الشيخ قاسم التقى الوفد العربي: نحن مع الحوار ونطالب ألا تتكرر قرارات خاطئة لضرب المقاومة لمصلحة أمريكا وإسرائيل
15/5/2008
استقبل نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم على رأس وفد من قيادة حزب الله ضم المعاون السياسي للأمين العام الحاج حسين الخليل ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد اليوم وفد الجامعة العربية برئاسة رئيس الوزراء القطري- وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وعضوية الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والوزراء العرب أعضاء اللجنة.
وصرح سماحته إثر اللقاء بالقول: "نحب أن نؤكد أننا على ما كنّا عليه كحزب الله وكمعارضة، اعتبرنا أنّّ ما حصل هو علاج موضعي لمشكلة طارئة لها علاقة بالمقاومة ونتمنى أن يكون هناك اعتبار للمستقبل كي لا نزج بمثل هذه الموضوعات في أي وضع داخلي، ونحن الآن عدنا إلى المقلب الأول الذي يعني المعالجة السياسية بكل انفتاح من دون شروط مسبقة، من هنا ستكون الحوارات قائمة برعاية الجامعة العربية حول نقطتين أساسيّتين، الأولى هي حكومة الوحدة الوطنية والثانية هي قانون الإنتخابات لأنّ رئاسة الجمهورية التوافقية محسومة عندنا للعماد سليمان".
اضاف: "لا بد في هذا المقام أن نسأل الله تعالى أن ّيتغمد الشهداء بالرحمة وأن يشفي الجرحى الذي قدّموا من أجل عزة لبنان وكرامته ومقاومته، وتحية خالصة الى الجيش اللبناني الذي أحسن الأداء فجعل من هذه المؤسسة مؤسسة ضامنة للسلم الأهلي في لحظة تاريخية صعبة ومعقدة".
وقال: "وكما عرفتمونا نحن نريد العودة إلى تسوية تؤدي في النهاية إلى أن لا يكون هناك غالب ولا مغلوب، نريد المشاركة كي لا يستأثر أحد بهذا الحكم، ونريد التعاون لبناء لبنان معا، لن تنفعنا أمريكا ولن ينفعنا التدخل الدولي ولن نحصل إلا على المزيد من السلبيات كلما رهن البعض أمره للخارج، نحن مع تكاتف اللبنانيين من اجل الحل والحل بأيدينا جميعا لا يجوز أن يكون هناك عناد وغطرسة ،إذا فكر أحد بأن بإمكانه أن يستفيد من الواقع الدولى والإقليمي لتحسين شروطه فهو مخطئ ، نحن في لبنان لدينا امتداد شعبي كبير و الطرف الآخر لديه التمثيل الشعبي، ونحن نعترف بالآخر كما يجب أن يعترف بنا وبالتالي علينا أن نحتكم إلى الشعب والمؤسسات الدستورية ، لقد رأيتم بأم العين كيف عادت بيروت إلى حضن الأمن اللبناني من خلال الجيش اللبناني خلال فترة قصيرة من الزمن".
وتابع: "بيروت للجميع ،ليست لطرف دون آخر وليست لجهة دون أخرى وبالتالي كلنا معنيون لان نحفظ لبنان ونحمي لبنان، ندعو للابتعاد عن لغة التشنج والعصبية لأننا في هذه المرحلة بحاجة لان نكون معا، ليس هناك أي طرف بإمكانه أن يعطي شهادات للآخرين، فلنترك للناس ان تعطي هي الشهادة بالوطنية من خلال التضحية والفداء والمقاومة والجهاد والعمل من اجل وحدة لبنان ووحدة اللبنانيين".
وقال الشيخ قاسم: "أكرر نحن في مرحلة جديدة يجب أن يكون طابعها الحوار والتفاهم والوصول إلى حل، وأقول لكم إذا كان الطرف الآخر مستعدا للإسراع لتسوية مقبولة ومعقولة فنحن حاضرون بأسرع وقت كحزب الله ومعارضة، شروطنا ليست معقدة ومن ضمن الطائف والدولة ومن ضمن التسوية التي تعطي للأطراف بحسب تمثليهم والواقع السياسي والشعبي، نسأل الله تعالى أن يعود اللبنانيون قلباً واحداً في هذا الأمر".
ورداً على سؤال قال الشيخ قاسم: "تحدثنا عن رأينا في كيفية الحوار وسننتظر جهود وفد الجامعة العربية هو الذي يعلن عن النتيجة التي تناسب الطرفين ولكن بالنسبة إلينا ليس هناك بحث إلا بما كنا نبحث به قبل صدور القرارين. إن شاء الله كل الأمور تظهر اليوم بناءً على المساعي التي تتابعها اللجنة العربية".
أضاف: "إن شاء الله الآن الحوار يكون أسهل وأيسر لأنّ جميع الأطراف أدركوا بان الخيار الوحيد هوان نبحث مع بعضنا بشكل ارضي أي ان نكون واقعيين فنعالج ما نحن بصدده، أمامنا مشكلة لا يوجد رئيس جمهورية في البلد ولا توجد حكومة في البلد ولا يوجد قانون انتخابات يساعد على ان نعيد إنتاج السلطة، المطلوب معالجة هذه الأمور الثلاثة، بعد الانتهاء منها وتقديم العلاج السليم من خلال الحوار والتسوية تطرح الأمور الأخرى بشكل طبيعي وفق الآليات الدستورية المعروفة".
وختم الشيخ قاسم: "نحن مع الحوار وهذا ما سينتج ان شاء الله إذا أعلن الوفد اليوم هذه النقطة. نحن نطالب أن لا يتكرر المشهد الذي حدث في قرارات خاطئة تؤدي إلى ضرب المقاومة لمصلحة المشروع الأمريكي الإسرائيلي وبالتالي رد الفعل الذي حصل هو على فعل،عندما لا يحصل هذا الفعل لا يحصل أي شيء ونحن نؤكد انه لا يوجد أي نشاط داخلي لسلاح المقاومة هو في مواجهة إسرائيل".