المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

عون: تفاهمنا مع حزب الله إلى أبد الآبدين والقول إن الحكومة لن تعود عن القرارات ولن تستقيل هي دعوة الى تجديد القتال

وطنية 12/5/2008
عقد تكتل التغيير والإصلاح اجتماعه الاسبوعي بعد ظهر اليوم في الرابية برئاسة النائب العماد ميشال عون جرى خلاله عرض التطورات في البلاد. وبعد الاجتماع قال العماد عون:عقد اليوم الاجتماع الأسبوعي لتكتل التغيير والإصلاح، وطبعًا كان البرنامج مليئاً بالأحداث الأمنية والديبلوماسية من كل الأنواع. ولكن فضلنا أن نعالج أولاً مواضيع الساعة أي أولئك الذين يحبون الاصطياد في الماء العكر والطابور الخامس والأخبار التي يحبون دائمًا أن يشيّعوها. أتتنا أخبار من جهة جبيل وزحلة والضاحية الجنوبية من الحدث وكفرشيما والشياح وفرن الشباك وتلك المناطق تقول إن حزب الله يريد توسيع العمليات باتجاه المناطق المسيحية.

ليس ضرورياً أن يكون الانسان ذكياً جدًا حتى يعرف ما الترابط بين جبيل وزحلة والشياح عين الرمانة... يريدون خلق نوع من القلق والفتنة في المنطقة وتهيئة الناس لكي يحصل توتر، خصوصًا وأن هناك من أوعز لبعض العائلات كي يرحلوا من الأشرفية لأنه حسب زعمهم ستقع مشاكل أيضًا في الأشرفية، وهذه آخر خبرية وصلتنا.

أطمئن الجميع أن الخطر على المنطقة غير موجود ووهمي. نحن وحزب الله قمنا بتفاهم عام 2006 وسيدوم الى أبد الآبدين. "الرصاصة إذا أرادت المجيء من الضاحية باتجاه الجهة الشرقية، ستغير مسارها و"تكوّع وتروح لغير محل"، فلا يخاف أحد، والنقطة الأهدأ ستكون طريق الطيونة-كفرشيما، طريق صيدا القديمة، يمكن أن ينام الانسان مرتاح على تلك الطريق، فلن يأتي أحد صوبه.

ولكن يجب التنبه الى المصطادين في الماء العكر كما يسمونهم، وأنا أسميهم الطابور الخامس، هؤلاء يُتخوف منهم في بعض الأحيان من أن يفتعل أحدهم حادثاً ما ويطوّره ويجر بعض الناس الى ردة فعل غريزية بعد أن يكونوا متوترين بفعل الإشاعات، يظننون أن هناك حادثاً حصل ويطوّرونه الى حادث أكبر.
نريد من الناس في هذه الأيام أن تضع رأسها في الثلاجة خصوصًا في جبيل وزحلة ومن الطيونة على طرفي طريق صيدا الى كفرشيما، فلا يظن أحد أن أي حادث يحصل ، أو أن حزب الله يوسّع عملياته.

وأقول لكم إننا إذا كنا ننعم بالطمأنينة اليوم في المنطقة ولم تتطوّر الأحداث حتى تصل الى هنا، فذلك لأن هناك ورقة التفاهم بيننا وبين حزب الله، هذه الورقة التي لعنتها بقية الأطراف، وانظروا أين صاروا. هم مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى كي يعيدوا قراءتها، ولا بأس أن يكون منها وفيها المخرج من الأزمة. نعود الى التطورات الداخلية التي أدت الى هذه المشاكل. لا تظنوا أن هذه المشاكل التي حصلت هي "بنت ساعتها"، هي نتيجة تراكمات طويلة. وأذكركم أنه في محطات سابقة تكلمنا عنها.

التطورات تفجّرت بسبب قرار، هذا القرار كان من المعيب على الحكومة أن تأخذه، وإذا كنا نطالب بأن يكون عندنا 11 وزير من أصل 30 بالحكومة فذلك كي لا تؤخذ هكذا قرارات، حتى نتمكن من أن نقول لهم لا يمكن أن تأخذوا قرارا من هذا النوع يفجر البلد. هذه كانت الحكمة من أن يكون عندنا وجود فاعل في الحكومة. تصوروا أنهم بهذا القرار يريدون أخذ قيادة حزب الله الى التحقيق، مذكرة جلب وتحقيق وتوقيف بحق السيد حسن نصرالله لأنه متهم بالاعتداء على سيادة الدولة ومؤسساتها!!

اليوم احدى الإذاعات تحدّثت عن شبكة مماثلة لسوليدير ويستعملونها منذ سنوات، بالاضافة الى شبكات الراديو وغيرها التابعة للمؤسسات الأمنية التي صنعوها والآن تفككت. فإذًا في هذا الموضوع، الحكومة هي سبب التفجير ويمكن أن نطرح سؤالاً، لماذا اختارت يوم المظاهرة لتوقيت هذا القرار؟ ولماذا انتشر مسلحون على مسلك المتظاهرين حتى الغيت التظاهرة؟ كلها أمور تدل على من كان يريد أن يفجّر، ولكن مع الأسف، هذا التفجير حصل وهذه النتائج يحصدونها على الأرض.

وهذه تذكّرنا بالنظريات التي كانوا يطوّرونها داخل الأكثرية والتي تبيّن اليوم أن فيها شيئاً من الصحة، من أنهم يريدون هذه المرة أن يقوموا بحرب على جبهتين، على المؤخرة وهم أي القوى الحاكمة يجب أن يبدأوها، ويأتيها فيما بعد دعم من جبهة من الجنوب. هذه كانت المعادلة. ولكن يبدو أن جبهة المؤخرة لم تصمد ولم تدم لكي تجمع اسرائيل قواها وتبدأ، انتهت بسرعة. ولاحظنا كثيرًا في هذه الحكومة ان لا أحداً يميّز بين القرار والمرسوم، القرار لا يحتاج الى مرسوم حتى ينفّذ، يبلّغ فورًا للإدارة للتنفيذ.

مؤسف أنه لم يعد بإمكاننا أن نعرف كيف نفهم على الحكومة وماذا تريد أن تقول أو أنها "تضيّع". وأيضًا الخدع الديبلوماسية التي تحصل على مستوى الديبلوماسية العالمية ومن يمثلها هنا. دائمًا هم يغارون على الاستقرار والهدوء في البلد، هذا لمصلحتنا ولمصلحة لبنان، بينما نراهم يدعمون دائمًا الحكومة حتى تأخذ إجراءات تفجّر الوضع. يعني صارت آلة التفجير بيدهم والتي تتمثّل بالحكومة.

ننتقل الى المبادرة العربية، قرأنا فيها بنوداً عدة، كلّها قديمة أو بقايا مبادرات قديمة مع محاولات لإلغاء تداعيات القرار الذي صدر عن الحكومة التي صارت حاليًا على الأرض. أعتقد أن هذا لا يحلّ الأزمة، الأزمة بدأت تتكوّن بشكلها الحالي عام 2006 وصار هناك محاولات عدة من قبلنا كي نجد الحل، ولكن لم يسمعونا فوصلنا الى هنا، الى هذا الانفجار. الآن يريدون تسوية لفتح طريق أو طريق المطار أو نزع المظاهر المسلّحة... هذا كلّه لا يحل الأزمة ولا يوصلنا الى نتيجة. نحن نريد حلاً. نحن نعتبر أن الأزمة تكوّنت من أربعة عناصر، وهذه العناصر الأربع نريد أن نعرف ما مصيرها.

العنصر الأول، وقد تحدثت عنه في الكتاب الذي وجهته الى بان كي مون، وأحب دائمًا أن أذكّر لأنه دون رؤية لا يوجد حاكم يكون صالحًا. هذه الجماعة وبعد أن يقع الحادث "بصيروا يلحقوا حتى يمسّحوا، لمّا بتنكسر الجرة ويوقعوا الزيت على الأرض بصيروا يمسّحوا"، ولكن لا يمكن أن يأخذوا تدبيراً ويمنعوا الجرة من أن تنكسر ويبقى "الزيت محفوظاً".

تحدثت في ذلك الكتاب عن خطر إنشاء وتوسّع المنظمات الإرهابية في لبنان من دون أي إجراءات رادعة من حكومة السنيورة، وعلى أثرها حصلت أحداث نهر البارد وفقدنا 170 شهيداً والعدد نفسه معاقون لمدى العمر، لم يتنبّهوا.

العنصر الثاني هو تسلّح وتدرّب ميليشيات قديمة وجديدة، كلها مرتبطة بالفريق الحاكم تحت أنظار حكومة السنيورة. رأيتم المشهد في بيروت وترونه في أماكن أخرى وتتطوّر القصة. نتمنى أن تكون الأحداث قد انتهت بالأمس ولا يكون هناك خدع بالتعامل.

العنصر الثالث هو الفساد المستشري وهذا يكبر كالوحش. الفساد المستشري الذي تقوم به العناصر الحاكمة نفسها والتي سببت تراكمًا في الدين العام وصل الى ما يزيد عن 40 مليار دولار و200% من الناتج السنوي. والآن زادوا.

في حديثي السابق قالوا لي إنني بالغت وقلت 52 مليار، وهم قالوا إنه 42.5 مليار، هل يمكن أن يحدد لنا معالي وزير المال الديون المستحقة على الدولة وغير المحسوبة مع هذه الديون؟ المدفوعات المستحقة للدولة، وهل حسب القروض التي يأتي بها من هذه الدول وينفّذ بها المشاريع. فليعطنا الرقم النهائي الصافي للمتوجب على الدولة اللبنانية حى نعرف بالفعل الرقم وكم مليار. أما العنصر الرابع فهو الخطر الجدي المتمثل بتوطين الفلسطينيين في لبنان.

هذه هي المخاطر الأربع، إثنان تفجّرا وواحد سنفجره نحن في الوقت المناسب وهو الفساد المستشري، والثالث أيضًا تحدثنا عنه ووعّينا كل الشعب اللبناني على قصة خطر توطين الفلسطينيين. وقد ظنّ البعض أننا نتهم الفلسطينيين بأنهم متواطئون. لا، لم نقل ذلك أبداً، قلنا إن هناك دولاً تحضّر كي يفرض علينا القرار، ويضعون في دراساتهم أنهم سيضغطون علينا حتى نقبل.

ما هو الضغط؟ الضغط يكون من قبل استحقاقات ديون السنيورة، يعني ضغوطاً اقتصادية، ضغوطات لتحويل البلد الى محور صدامات مسلّحة. هذه المقدمة، تفجير الوضع الأمني هو مقدمة. يضغطون علينا أمنيًا وماليًا.

لكن، في كل الحالات هذه الخطط لن تنجح. إن الحل للأزمة الحالية يبدأ بالعودة الى احترام القواعد الدستورية والأعراف المتبعة في تشكيل الحكومات وفي احترام الأحجام التمثيلية للقوى التي تتألف منها حكومة وحدة وطنية. أما في حال استمرت الحكومة الحالية غير الشرعية وغير الميثاقية متشبّثة بموقفها، فليس هناك من حائط مسدود في الديمقراطية، إذ يبقى الحل كما في كل الديمقراطيات في الاحتكام الى الشعب عبر إجراء انتخابات نيابية تليها انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة جديدة.

إن المبادرة العربية لن تحل المشكلة، "هناك إنسان لديه "ميكروباً" قوياً وطبعًا الميكروب يؤدي الى المرض والحرارة". المبادرات العربية كلها "أسبيرين" لتخفيض الحرارة وتسكين الألم، بينما نحن بحاجة الى "أنتيبيوتيك" للشفاء النهائي، والأنتيبيوتيك هو إعادة تكوين السلطة.

اليوم لا يوجد رئيس جمهورية، لا يوجد حكومة، من الذي يبقى موجودًا؟ الموجود هو مجلس النواب الذي هو مصدر السلطات. انطلاقًا منه تتألف حكومة وحدة وطنية جديدة تحضّر للانتخابات وتكون قامت بتهدئة في البلد من الآن حتى موعد الانتخابات، وتحصل الانتخابات بشكل هادىء.

انطلاقًا من هنا، نحن نفكّر أن هذا هو الحل. نرحّب باللجنة العربية وأن تأتي الينا وتطلع على الأسباب الحقيقية للأزمة. فنحن لم نكن ممثلين هناك ولم نعرف كيف تكونت هذه الفقرات.هذه الفقرات هي نتائج مشكلة صغيرة من المشكلة الأكبر التي اسمها الأزمة. وهي لا تحلّ الأزمة اللبنانية.

ثم أجاب العماد عون على أسئلة الصحفيين:

سئل: يقال إنّ المعارضة وصلت إلى آخر مرحلة تصدٍ وهناك دعوة إلى العصيان المدني وهل هناك عصيان في مناطق دون غيرها وهل ستمنعون العصيان في المناطق المسيحية؟ اجاب: العصيان المدني إختياري اليوم. ولكن لقد سمعت تصريحاً لأحدهم الآن يقول فيه إنه لن يعود عن القرارات ولن تستقيل الحكومة. هذه دعوة إلى تجديد القتال وهذه مسؤولية كبيرة. نحن نسعى دائمًا إلى أن يتوقّف القتال وأن تُزال القرارات الحمقاء بينما غيرنا يريد أن يجددها. ولكن لن آخذ هذا التصريح على محمل الجدّ، لأنني إذا أخذته على محمل الجدّ فسوف أنتظر لأسمع إطلاق النار.


سئل: إذا كانت ورقة التفاهم هي الضمانة للمسيحيين أو لأهالي الجبل وزحلة ومناطق أخرى، ولكن ماذا يضمن سلامة باقي المسيحيين للمناطق التي تتعرض الآن لأفظع المشاهد؟ اجاب: المسيحيون ليسوا طرف نزاع في بقية المناطق. ليس من أحد سيتعرّض لهم، وإذا حصل فستكون جريمة منظمة ضدّهم. نحن نتكلّم عن الأماكن التي فيها وجود مسيحي فاعل، مكثف وسياسي ومحاذٍ لمنطقة حزب الله. لم نبلغ بعد أنّ هناك تحضيراتلاللإعتداء عليهم. هذا سيأخذ طابعاً آخر. يريد أحدهم أن يقوم بمعركة طائفية. المعركة ليست طائفية بل سياسية بكل معنى الكلمة. لأن هناك مسيحيين ومسلمين في كلا الطرفين. لقد تعرّضنا إلى بعض الإعتداءات ولكن لم نعطها أهمية: لقد تعرّضوا لمكتبنا في الميناء وكسّروه، وهو مكتب إجتماعات وليس ثكنة. في قب الياس رموا قنبلة يدوية وكذلك في تعلبايا وحرقوا المكتب في الضنية. كل هذه إعتداءات من طرف واحد.
ولكن أنا أدعو إلى حفظ كل مكاتب المستقبل الموجودة في بعض المناطق التي نتواجد فيها بكثرة وألا يمس أي مكتب أو أي زجاج. هذه الأعمال ليست من شيمنا ونحن ندعو دائماً إلى الوجود الحر لكل الناس.


سئل: لقد استوقفنا مقال لغسان شربل في الحياة يتوجه فيه لحضرتك تحت مقال أين أنت يا جنرال؟ ما رأيك؟ اجاب: أشكر غسان شربل، لا أدري ما الذي غيّر تفكيره. منذ مدّة لم أكن مثل ما وصفني اليوم. على كل حال يقال "إن الصديق عند الضيق" نحن لا ندعو إلا الى الحوار. ولقد "نشّف ريقي" من كثرة ما دعوت إلى سياسة التفاهم لا إلى سياسة التصادم. وكانت دعواتي تتكرر مع كل لقاء مع الطلاب والزوار. هذه الدعوات كانت متكررة كل يوم لأنّها كانت نوع من التثقيف إلى النشء الطالع، نحن ندعو دائماً إلى الحوار. والحوار يحتاج إلى طرفين يعترفان ببعضهما ويعرفان أن هناك مشكلة وأنهما يجب أن يحلا المشكلة وفقاً لقوانين ومبادئ الحقّ والعدالة. هناك طرف لا يعترف بنا. يقول إننا لسنا موجودين. حذّرناهم وقلنا لهم إنهم في موازين القوى ليسوا الأقوى على الأرض. وقلنا لهم إننا لا نريد تغيير الواقع على الأرض بمثل هذه الوسيلة. لا نريد أن نخلق تقاليد للبنانيين لاستعمال هذه المعادلة، علمًا أنهم استعملوها ضدّنا عندما ذهبوا إلى الطائف. نحن نرفض في الأساس حتى وفي المعادلات الداخليّة السياسية أن تكون عنيفة ولكن استهزأوا بالمعارضة. وحتى أنتم الصحفيين قلتم مرارًا إن المعارضة لن تستطيع القيام بأي عمل والحكومة ستقوم بما تريده. وقد تحلمنا الكثير من الإساءة المعنويّة. إلا أن حصل قرار الإعتداء، وقالوا سوف نضعكم في السجون لأنكم قمتم بهذه الأعمال، وأرادوا المخاطرة بأمن حزب الله. ومن يعرف ما هو سلاح الإشارة والتقنيات الحديثة يدرك أنهم أرادوا أن يكشفوا حزب الله ليضعوه كمِعلم ويرموا رصاصهم عليه. هنا وقعت المشكلة وإني أتأسّف أنهم يقولون إن السيد حسن نصرالله لم يحترم قوله. فهنا أريد أن أقول أن السيد نصرالله احترم قوله. وقد نبهت مراراً عندما في مقابلاتي وقلت إن السلاح سوف يبقى ساكتاً إلا عندما يتهدد هو أو من يحمله عندها هو مضطر للدفاع عن نفسه. أنا مستعدّ أن ألبي دعوة زميلكم غسان شربل وإذا كان هناك نوعاً من الرغبة عند أي فريق آخر أن تعود الأمور إلى مقاييسها الداخلية.

لا استطيع أن أتعاطى مع أي فريق لبناني تهمس أميركا في أذنه أو أي بلد آخر ويبني مواقفه على أساس هذا الهمس، نرحب بأي فريق يأخذ قراره بنفسه، فنأخذ قرارنا مع بعضنا البعض لمصلحة لبنان ولقطع التدخلات الخارجية. أنا دائماً مستعدّ ولكن إذا تحدّثت مع أحد له أذن موصولة في الخارج لا أنا ولا الأستاذ غسان شربل نستطيع أن نقوم بأي عمل. المواقف تتغير وفقًا للإتصالات التي تأتي إلى الحكومة. تكون متجهة نحو الحل وإذ نراها ذهبت نحو التصعيد واليوم سوف تأتي السفينة كول وسيشربون حليب السباع، "يا رب نجينا".


سئل: لقد أكدت عدة مرات أن حزب الله لن يوجّه سلاحه إلى الداخل ولكن رأينا أنّ في مطالب معيشية نزل السلاح إلى الشارع واستعمل بكل أحجامه، هل مطلب معيشي استدع كل هذا؟ اجاب: لقد أجبت قبلاً وسأجيب مكرّرًا، من أجبر الحكومة لأخذ قرار الشبكة السلكية يوم كانت التظاهرة العمالية مقررة؟ ومن أجبر تيار المستقبل أن يضع مسلّحيه على مداخل الأبنية على مسار المظاهرة وتمنع المظاهرة من السير بسبب حوادث أمنية، هذا ليس حزب الله وليس هو من فجر الوضع.
السيد نصر الله كان يريد أن يوضح الأمور يوم الخميس ولم يكن يود أن يتحدث يوم المظاهرة. المشاكل حصلت مع أهالي الأحياء وليس مع حزب الله وأنا لا أدافع عن أحد بل أعطي المعلومات الصحيحة التي أملكها من المصادر الحقيقية. حزب الله نزل إلى الشارع للدفاع عن نفسه وعن وجوده.


سئل: لماذا استعمل المدفعية؟ أمس استعملت المدفعية وقيل إنها تستعمل في الضاحية الجنوبية؟ اجاب: قيل... من قال؟ من قال إن هناك صواريخ استعملت.؟ هذه هي مدافع بدون تراجع أي B6، B10، B11 وقد استعملوها منذ زمن الميليشيات وهي تملكها. حزب الله لا يستعمل هذا السلاح بل هو يستعمل الrocket على الكتف أي B7. أما في الجبل هم يملكون كثيرًا من هذه الأسلحة لأنهم كانوا يرمونها علينا في سوق الغرب. لا أنفي أن يكون لدى حزب الله السلاح ولكن هذه الأنواع تملكها الميليشيات.


سئل: الموفد العربي اشترط لمجيئه الى لبنان بفتح المطار. هل لدى المعارضة النية لإنهاء العصيان المدني قبل التوجه الى الحوار؟ اجاب: نحن نفضل أن تكون الحكومة مستقيلة عندما يأتي الوفد العربي. لا نستطيع أن نحاور شخصًا متربعًا على عرشه ويقبل ساعة بالحوار ويرفضه تارة. نحن نريد أن يستقيل السنيورة وسوف نفتح الطرق ونزيل المخيّم من وسط بيروت.


سئل: ماذا عن عودة المدمرة الأميركية الى المياه الاقليمية اللبنانية وهل أجلت جلسة مجلس الوزراء برأيك بانتظار وصوله؟ اجاب: هذه المدمرة لنقل وإخلاء الرعايا ولا تؤمن بالتالي الحماية لهم. هي للاخلاء وليس للحماية.


سئل: طمأنت المناطق المسيحية ولكنكم لم تستبعدوا دخول طابور خامس؟ اجاب: سيكون الطابور الخامس من داخل المنطقة.


سئل: أي فريق سيلجم هذا الطابور إذاً؟ اجاب: وعي الناس ووعينا، فنحن ساهرون على "ان نلقطه على خوانيقه" وسنحدد قريباً من يشيع هذه الأخبار، نحن عرفنا من ولكن ليس من شأننا ان نعمم من يشيع هذه الاخبار. من لديه الارادة بان يبقى الوضع مرتاحاً يعالجه ولا يعمم ويشيع.


سئل: قال الرئيس السنيورة ان البلاد لا تحتمل لا حزب الله ولا سلاحه؟ اجاب: ولا تحتمل السنيورة ولا وجوده في الحكومة.


سئل: هل اسرائيل مستعدة لنزع سلاح حزب الله وهل دخلنا في الشرق الاوسط الجديد؟ اجاب: إذا كانت اسرائيل تسعى لاختلاق مشكل جديد مع حزب الله فكانت ستقوم بذلك بعدما تثبت الميليشيات التي افتعلت المشكل بالامس نفسها على الارض لتدخل فيما بعد اشرائيل. ولكنهم لم يثبتوا لتدخل اسرائيل لذا سينزعون شوكهم بأيديهم.


سئل: هل من ترتيبات متفق عليها بين افرقاء المعارضة لمنع انتقال الاشتباكات الى المناطق المسيحية؟ اجاب: بالتأكيد. هل تظنون انها الصدف التي منعت ذلك حتى الآن. هناك ملائكة ساهرون على الارض كي لا تنتقل هذه الاشتباكات الى المناطق المسيحية وليس فقط ملائكة في السماء. انتبهوا من الشائعات التي يبدو انها اخترقت صفوفكم حتى لانكم خائفين وقلقين ولا تصدقون من المرة الاولى. هل تريدوننا ان نقسم بأن يمكننكم ان تناموا على الطريق بين الشياح وعين الرمانة؟ إلا إذا ما كانوا يريدون ان يتحدوني فيطلقون عندها آر بي جي على هذه الطريق.


سئل: هل ستفتح طريق المطار؟ اجاب: المهم ان تفتح الطريق نحو الحكم الصحيح لان طريق المطار تفتح وتقفل مئة مرة طالما المشكل ما زال موجوداً في السرايا. المشكل في السرايا وليس على طريق المطار.


سئل: ربطت الحكومة البحث في القرارين حتى وصول اللجنة العربية فماذا عن الوضوع لو تأخر وصولها؟ اجاب: هناك اتفاق في الجبل على تسليم الاسلحة فإذا تمت العملية كما يجب سيسود الهدوء ولكن إذا لم يتم ذلك كما يجب لا استغرب ان تتأزم الاوضاع من جديد.


سئل: ماذا ترى في موقف النائب جنبلاط، هل هو سقوط أو خطة سياسية؟ اجاب: لا سقوط ولا خطة سياسية بل تدبير واقعي لوضع نشأ من جديد كونه اكثر من يفهم الواقع. إذا لم ينفذه لا اعرف ماذا سيحصل لكن إذا نفذه يكون تأقلم مع الواقع الجديد الذي ما زال البعض يرفضه ربما عن جهل أوعن استنفاذ قوة او عن استنهاض للمعنويات حتى يظل واقفا على رجليه، كل واحد لديه سبب. لكنني أؤكد لكم ان هناك واقع جديد وعلى الجميع التعايش معه الآن يصرخون ويصرخون ويصرخون لكن مع الوقت سيسكتون.


سئل: هل المعارضة متجهة لحسم الامور لصالحها؟ اجاب: ليس لصالحها بل لصالح حلّ. من يومين قلت لكم اننا نرجع القطار الى السكة الصحيحة، اننا نعيد الميثاق الى السرايا لان مع السنيورة غاب الميثاق عن السرايا مع غياب طائفتين كبيرتين من ثلاث عن الحكم وهذا خلل يزلزل البلاد التي لولا وعينا وحكمتنا لكانت احترقت وخربت من زمن. صبرنا وحكمتنا دفعتهم الى الطمع اكثر فاكثر "فركبوا على اكتافنا" لكن اليوم عرفوا ان بامكاننا ان ننزلهم عنها بأي لحظة. نحن لا نحسم لمصلحتنا بل لمصلحة عودة الحكم الى التوازن والمشراكة ومن سيرفض هذه الحالة سيكون لرفضه كلفة كبيرة.

13-أيار-2008

تعليقات الزوار

استبيان