خدمات جنبلاط وفريقه للعدو الاسرائيلي: تطابق في المواقف وتواطؤ مشترك على المقاومة وقيادتها
قناة المنار - 09/05/2008
سجلت المواقف المتقدمة في الهجوم على المقاومة من قبل النائب وليد جنبلاط شهد إبلاغاً علنياً للعدو عن نقاط حساسة تمس امن المقاومة وحركتها، وكانت تلك المواقف بمثابة تماه مع مواقف العدو الذي اعتمدها كمادة يستغلها ضد المقاومة في العديد من المحافل.
تعدّدت الخدمات التي يقدمها جنبلاط للعدو الإسرائيلي ضد المقاومة في لبنان، وكان سباقاً في التصويب على النقاط الحساسة التي استفادت منها "إسرائيل" وشكلت مادة استخبارية بنت عليها الكثير من خطواتها العدوانية على المستوى الميداني أو السياسي، وكان آخرها قضية شبكة الاتصالات التابعة للمقاومة حيث وضع جنبلاط هذه القضية في دائرة التصويب الاسرائيلي.
وقال جنبلاط في مؤتمره الصحافي الشهير حول شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة: "اتصالات تربط بيروت بالجنوب، بالبقاع الغربي، بمنطقة جزين وببعلبك الهرمل".
وقال في هذا الإطار عودد غرانوت الخبير الصهيوني المتخصص بالشؤون العربية: "الأخطر هو ان وزارة الاتصالات اللبنانية اكتشفت ان حزب الله نشر داخل لبنان شبكة اتصالات توفر حصانة لحزب الله من تنصت الأميركيين والإسرائيليين".
جنبلاط كان أكثر من أثار قضية ما يسمى تهريب السلاح عبر سوريا إلى المقاومة ومطالبته بوضع الحدود اللبنانية تحت الرقابة الدولية، ما اتخذته إسرائيل ذريعة لتكثيف الخروقات الجوية للسيادة اللبنانية.
وقال جنبلاط في أحد مؤتمراته الصحافية: "منذ يومين دخلت الى لبنان عشرون قاطرة من السلاح، لماذا الحدود التي هي الحدود اللبنانية السورية ترسل من خلالها الاسلحة والذخائر".
وفي هذا المجال يقول الجنرال عامي درور المسؤول السابق في استخبارات العدو: "هل نحن مستعدون حيال مراكمة حزب الله لقوته عبر تهريب السلاح ام علينا دفع العالم ليدرك اننا لن نوافق على ذلك ويجب أن نطلب من الأمم المتحدة نشر قوات على الحدود مع سوريا لمنع تهريب السلاح الذي يسمح لحزب الله ببناء قوته".
كما ان كلام جنبلاط المستفيض حول المربعات الأمنية والمعابر بين الجنوب والبقاع شكلت وثيقة اعتمدها وزير المواصلات الإسرائيلي شاؤول موفاز، عندما جعلها مادة أساسية في الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وكان جنبلاط قد قال في احدى مؤتمراته الصحافية: "الجنوب مربع وبعلبك الهرمل مربع، وخطوط المواصلات مربعات، والريحان مربع، وجزين مربع، وقسم من الجبل مربع الى جانب الدساكر الجديدة كالاحمدية او غير الاحمدية مربعات".
أما تركيز جنبلاط وفريقه على ما أسموه تدمير حزب الله للبنان في حرب تموز كان ترجمة وفية لرغبة إسرائيلية. وقال جنبلاط في مؤتمر صحافي له بعيد الحرب على لبنان: "من هنا من هذا الموقع قلت انها كانت حرب انتصروا فيها، لكن يا له من ثمن هائل تكبده لبنان وخاصة ابن الجنوب".
وفي هذا السياق يقول غيورا ايلند رئيس مجلس الامن القومي للعدو الاسرائيلي السابق: "لقد املنا ان يُعتبر حزب الله كمن تسبب بدمار وخراب لبنان في حرب تموز مما يجعله اكثر ضعفاً". هذا التطابق في المواقف بين جنبلاط وفريقه من جهة، والعدو الإسرائيلي من جهة أخرى يعكس تواطؤ الطرفين على المقاومة وقيادتها، وهو ما ترجم عملياً في عدوان تموز.