المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الحص استقبل وفداً من حزب الله: خطبنا الأكبر نحن العرب هو في كون الدولة العظمى في صف واحد والعدو الصهيوني


وطنية - 12/5/2008
استقبل الرئيس سليم الحص صباح اليوم في دارته في عائشة بكار وفدا من حزب الله ضم الوزير المستقيل محمد فنيش والنائب أمين شري ولاحقا انضم الى الاجتماع الوزير السابق عصام نعمان. كذلك استقبل الرئيس الحص في الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم النائب السابق ناصر قنديل.

نداء
من جهة أخرى، أطلق الرئيس الحص نداء باسم منبر الوحدة الوطنية (القوة الثالثة) جاء فيه: "شهد لبنان أحداثا مزلزلة خلال الايام الاخيرة بما وقع من اشتباكات مسلحة منكرة جعلت المجتمع والوطن امام امتحان عسير في وحدته ووجوده. هذه لحظات تستدعي من قادة البلاد على اختلاف انتماءاتهم وولاءاتهم وتعدد مشاربهم وألوانهم أقصى مقادير المسؤولية والحكمة والترفع والتبصر والتضحية، فالوطن في المحصلة يكون او لا يكون".

أضاف: "اننا نهيب بالجميع من دون استثناء التنكب كليا عن الاحتكام الى السلاح، والاعتصام من ثم بحبل التعقل والروية والانفتاح، ولنقلع جميعا عن حكم العصبيات العمياء والانفعالات الرعناء رحمة بمصير الانسان الطيب البريء في هذا الوطن وذودا عن وحدة هذا الشعب الكريم الأبي ومصيره. كلنا يعي ان الفتنة هي ما يشاؤه ويدبره ويسوقنا اليه أعداء الوطن والامة. فلا نرتضين لأنفسنا مصيرا كمصير العراق الشقيق المنكوب. لبننوا العراق بتأجيج العصبيات وتعميق الانقسامات الفئوية، فلا ندعهم اليوم يجروننا الى العرقنة بإشعال الفتن بيننا. ولا ينقذنا من هذا المآل الوخيم سوى يقظتنا ووعينا وإدراكنا وتصميمنا على الترفع عن الصغائر والتضحية بالغالي والنفيس للتغلب على الحساسيات والانفعالات والعصبيات القاتلة وصولا بمجتمعنا والانسان فيه الى بر الامان".

تابع "يكون ذلك بالتمسك بمنطق الدولة الجامعة، فنمحض جيشنا كل ثقتنا ونسلمه قياد أمرنا في هذه المرحلة البالغة الخطورة، ولننتخب قائد الجيش رئيسا توافقيا للبلاد متجاوزين كل الاعتبارات والتعقيدات. لم يعد جائزا ان نأمن للجيش على بيتنا وشارعنا وحينا وقريتنا ولا نأمن لقائده على رئاسة البلد. وليعلن كل فريق منا، بلسان قادته، منذ اللحظة التزامه السير في طريق إقامة حكم ائتلافي لا يكون فيه، وفق المبادرة العربية، اي فريق قابض على القرار بمفرده او قابض على تعطيل القرار بمفرده، أقله في مرحلة انتقالية يوضع فيها قانون انتخاب عادل وفاعل وتجرى في ختامها انتخابات نيابية تترجم إرادة الشعب الحرة، فتكون بعد ذلك عودة آمنة الى منطق الديموقراطية الصحيحة، حيث تحكم الغالبية وتعارض الأقلية. فليعرب كل منا عن إرادته على هذا الصعيد ببساطة وصراحة، ولنسارع الى انتخاب الرئيس التوافقي الذي برهن عند المفاصل انه لكل لبنان، لجميع اللبنانيين، لا بل صمام الامان لوحدة المجتمع والوطن. فلنثب الى رشدنا ونعترف بحقيقة ناصعة هي ان بلدنا لن يكون فيه غالب ومغلوب. فليكن الوطن هو الغالب الاوحد".

أضاف: "الى أشقائنا العرب نقول: اذا كان لبنان مستهدفا فكلكم معرضون، فشل عدو الامة في تصدير الفوضى التي يعتبرها والعياذ بالله خلاقة، من العراق الى سائر أرجاء الوطن العربي، فإذا به يسعى الى الاجهاز على لبنان مراهنا على ان بلدنا الصغير هو الاصلح لنشر الفوضى الهدامة بالعدوى في سائر أقطار العرب. خطبنا الأكبر، نحن العرب، هو في كون الدولة العظمى ويا للاسف، في صف واحد والعدو الصهيوني، فلا فارق بين سياستيهما، ولا حتى في التفاصيل في كل ما يتصل بفلسطين ولبنان والمنطقة بأسرها. ولن نستطيع احباط المؤامرة اللئيمة على مصيرنا الوطني والقومي الا بوعينا وتضامننا".

12-أيار-2008

تعليقات الزوار

استبيان