تيار "المستقبل" واستخدام الشركات الأمنية "الميليشياوية"
قناة المنار - 11/5/2008
رفض وزير الداخلية في الحكومة اللاشرعية في لبنان حسن السبع منذ عام طلبا قدّمته قناة المنار للاطّلاع على عدد التراخيص التي منحتها الوزارة لشركات الأمن الخاص خلال فترة سابقة من السنة عينها، بعدما تردّد أن هوّية تلك الشركات الظاهرة هي الحراسة الأمنية أما خططها الباطنة فميليشياوية وهي الحقيقة التي أكّدتها الأحداث الأخيرة.
فمنذ سنة وشهرين فتحت قناة المنار ملف استحداث شركات أمن خاصة في بيروت وتمرْكزِ عناصرها بشكل مموّه في مبان سكنية وفنادق وشقق مفروشة، ووقتها ربطت معلومات المنار بين ظاهرة هذه الشركات وظاهرة التوظيف الكبيرة التي تشهدها مناطق طرابلس وعكار والمنية والضنية وإقليم الخروب وبعض مناطق البقاع لعدد كبير من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين الثامنة عشرة والخامسة والعشرين.
ويقول عنصر من ميليشيا المستقبل تم توقيفه وهو من طرابلس ان مكتب تيار المستقبل "سيكيور بلاس" ارسله لافتعال مشاكل ببيروت وللقتال وقال كنا خضعنا لدورة في برقايل، تدريب على السلاح الرشاش وكانت بحضور الرقيب اول خضر عيد والرقيب اول ابو حمود ومدرب اسمه محمد علم الدين".
احد المسلحين المستقدمين من الضنية قال " الشركة الامنية التي اعمل فيها ارسلتنا ل"الدفاع" عن بيروت. المسؤول في بيروت لم نعرفه لكن في الشمال المسؤول عن الشركة هو مصطفى قرحاني ". ويقول مسلح من سير الضنية " اتينا اول من امس ولم نكن نعرف شيئا وعلى اساس اننا شركة امنية ".
الاسم المشترك الذي تردّد على لسان هؤلاء كان سيكيور بلاس وهو اسم لشركة أمنية ذكره رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية خلال مقابلة تلفزيونية مؤخراً محذرا من أن مكاتبها لا تحوي سوى ميليشيات.
وقال فرنجية حينها "مركز تيار المستقبل فاتحة في كل المناطق المسيحية بشعارات مكاتب وهي مكاتب مسلحة وبشعارات شركات امنية مثل شركة سيكيور بلاس. الشركة تاخذ العقد على العنصر ب 200 دولار وياتي احد ويستاجر 40 عنصرا مثلا ليحموا فندقه. لكن هنا يقبض العنصر 400 دولار وبدل الاربعين ياتون ب 80، فسّروا لي ما هذا الكرم من هذه الشركات؟ . هذه ليست شركات . هذه ميليشيات موجودة وجعجع يريد ان يقاتلنا بهؤلاء ويسيطر عل المناطق الشرقية".
وبالدخول الى مكاتب سيكيور بلاس يذوب الثلج ويبين المرج. مكاتب ميليشياوية لتيار المستقبل، استمارات وأسلحة رشاشة وقنّاصات هي بالتأكيد ليست من نوع السلاح الذي يستخدمه حراس الأمن الخاصّون فهم وللعلم فقط يحملون اما عصيا عادية أو عصيا ذات رؤوس كهربائية والسلاح الأثقل مسدّس غير ظاهر للعيان.