وأكد على ضرورة "تعزيز منطق الدولة والمؤسسات الدستورية، وهذا لن يحدث قبل وضع رؤية وطنية مشتركة توصلنا الى الاستقرار وتحقيق أحلامنا كلبنانيين بدولة سيدة حرة مستقلة وديموقراطية". وأعلن تمسك التيار الوطني الحر بالحريات العامة "لا سيما الإعلامية منها"، مشددا على "ان الحرية لا تكون إلا للجميع".
ولفت الى "أن أزمة اليوم عمرها ثلاث سنوات، وسببها تجاهل المسائل الخلافية وتغليب منطق السلطة والنفوذ على منطق الحقوق والدولة خلافا لما يعلن مما أوصل البلاد الى هذا النزاع وجعل لبنان ساحة لكل أنواع التجاذبات الخارجية وأفقده المناعة السياسية المطلوبة من خلال افقاده الوحدة الوطنية والمعايير الدستورية والديموقراطية".
وعن كيفية الخروج من الازمة الحالية، قال النائب كنعان: "ان التيار الوطني الحر يتكلم بمنطق الدولة والتوافق الوطني منذ حزيران 2005، وأن العماد عون كان واضحا في موقفه أمس عندما قال نتمنى الخروج من هذه الازمة وكل انعكاساتها السلبية من خلال التفاهم الوطني".
وعن امكانية تخوف اللبنانيين من سلاح حزب الله، رأى ضرورة "وضع آلية توصل كل اللبنانيين دون استثناء الى قناعة واحدة مشتركة وتساعد على بناء الدولة التي هي وحدها تطمئن وتحمي كل طرف في المجتمع اللبناني"، وأضاف: "لقد فشل في المنطقة من كان يسعى لتحقيق أهداف معينة من خلال المواجهة والحسم ومنطقه سقط، كما ثبت داخليا أن مسألة الغاء طرف أساسي في التركيبة اللبنانية هي انتحار، أما العبرة السياسية التي يجب استخلاصها مما حصل فهي ضرورة صياغة مشروع أو رؤية وطنية يتشارك فيها الجميع وتكرس حلا سياسيا لأزمة سياسية بإمتياز".