ودان البيان "هذا الإعتداء الغاشم"، مؤكدا ان "تناقض المواقف السياسية بين دول عربية والمعارضة، لا يجعل المعارضة أو أي طرف منها، تسيء إلى الوجود الدبلوماسي العربي، وهذا متفق عليه. لذلك لا بد من إجراء تحقيق محايد حول هذا الأمر لمعرفة الفاعلين، باعتبار أن البلد مكشوف أمنيا بسبب تكاثر أجهزة أمنية أجنبية متعددة تعمل على تعميق الشروخ بين المعارضة والدول العربية المعنية لمصلحة فريق الموالاة".
واكد "إنتماء لبنان العربي المستقل وحرصه الشديد على العلاقات الإقتصادية والدبلوماسية والثقافية مع الدول العربية كافة". معتبرا ان "أي مساس بهذا الوجود العربي في لبنان هو إعتداء على عروبة لبنان ومصالح الوطن العليا".
وشدد على ان "المشكلة ليست صراعا سنيا - شيعيا على الإطلاق، فالمعارضة تتكون من سنة وعروبيين يتقدمهم رؤساء الحكومات السابقون، والموالاة تضم سنة اختاروا النهج التغريبي والولاء للقوات اللبنانية، كما ان هناك شيعة موالون وأكثرية شيعية معارضة".
واكد انه "خلال أحداث بيروت لم يكن أهالي بيروت طرفا في الصراع الميداني وإن كانوا طرفا في الصراع السياسي، فلا عدوان من أي جهة على السنة كمسلمين سنة، وكل التزييف الذي يجري من قبل الموالاة هو لتصوير الأمر وكأن السنة مستهدفون من الشيعة".
وطالب المسؤولين العرب والرأي العام العربي "ان يعلموا الحقائق ويأخذوا بها، وأن لا يتأثروا بالحملات الإعلامية الأميركية والمتأمركة التي تصور الأمور بالتضليل على غير حقيقتها". ودعا "الجيش الوطني وكل القوى الوطنية للحرص على الوجود الدبلوماسي والإقتصادي لكل الدول العربية في لبنان"، كما دعا "السفراء العرب الذين غادروا لبنان وعلى رأسهم السفير السعودي عبد العزيز خوجة للعودة إليه".