أضاف:" إن التجارب الكثيرة والمرة التي مر بها لبنان على مدى 35 سنة الى يومنا هذا حصلت لاننا كنا نتبع الاهواء ونبتعد عن العقلانية وتتحكم بمصيرنا الشهوات والرغبات والغرور، ونحن منذ ذاك الزمن ننصح بالاستقامة وبالتراجع عن الخطأ وعن كل ما يضر الناس لان الإصرار على الخطأ جريمة كبيرة والغرور مقتل لصاحبه ، اما الاحترام المتبادل والتواصل والتشاور والحوار فيحل المشكلة لذلك علينا ان نكون من عباد الله الناصحين فنحن نحب للناس كما نحب لأنفسنا ونؤثرهم على أنفسنا لاننا من مدرسة اهل البيت الذين صاموا ثلاثة ايام وقدموا عشاءهم لمن طرق بابهم من مسكين ويتيم وفقير وأثروهم على أنفسهم".
وتابع:"نحن نحب للآخرين كما نحب لأنفسنا لو نرفض ان نحسد وان تزول النعمة عن الآخر وتنتقل إلينا فهذا عمل محرم . ان البلاء كبير ولم ينتصر احد على احد كلنا في الخسارة سواء فما جرى هو خسارة للجميع فنحن لا نريد ان نهمش او ننظر بريبة لاحد نحن نريد العيش الهنيء لكل الشعب اللبناني، ونرفض اتهامنا اننا نطالب ان يكون لبنان محمية ايرانية نحن لا نقبل ان يكون محمية ايرانية، ولكن في المقابل نحن لا نريد ان يكون لبنان محمية أميركية او إسرائيلية ونرفض بشدة لاننا نريد لبنان مستقلا ومتعاونا مع ايران والسعودية وسوريا وقطر وكل الدول العربية والإسلامية ونحن نسأل ماذا فعلت ايران للبنان فهي ساعدته وقدمت له الكثير ، واذكر الاخوة العرب ان الشيخ محمد علي التسخيري يشارك العرب في معظم مؤتمراتهم ولقاءاتهم ليؤكد ان ايران متضامنة مع كل العرب في صمودهم وشموخهم، وعلى العرب ان يقدموا للمقاومين الإبرار اطباقا من الورود لأنهم رفعوا رأس الأمة العربية والإسلامية عاليا ، لذلك فان الكلام الخارج عن الحق يثير العصبية فمن لا يريد ان لا يقاتل إسرائيل فلا يحاربنا، فنحن ننتظر منذ ستين عاما عودة اللاجئين وتخليص فلسطين من الاحتلال ولم يتحرك احد من العرب فنحن لا نطالب احدا ان يقاتل إسرائيل ونحن لا نريد احتلال بيروت ولا نحاصر احدا فيها، ونؤكد ان اهل طريق الجديد أهلنا وإخواننا فلماذا إثارة المشاكل معهم، لقد طالبنا بالتراجع عن القرارات الكيدية ولكنهم لم يفعلوا ولقد نصحناهم وحذرناهم ولكنهم لم يفعلوا وطالبناهم ان يتجاوبوا مع دعوة الرئيس بري للحوار، نحن طلاب آخرة وعيش كريم ولا نريد قصورا وفنادق نريد حياة كريمة ونحن لا نريد عداوة مع احد ولا سيما النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط، لذلك نطالب ان يتم المحافظة على جميع الزعماء واولهم سعد الحريري ووليد جنبلاط لاننا مؤتمنون بالمحافظة على الاخرين كما امرنا الله ان نأخذ بالعفو ونأمر بالمعروف ونعرض عن الجاهلين، وندعو اللبنانيين ان يتواصلوا ويتسامحوا ليعود لبنان جسما واحدا، إننا نرى ان أميركا وإسرائيل هي اغتالت الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولقد خسرنا كثيرا باستشهاده فهو كان رجلا حكيما عاقلا عادلا".
وأردف: "أن ما جرى بالأمس مؤسف وحزين، ادعو رجال الدين السنة والشيعة ان يضعوا نصب اعينهم تقوى الله ولا يزيدوا الطين بلة وادعو الى الوحدة والتضامن والحوار والاتفاق فيدعوا بالتي هي احسن كما امرنا الله ، ونحن نريد لبنان الشراكة والتوافق والعدالة والديمقراطية والعيش المشترك والوحدة الوطنية ، لذلك نطالب اهلنا في بيروت لنقول نحن اهلكم واخوانكم لا نريد لكم الا الخير والسعادة والأمن كما نريد لكل اهلنا في لبنان الخير، وعلى السياسيين ان يصححوا مسارهم وعلى اللبنانيين ان يؤكدوا أنهم اهل واخوة ولتسلم كل المكاتب الى الجيش اللبناني ولينزع السلاح من بيروت لاننا مع الجيش والدولة نحن مع العدالة والاستقامة، وعلى اللبنانيين الاستماع الى صوت العقل وتقوى الله في بلاده وعباده ونطالب بالتراجع الفوري عن قرارات التي اتخذتها الحكومة غير الشرعية ولينزل السياسيون الى المجلس النيابي لعقد جلسات الحوار".
ودعا الشيخ قبلان العرب الى حفظ وحدتهم كما عمل وسعى الرئيس جمال عبد الناصر الذي تعاون مع كل اخوانه في مواجهة العدو الوحيد للعرب وهو اسرائيل وعلى العرب ان يوحدوا صفوفهم ويتوحدوا لمواجهة اسرائيل التي تمثل العدو الوحيد للعرب والمسلمين حتى يعود القدس الى فلسطين والشعوب العربية".