المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

خليل: وضع قرارات الحكومة في عهدة الجيش عملية خداع حقيقية ونؤكد على استمرار العصيان المدني حتى تحقيق مطلبنا


وطنية - 10/5/2008
عقد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي حسن خليل، مؤتمرا صحافيا مساء اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رد فيه على ما جاء في البيان الذي اذاعه رئيس الحكومة اللاشرعية فؤاد السنيورة، واستهله بالقول:
أرأيت الذي يكذب بالدين... لبيروت المظلومة بوقفة فؤاد السنيورة يمعن في تشويه دورها وموقعها، بيروت ام المدن المقاومة، والرافضة للانعزال في قوقعة العصبيات والمذهبيات. لبيروت التي وقف شباب حركة أمل على مداخلها يدافعون عن حريتها في وجه محاولات العدو الصهيوني الدخول اليها في اجتياح العام 1982 ويقدمون الشهداء من اجل كرامتها وكرامة ابنائها. بيروت التي احتضنت نضالنا في الدفاع عن لبنان وفي سبيل استعادة وحدته وقيام دولته، وتشهد على التضحيات من اجل هذه الدولة التي اردناها دولة الجميع ومن اجلهم، واراد فؤاد السنيورة ان يجعلها على قياس طموحه الشخصي والدور المرسوم له".

أضاف: "بيروت هذه، نبقى على الالتزام نفسه، ان نبقى فيها ـ معها، ومن اجل ابنائها، كل ابنائها بكل انتماءاتهم، تبقى حاضنة للجميع وحقهم في المشاركة والفعل السياسي وصناعة القرار الذي عطل هو وفريقه السياسي دور نصف اللبنانيين فيه على مدى سنتين ممارسا لانقلاب كامل على الدستور والميثاق وقواعد النظام السياسي".

وتابع متوجها الى اللبنانيين: "هذا هو الانقلاب الحقيقي. الانقلاب هو تغييب شريحة اساسية من اللبنانيين عن القرار لمدة سنة ونصف، واستكماله بتغييب الشريحة الاخرى عن الرئاسة الاولى ودورها والامعان في مصادرة صلاحياتها لحساب استكمال المشروع الميليشيوي الحقيقي في السيطرة على مقدرات البلد وقراره.

والانقلاب هو الانقضاض على المقاومة في لحظة اعتقاد وحساب خاطئة من خلال محاصرتها بقرار تعطيل شبكة التواصل السلكي.

الانقلاب هو ممارسة النفاق السياسي والاعلامي بتشويه الحقائق وقلب المعطيات وخلق معارك وهمية امام الرأي العام الدولي والعربي ومؤسساته وتصديقها والبناء عليها داخليا باعتبارها حقائق اصبح اللبنانيون يعرفون عدم صدقها".

وقال: "اليوم شاهدنا التمايل مع نغم الكلام المصبوب بعصبية لم تخفها تهدجات الصوت الرخيم، تسأل ماذا تفعل ميليشيات حزب الله وحركة امل في احياء بربور ورأس النبع والبسطة والمزرعة ورأس بيروت". وأردف مخاطبا السنيورة: "لمرة اخيرة لك ولغيرك، بيروت ليست ملكا لاحد دون الآخر، وهي عاصمتنا جميعا، هؤلاء ابناؤها فيها عاشوا ويعيشون قبل ان تأتي انت وانا اليها من صيدا والخيام. هؤلاء هم عصب المقاومة وهم الذين جعلوك تستطيع ان تزور مدينتك صيدا، ولولاهم لبقي لبنان تحت الاحتلال، سلاحهم وجهته ستبقى هي للعدو الاسرائيلي ولن تتحول الا لأجل الحفاظ على هذه المقاومة في وجه بعض الذين يغادرون البوصلة وليس الحفاظ عليها ككيان بل كقاعدة قوة للدفاع عن كيان لبنان.

هؤلاء يا سيد سنيورة هم اهلها الذين حاولت الميليشيات التي انكرت وجودها والآتية مضللة من كل بقاع الوطن والتي استسلمت للجيش وسلمت سلاحها بعد ان وضع حدا لتوسيع توريطها لبيروت واهلها في معارك الدفاع عن وقفتك الهمايونية.

ان استمرار سياسة التشاطر ومحاولة الظهور بمظهر المتجاوب مع الضغط الشعبي بوضع قرارات الحكومة الاخيرة في عهدة الجيش اللبناني هو عملية خداع حقيقية تدحضها الوثائق التي يكرر فيها السنيورة تجاربه التي ادخلت لبنان في متاهات الانقسام منذ سنتين حتى اليوم، عندما ادعى يومها انه ارسل مشروع قانون المحكمة الدولية الى المجلس النيابي وعاد واعترف بعدها انه ارسلها الى مجلس الامن لتعطيل ترجمة التوافق الحاصل عليها بين كل اللبنانيين، واليوم يدعي ان القرارين عن الحكومة لم يصدرا وهو قد ارسلهما الى الامين العام للامم المتحدة وهذه الصورة المرفقة لرسالة السنيورة للامين العام للامم المتحدة: قرارات مجلس الوزراء وتوقيع امين عام المجلس، نسخ موزعة للوزارات، ومرفقة برسالة وزير الاتصالات التي يتحدث فيها عن شبكة هاتف السلكي للمقاومة".

أضاف: "ان ما سميت وديعة لدى الجيش هو قرار امعان في التنفيذ يتناقض مع ما اوحيته بأنه ندم واعتراف بالخطأ، والرجوع عن الخطأ هو فضيلة. ان هذا الامر وحده يكشف ان محاولة خلق مناخ ايجابي قد سقطت بالنص والوثيقة ويعطي صورة عن باقي ما اسماها اقتراحات للتسوية والحل والتي ليست اكثر من محاولة لاعادة انتاج خطاب العرقلة وتقديم مشروعات لا تحمل أي جديد الا تأكيد الانقلاب على الحوار الداخلي الذي نشهد للسيد سنيورة بإعترافه انه طرف واننا اطراف وهذا يؤكد حاجة الحوار الذي لا يكون بين حياديين بل بين اطراف".

وتابع قوله للسنيورة: "ان الحوار الذي طرحه الرئيس نبيه بري وما زال، هو على جدول الاعمال نفسه الذي وافقت عليه في التشاور تشرين الثاني 2006 وهو حكومة وحدة وطنية وقانون انتخابات، لان هذه النقاط هي اساس المشكلة السياسية بإمتياز والذي هربت من التجاوب مع حلها مذاك الوقت ولتعمل على تحويل الخلاف من سياسي الى خلاف وطني بخلق مسارات جانبية للنقاش في امور اخرى. كله من اجل بقائك في رئاسة مجلس الوزراء.

اليوم مضطرون يا سيد سنيورة ان نقول للرأي العام ان المشكلة في رفضكم للحوار الذي حاولت اليوم ان تخرج رعايته من لبنان الى مساحات اخرى ولا يهم في الشكل بل ان المضمون هو انك ومن وراؤك تعطلونه حتى لا نصل الى قانون انتخابات جديد ولنبقى ندخل في جدل لتجري الانتخابات على اساس قانون 2000 الذي يأتي رفضكم للحوار برعاية الرئيس بري لانه رفض طلب مستويات اعلى منكم القبول بقانون 2000 ورفض لانه لا يريد ان يغيب تمثيل فريق اساسي من اللبنانيين ويبقى بعيدا عن المشاركة، كان قانون 2000 يسمى قانون غازي كنعان، اليوم هو قانون غازي غزاة الحوار ومشروعه المتمثل بك".

وقال: "اننا مرة اخرى، ورغم كل ما قيل ويقال، ورغم كل الوقائع التي تبدلت، ولان الحق حق حتى قيام الساعة ولاننا لا نريد توظيف عناصر القوة الشعبية لقلب قواعد النظام كما فعلتم،

ولاننا لا نتنكر لما نلتزم به كما كررت اكثر من مرة، وآخرها مع سماحة الشيخ عبد الامير قبلان، في موضوع العميد وفيق شقير وشبكة اتصالات المقاومة،

ولاننا لا نريد لهذا الوطن الا الحفاظ على ميثاقه ودستوره ووحدته والحفاظ على مؤسساته التي حاولت اليوم ضرب احد اهمها وهي مؤسسة الجيش من خلال التهجم عليها واتهامها وتحريضها على اهلها، والتشكيك بها وحاولت ان تورطها في ما لا تتجرأ انت على تحمل مسؤوليته، لأننا نريد الحفاظ على هذه المؤسسة التي تجاهلت اليوم الاجماع على اسم قائدها رئيسا للجمهورية، فليكن لديك الجرأة والمسؤولية لتنفيذ ما طلبته قيادة هذه المؤسسة منك قبل ساعة من الان وهو العودة عن هذا القرار الخاطىء والغائه. لتكون قد حققت البند الاول من مشروعنا للتسوية السياسية لننتقل معا الى الحوار حول النقطتين الباقيتين وهما حكومة الوحدة الوطنية وقانون انتخابات قلنا اننا منفتحون على نقاشه الى ابعد مدى، وملتزمون بأن يأتي الاتفاق حولهما متوجا بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية ونكون قد فتحنا الابواب امامه لمعالجة المشكلات التي خلفتها الحكومة القائمة".

أضاف: "اننا اذ نؤكد لاهلنا في بيروت على قرار المعارضة الوطنية اللبنانية انهاء المظاهر المسلحة واعتبار امنها - امن العاصمة بيروت- في عهدة الجيش اللبناني، نؤكد على استمرار العصيان المدني حتى تحقيق مطلبنا السياسي الذي نراه يحفظ لبنان".

وعاد في الختام وخاطب الرئيس السنيورة بالقول: "في النهاية، كنا ننتظر ان تفتح بكلمتك اليوم آفاق الحل فإذ بك تثبت، انك بالملموس تنفذ ما يرسمه الاخرون. هجومك لم يفاجئنا، كنا نعلم اننا سندفع ثمن مقاومتنا لاسرائيل لكن ليس على صورة الانقلاب الذي مثلته منذ وجودك الذي انشأ جمهورية التسلط والاستئثار والتجاهل. جمهوريتك يا سيد سنيورة ومن معك ساعة ظلم، ودولة الوفاق التي نريدها الى قيام الساعة. سيظل لبنان وعاصمته بيروت لكل اللبنانيين. اعيدوا دولته لهم، هذا املنا ولكن ما اظنكم فاعلين".

وزير خارجية البحرين بعد لقائه الأسد: التدويل لن يفيد لبنان والقضية لا تتعلق بأشخاص وآليات ولا بأكثرية او اقلية انما تتعلق بوطن
وطنية - 10/5/2008
بحث الرئيس السوري بشار الأسد ووزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في دمشق اليوم، آخر التطورات الراهنة فى المنطقة وخصوصا في لبنان والاجتماع المقترح لوزراء الخارجية العرب غدا فى القاهرة. وكانت وجهات النظر متفقة على رفض تدويل الازمة اللبنانية وعلى ان ما يحدث هو شأن داخلي لبناني. وجرى التعبير عن الامل في أن يتمكن الفرقاء اللبنانيون من الحوار في ما بينهم من اجل ايجاد حل.

وقال الوزير البحريني في تصريح صحافي انه نقل للرئيس السوري موقف البحرين المبدئي تجاه ما يجري في لبنان. وأضاف: "استمعت من الرئيس الاسد الى رأي سورية في هذا الموضوع، ونحن نتفق بأن هذه القضية مهمة جدا"، مؤكدا "على ضرورة تكوين مواقف للوصول إلى تفاهم في اجتماع وزراء الخارجية العرب غدا في القاهرة".

وقال وزير الخارجية البحريني "ان القضية وطنية، ولا تتعلق باشخاص ولا بآليات ولا باكثرية او اقلية. انما تتعلق بوطن. تتعلق باجماع وطني يحفظ هذا البلد. فنحن الان نضع الاليات ونحدد كيف سنسير بحيث نجمع لبنان مرة اخرى".

وأضاف: "هذه القضية تخص شعب لبنان في المقام الاول، فهناك خلافات داخل لبنان لكن لبنان جزء لايتجزا من الوطن العربى. ولدينا روابط اخوة تاريخية مع لبنان وعلينا واجب هو الوقوف مع لبنان بما يدعمه فالمسألة وطنية، مسألة حفظ الوطن واجماع الوطن اكثر من اي مسألة سياسية او مسألة تتعلق بأشخاص هنا او هناك، وهذا الشيء متفقون عليه، وأملنا في اجتماع القاهرة غدا، ونتوقع الوصول الى موقف عربي في هذا الشأن".

وتابع: "علينا كدول عربية واصحاب مبادرة فى لبنان، واجب قومي ووطني هو ان لا تدول هذه القضية، لان التدويل لن يفيده بأي شكل من الاشكال، ويجب ان نضع الحل ونتحمل مسؤولياتنا ويجب ان نمشي الى اخر سنتيمتر قبل الحل، وان نقوم بواجباتنا كما هو مطلوب منا".


11-أيار-2008

تعليقات الزوار

استبيان