المقاومة الإسلامية - لبنان
الموقع الرسمي
إضراب عام في لبنان بدعوة من الاتحاد العمالي العام رفضا لسياسة التجويع
يشهد لبنان اضرابا عاما، ينفذه عمّال لبنان احتجاجا على سياسة التجويع والظلم التي تمارسها الحكومة اللاشرعية برئاسة فؤاد السنيورة. ومع ساعات الصباح الاولى كانت البلاد على موعد بدء التحرك النقابي والمطلبي، فقطعت الطرقات الرئيسية بالاطارات المشتعلة والحجار والرمال، لاسيما تلك المؤدية الى مطار بيروت الدولي، والطيونة، ومار الياس، وضهر البيدر. كما قطع طريق شتورة - المصنع وطريق شتورة - زحلة. الدعوة للإضراب لاقت استجابة واسعة وأقفلت المحال التجارية ابوابها. على طريق المطار، أحرقت الاطارات، وشلت حركة السيارات التي ندر مرورها على الطرقات. التجمعات الشعبية السلمية ادت الى قطع الطريق المؤدي الى مطار بيروت، وترافقت هذه الاحتجاجات مع تواجد وانتشار لعناصر الجيش اللبناني. هذا و توقفت حركة الملاحة في المطار من التاسعة صباحا، وقامت شركات الطيران العاملة بتعديل مواعيد رحلاتها لجهة الاقلاع والوصول الى ما بعد الثالثة من بعد الظهر. مصدر ملاحي في المطار قال ان الطائرات الخاصة الصغيرة نقلت من مدرجات المطار الى مطارات مجاورة.
في بعلبك، شهدت الاسواق والمحلات التجارية والمدارس الرسمية والخاصة في المدينة أقفالا تاما، التزاما بالإضراب الذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام، وأقيم تجمع كبير للمتظاهرين عند مدخل مدينة بعلبك الجنوبي بالقرب من مفرق بلدة دورس، وأحرقت المتظاهرون اطارات السيارات وقطعت الطريق الدولية بين البقاعين الشمالي والأوسط, وحمل المتظاهرون الحكومة اللاشرعية مسؤولية الغلاء.
في النبطية الوضع كان مشابها وشمل الإضراب المدارس الرسمية والخاصة والجامعات في المدينة، وبدت الحركة خفيفة. كما تجاوب مع الإضراب سائقو الفانات والسيارات العمومية، وقد أقام الجيش اللبناني حواجز ثابتة عند مداخل المدينة وسيرت قوى الأمن الداخلي دوريات داخل الأحياء وعلى طرقها الرئيسية.
مدينة صور الجنوبية لبت دعوة الاتحاد العمالي إلى الإضراب العام، فشهدت المدينة وجوارها إقفالا عاما في جميع المؤسسات والمحال التجارية والمدارس والثانويات والجامعات، كما اقفلت المؤسسات المصرفية في المدينة، وسط انتشار للقوى الأمنية والجيش اللبناني بشكل كثيف، وسير الجيش دوريات مكثفة في الشوارع. وبدعوة من الاتحادات والنقابات في الجنوب تجمع حشد كبير من المواطنين أمام النصب التذكاري لشهداء المقاومة في صور منذ الصباح، وانطلقوا بمسيرة شعبية في اتجاه مقر اتحاد بلديات صور حاملين اللافتات "المنددة بالسياسة الاجتماعية والاقتصادية للحكومة".
والقيت كلمات في المناسبة فتحدث رئيس نقابة مستخدمي وعمال مؤسسة مياه لبنان الجنوبي قاسم غبريس فاعتبر"ان الإضراب هو للتعبير عن رفضنا وسخطنا من سياسة الحكومة اللا شعبية التي جوعت الشعب اللبناني، ومن اجل رفض سياسة التجويع والاستهتار، وعدم مراقبة الاسعار، واستنكارا للغلاء الفاحش والمتصاعد يوميا مما يسبب في افقار هذا الشعب الذي لم يبق امامه سوى التصدي لهذه السياسات العشوائية".
ثم تحدث رئيس نقابة سائقي السيارات العمومية في الجنوب قاسم شبلي فأشار إلى أن المطالب التي تقدمت بها نقابة السائقين العوميين "عادلة ومحقة من اجل العيش بكرامة في مواجهة موجة الغلاء وتردي الاوضاع الاقتصادية". وأكد "أن لا علاقة لهذا التحرك بالسياسة والسياسيين، ونحن لسنا مع طرف ضد طرف آخر لأننا أبناء وطن واحد".
وكانت كلمة لرئيس نقابة العمال الزراعيين علي دبوق، فاعتبر "ان هذا اليوم هو محطة حاسمة في تاريخ العمال لتحقيق مطالبهم"، محملا "الحكومة التي تجاهلت مرارا، وما زالت حقوق المزارعين لاسيما لعدم دفعها التعويضات عن الأضرار الزراعية نتيجة العدوان الإسرائيلي في تموز العام 2006".
كما تحدث رئيس نقابة العمال الصناعيين والميكانيك في الجنوب محمد شعلان فدعا "الحكومة الى تدارك الوضع قبل ان تفلت الأمور، لان العمال باتوا تحت خط الفقر وليس في إستطاعتهم الصبر على الغلاء في جميع المواد الاستهلاكية وفي الطبابة والاستشفاء والتعليم". واختتمت المسيرة بالدعوة الى "الاستمرار في الإضراب طيلة هذا اليوم".
