بعد الاجتماع تلا رئيس رابطة الشغيلة النائب السابق زاهر الخطيب بيانا اعتبر فيه ان الحملة التي بدأت منذ إصدار القرار الدولي 1559 كان تستهدف رأس المقاومة وسلاحها، ومنذ صدور هذا القرار المشؤوم تأتي كل الأحداث كمندرجات من اجل تنفيذه متضمنة حرب تموز التي كان من المعول عليها ان تنهي المقاومة وتجرجر رؤوسها الى غوانتانامو، وجاء نصر المقاومة ليحبط، إضافة الى إسرائيل التي لا زالت تدرس تقرير فينوغراد وتعد المناورات وتعترف بهشاشة جبهتها الداخلية، وبقدرة المقاومة على إصابة كل مكان في إسرائيل، بل أيضا الادارة الاميركية التي صرح رئيسها جورج بوش بأن المقاومة في لبنان، أي حزب الله هي الذراع الإهابي الأول في هذا الكون، مرورا بأداوتهم البنانية الذين أحبطوا إيما إحباط فحملوا الراية من اجل تهشيم صورة رمز المقاومة ومن اجل توريط سلاح هذه المقاومة في الداخل، وعندما عجزوا كلهم بدأوا بإثارة كل ما من شأنه دعم قرار تصفية المقاومة بكل الوسائل المتاحة.
وقال اللقاء انه يرى ان ما جرى بالأمس يأتي ضمن هذا السياق، لا سيما بعدما فشل رهانهم حتى الآن على حرب إقليمية أو حروب إقليمية، وبعدما سمعوا من ديفيد والش أمر عمليات يقضي برفع حرارة الصيف المقبل، فإذا بصيفهم يبدأ باكرا، دافعين بإتجاه التصعيد والتوتير الأمني إرتكازا على مسلمات معروفة منذ عشرات السنين.
واكد أن شبكة إتصالات المقاومة المعروف بسلاح الإشارة شكلت عاملا حاسما في تعزيز الصمود إبان عدوان تموز، وهي بالتالي عامل أساس في أي مواجهة مقبلة مع الكيان الغاصب وإزالتها تؤدي الى الإنتقاص من مناعة المقاومة وحصانتها وقدراتها، كما انه لا يخفى على أحد، حتى على المواطن اللبناني البسيط، مقدار التنصت على كل شبكات الهاتف العاملة في لبنان من البر والبحر والفضاء، وكذلك إنكشاف هذا البلد الصغير على كل أجهزة المخابرات الكونية وصولا لتحقيق المشروع الأساس: ضرب المقاومة وإنهاء وجودها.
واشار الى أن ما أقدمت عليه الحكومة اللا شرعية هو قرار خطير ومؤذ للبنان ينبغي التعامل معه على هذا الأساس، ومنع تنفيذه بكل الوسائل المشروعة.
ثم رد الرئيس كرامي على أسئلة الصحافيين، فرأى ان الأمر واضح، فريق الموالاة منذ البداية، يخطط الى إنهاء المقاومة، فلم يترك فرصة سانحة، الا واغتنمها لتحقيق هذا الهدف، وكانت الحملات الإعلامية المتتالية والإشاعات المغرضة التي تبث في الشوارع وفي المنازل والمقاهي بالسعي الى الفتنة السنية - الشيعية التي هي جزء من القضاء على المقاومة، وفي هذا السياق وبعد ان عجزت اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية والفريق المنخرط في هذه المؤامرة في تحقيق هذا الهدف، بدأت الى ما طالعونا به منذ يومين عن قضية الشبكة التي هي بالفعل سلاح للاشارة والتي لا يمكن لأية جهة عسكرية سواء كانت جيش أو مقاومة الا الإستعانة بها عند المعارك.
وقال: من المعروف انه خلال حرب تشرين في سيناء عندما عطلت اسرائيل صلاح إشارة، الف دبابة في الصحراء وقفت عاجزة عن أي عمل ودمرت، لذلك كنا نتمنى ان تعي الحكومة اللا شرعية المخاطر التي تنجم عن القرارات التي اتخذتها بالامس، وهي بلا شك تنفيذ لأوامر جاءت من الخارج، ولكن تسألوني عن المواجهة، نحن حريصون دائما على السلم الأهلي في لبنان، ونعرف ان المؤامرة في رأس أهدافها هي إثارة الفتنة وتقويض هذا السلم الأهلي، لذلك على المعارضة ان تتخذ القرارات العقلانية التي تعطل قرارات الحكومة وتكون قرارات شرعية من اجل الحفاظ على لبنان ووحدته ومن اجل تعطيل اهداف المؤامرة.
سئل: ما تعليقكم على دعوة النائب وليد جنبلاط لطرد السفير الإيراني في بيروت؟
أجاب: في هذه المناسبة، أستغرب مثلا، لقد سمعنا خبرا واليوم قرأنا في الصحف ان القائمة بالأعمال الاميركية (ميشيل سيسون) وهي سفير أجنبي، ذهبت الى الحدود وتفقدت الحدود وجمعت الضباط وتداولت وإياهم، ولا أعرف اذا اعطتهم الأوامر، ماذا يفعل السفير الإيراني مقابل هذا العمل الواضح والفاضح؟.
سئل: يحكى عن ان يوم غد قد يتحول من يوم إضراب معيشي الى تظاهرة للمعارضة احتجاجا على قرارات الحكومة الاخيرة، هل تؤيدون هكذا تحرك؟
أجاب: نحن بالفعل حزينون على الوضع الذي وصل اليه البلد، لان صوت العقلاء لم يسمع من أحد، واللقاء الوطني يؤيد الإضراب والتظاهر والإعتصام، لان هذا امر ديموقراطي ومشروع، وقد حذرت قبلا من على هذا المنبر مرات عديدة بأن الإحتقان في الشارع وخصوصا بعد القرارات التي اتخذتها الحكومة، غدا الى أين ستوصل الأمور، فكل الأمور مفتوحة، نأمل ونرجو الا تصل الأمور الى حالة الفلتان الامني وتهديد السلم الاهلي، ولكن بالفعل هذا الواقع، نعم نخشى كل الامور غدا، فكل الأمور مفتوحة.
سئل: ما هي القرارات المناسبة في ضوء احالة العميد وفيق شقير الى الجيش؟
أجاب: القرارات المناسبة هي، كما قال البيان، ضمن الامور الشرعية القانونية، ولكن النزول الى الشارع من يستطيع ضبطه اما هذه الأجواء، هذا هو المخيف، والقيادات تتخذ كل الأمور التي ترمي الى الحفاظ على السلم الأهلي، ولكن في هذه الأجواء، لا احد يستطيع ان يضمن شيئا.