وطنية - 11/5/2008
يسود الهدوء العاصمة اللبنانية بيروت بعد قرار المعارضة الوطنية اللبنانية بإلغاء المظاهر المسلحة في المدينة لتكون في عهدة الجيش اللبناني، وتأكيدها مواصلة العصيان المدني لتحقيق مطالبها المطروحة.

وفي الشمال يسود هدوء عام وتشهد شوارع مدينة طرابلس انتشاراً مسلحاً كثيفاً وخصوصاً في منطقة عزمي وساحة النور في المدينة، وذلك بعد ليل طويل من الاشتباكات العنيفة بين منطقتي التبانة وجبل محسن واستخدمت فيها الاسلحة الخفيفة والمتوسطة، وما لبثت هذه الاشتباكات أن عنفت بشكل كبير حوالى الساعة الرابعة صباحا حيث استخدمت قذائف من نوع (ار بي جي) على نطاق واسع بين المنطقتين وسجل احتراق منازل عدة في في منطقة بعل محسن، كما سجل احتراق منزليين في منطقة التبانة نتيجة القصف الصاروخي المتبادل، واستمرت حتى الصباح، في منطقة البكار في القبة وهي منطقة متاخمة لجبل محسن، وأفاد مصدر أمني أن امرأة قتلت وجرح 3 اشخاص بينهم امرأة نقلت الى مستشفى السيدة في زغرتا.

وقد أمعنت ميليشيا تيار "المستقبل" في الاعتداء على المراكز الحزبية والدينية في المدينة وجوارها حيث تم إحراق العديد من المنازل التابعة لشخصيات من حزب الله ومركز ثقافي تابع لآية الله السيد محمد حسين فضل الله، فضلاً عن التنكيل بعدد من عناصر الحزب السوري القومي الاجتماعي بعد اقتحام مركزهم في المدينة وقتل سبعة عناصر منهم والتمثيل بجثثهم. وأكد رئيس حزب التوحيد اللبناني وئام وهاب أن ما حصل في حلبا بحق عناصر من الحزب القومي هو حفلة اعدام، وحمل وهاب في حديث تلفزيوني على قناة الجديد المسؤولية كاملة لسعد الحريري