وقال البزري إثر الزيارة: "كان اللقاء مع الإخوة في حزب الله للتباحث في الأمور التي تهم الساحة اللبنانية عموما. وكما يعلم الجميع، فصيدا هي مدينة التعايش والعيش المشترك، وهي مدينة المقاومة، وهي المدينة المتميزة دائما في مواقفها السياسية وبرغبتها بدرء الأخطار عن الوطن سواء الداخلية والخارجية".
وأضاف: "كما جرى تقييم ما حدث في الأيام الأخيرة على الساحة اللبنانية، وتردداته في مدينة صيدا. وجرى التأكيد على أن ما يجري الآن هو صراع على توجه سياسي بين قوى ارتبطت بمشروع أميركي، وبين قوى ارتضت على نفسها الحفاظ على سيادة الوطن واستقراره والدفاع عنه، وهذا الصراع هو بعيد كل البعد عن الفئوية والمذهبية ولا يمت لأي صراع بين المذاهب والطوائف، وان كان البعض يريد ان يضعه في هذه الخانة أو يحاول الاستفادة منه".
وختم البزري: "سنوجه خلال فترة قصير دعوة إلى أبناء المدينة للالتزام بمبادىء العيش المشترك والهدوء، وبعدم محاولة الاستفادة من النعرات المذهبية والطائفية، فلا يجوز أن يكون هناك في صيدا أي سبب لأي تفجير امني أو محاولة سياسية لخلق بلبلة في المدينة، فهذه المدينة التي من الأساس تبنت المقاومة كمبدأ وكنمط وكمنهج، وكما تبنت الحفاظ على التعايش بين جميع أبناء الوطن، لن تفرط بهذا النهج وستتمسك به وتحافظ عليه".