وبعد التداول في الأوضاع الداخلية أصدر المجتمعون بيانا تلاه عضو الهيئة الشرعية في المجلس العلامة القاضي الشيخ علي الخطيب مما جاء فيه: إن القرارات التي اتخذتها سلطة غير شرعية، والتي توجت فيها انتهاكها المستمر للدستور هي قرارات خطيرة وكيدية تشكل جريمة كبرى في حق لبنان وطوائفه كافة، وانتهاكا لكل القيم والمبادئ، وهي اعتداء على الشعب وعلى كل نقطة دم قدمها شهداء لبنان ضد العدو الصهيوني منذ انطلاقة المقاومة وعلى تاريخ هذا البلد المقاوم، كما أنها اعتداء آثم على الدولة ودستورها ومؤسساتها وفي مقدمها الجيش بضباطه وجنوده وشهدائه، إن هذه القرارات هي جزء من حرب أميركية - اسرائيلية هزم لبنان بشعبه ومقاومته شقها العسكري في تموز 2006، أريد استكمالها بحرب سياسية وللأسف بأيد لبنانية مدعومة من جهات عربية معروفة.
واضاف البيان: إن كل ما جرى وسيجري يتحمل مسؤوليته من قرر استدراج لبنان إلى فتنة تحرق الأخضر واليابس، تنفيذا لمخططات خارجية، وليعلم من اتخذ هذه القرارات والجهات الخارجية التي تدعمهم أن أحدا لن يكون بمنأى عن التداعيات الكبرى التي ستترتب على الاستمرار في هذا النهج التسلطي بالاستئثار والتهميش الذي ما عاد بالامكان السكوت عليه، وإن المجلس الذي حذر على لسان نائب رئيسه من مغبة الاقدام على الاعتداء على حقوق وكرامات اللبنانيين وتم تجاهل ذلك عمدا، يعتبر أن العودة عن هذه القرارات هي المدخل لإخراج لبنان من الأزمة الخطيرة التي زجت هذه الحكومة غير الشرعية اللبنانيين فيها، وان الاصرار عليها مشروع خطير يستهدف لبنان واستقراره الاجتماعي والسياسي ولا أحد يعرف تداعياته، ودرس المجلس سلسلة من الخيارات التي سيتخذها على ضوء التطورات الحاصلة وأبقى جلساته مفتوحة لهذه الغاية.