللبناني لاكمال كل ما اتفق عليه، وأعتقد أن الأمور تسير في مسارها الصحيح. وأطمئن أهالي الجبل ومشايخه وأشكرهم على دورهم في مساعدتنا في وأد نار الفتنة في الجبل.


وردا على سؤال قال أرسلان: ان دورنا كمعارضة كان وما زال الضامن وصمام الأمان للمؤسسات الدستورية وللعيش المشترك وتطبيق الميثاق الوطني وصمام الأمان للسلم الأهلي والحوار في لبنان وصمام الأمان لسيادة وقرار لبنان الحر ودعم مؤسسات الدولة. هذا هو طرح المعارضة وتوجهها، وقد اثبتنا في الأيام الأخيرة التي كنا بها على المحك، أثبتنا أننا فعلا ام الصبي لهذا الشعب ولهذا الوطن، وكل ما حصل في السنتين الاخيرتين هو تآمر على لبنان وعلى وحدة اللبنانيين وتآمر لاشعال نار الفتنة بين اللبنانيين على القاعدة الطائفية والمذهبية. وأثبتت المعارضة أن الانقسام في لبنان هو انقسام سياسي وليس انقساما طائفيا.


من جهته، شكر قانصو أرسلان على العاطفة التي أبداها تجاه الحزب السوري القومي الاجتماعي، مؤكدا على تحالف الحزبين. وقال: نحن متفقون على أمن الجبل الذي هو خط أحمر، وعلى أن وحدة الجبل خط أحمر وبأن مصالح أهلنا في الجبل خط أحمر. هذا هو تفكيرنا بشأن الجبل وقد مارسناه على امتداد السنين. واليوم نحن أكثر تمسكا بهذا الموقف المنطلق من مصلحة الجبل، كل الجبل. ونحن بدورنا نقدم هذا النموذج الذي نريده من الجبل الى الرأي العام سواء في الجبل أو في لبنان ككل.


أضاف: أما بالنسبة الى الغير فإنه كان يعمل في الجبل على الآحادية في وقت عملنا فيه على حماية التنوع في الجبل. وفي وقت أدار فيه غيرنا أيضا ظهره لكل الأحزاب والقوى الأخرى في الجبل، نحن فتحنا صدورنا الى كل القوى السياسية في الجبل أما غيرنا فقد هز أمن واستقرار الجبل عندما أخذ يعبىء بعض الشرائح في الجبل تعبئة مذهبية، مصورا لهذا الجمهور بأن العدو ليس اسرائيل بل هو الآخر الذي ينتمي الى حزب آخر أو طائفة أخرى. ان هذا السلوك أساء كثيرا للجبل ولا خلاص للبنان ولجبله الا بهذه الرؤية التي نظرنا من خلالها الى الجبل بشكل خاص والى الأزمة اللبنانية بشكل عام. ان الخلاف في لبنان هو

خلاف سياسي وليس خلافا طائفيا أو مذهبيا وكل تعبئة طائفية أو مذهبية كانت في الجبل أو غير الجبل هي خطر على أهل الجبل وعلى اللبنانيين جميعا.

وأمل قانصو من الناس التي عملت على التعبئة المذهبية أن تقف وقفة ضمير وتعمل على قراءة نقدية، وسأل: لطالما كانوا يطلون على الناس بمقولة
الديموقراطية والنقد الذاتي وما شابه، فهل يجرون هذا النقد الذاتي بتجربتهم في الجبل ليستخلصوا العبر الكافية من أجل نهج سياسي جديد.

15-أيار-2008

تعليقات الزوار

استبيان