11/5/2008
وجه وزراء الخارجية العرب الذين عقدوا اجتماعاً طارئاً في القاهرة لبحث الوضع في لبنان نداء عاجلا لوقف إطلاق النار والمبادرة إلى المعالجات الفورية للحيلولة دون تدهور الوضع أكثر، وكان الاجتماع الذي عقد تحت عنوان البحث عن مخرج للازمة في لبنان تأخر لمدة ساعتين بسبب اجتماع ثلاثي عقد في مقر وزارة الخارجية المصرية وضم وزراء خارجية مصر احمد ابو الغيط والسعودية سعود الفيصل وسلطنة عمان يوسف بن علوي اعقبه اجتماع تشاوري على مستوى الوزراء ورؤساء الوفد التأم في مقر الجامعة العربية حسب مصادر الجامعة.
وقال وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف الذي تتراس بلاده الدورة الحالية للمجلس الوزاري للجامعة العربية في كلمة افتتاحية ان "عددا من الخطوات والاجراءات المحددة لعلاج الموقف في لبنان مطروحة على الوزراء لاقرارها وتنبيها" ولكنه لم يكشف عن مضمونها. واوضح ان "خطوات محددة تم التشاور بشانها" خلال الاجتماع المغلق الذي سبق بدء الاعمال رسميا.
وناشد الوزير الجيبوتي "الفرقاء في لبنان ضبط النفس والتجاوب مع المساعي العربية" لحل الازمة اللبنانية "بالطرق السلمية وليس من خلال السلاح" مشيرا ان اجتماع الوزراء العرب يستهدف "ابعاد شبح الحرب الاهلية". واكد ان "المبادرة العربية لحل الازمة اللبنانية هي المبادرة الوحيدة المطروحة على الساحة".
ويشارك في الاجتماع الطارىء للمجلس الوزاري للجامعة العربية 17 وزيرا للخارجية (مصر، السعودية، الكويت، البحرين، الامارات، سلطنة عمان، قطر، لبنان، العراق، الاردن، اليمن وليبيا وتونس والجزائر). وتغيب عن الاجتماع وزير الخارجية السوري وليد المعلم.
مصدر سوري مسؤول اكد ان عدم حضور المعلم هو اعتقاد دمشق بأن المسألة لبنانية ويحلها اللبنانيون بالحوار، وأن المبادرة العربية يجب أن تبقى الاساس لاي حل كسلة متكاملة. واضاف المصدرُ ان سوريا تؤيد الخطوات التي قام الجيش اللبناني وتثمن دوره الوطني, وتدعو للاستمرار بالمبادرة العربية والاخذ بمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار الوطني.
وكان وزير الخارجية المصري الذي دعت بلاده الى هذا الاجتماع الطارئ التقى صباح الاحد الامين العام للجامعة العربية واجرى مشاورات معه في اطار التحضير للاجتماع. ووصل الى القاهرة مساء السبت وزير الخارجية بالوكالة في الحكومة اللاشرعية في لبنان طارق متري قادما من قبرص على متن طائرة خاصة حسب ما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط.
وكان موسى اكد في تصريحات صحافية يوم السبت ان "موقف الجامعة بشأن لبنان واضح وهو متأسس على المبادرة العربية وعلى أنه لابد من صيغة تحفظ لكل اللبنانيين كيانهم وللبنان سلامه وأمنه". وقال ان "المبادرة العربية التى توافق عليها الجميع هي الاساس ولا أرى أنها انتهت لكن هناك عنصر توتر قائم فى لبنان ونحاول حل المشكلة".