الشيخ قاسم: شبكة اتصالات المقاومة توأم سلاحها والمطار ولبنان ليسا مزرعة لا لوليد جنبلاط ولا لغيره
5/5/2008
أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم ان النائب وليد جنبلاط الذي كان لفترة وجيزة يتحرك بطريقة هادئة ويعطي علامات إيجابية للحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري انقلب فجأة وتحول الى مقلب آخر والسبب في ذلك يعود الى أمرين أساسيين: الأول، ان قوى الموالاة انكشفت في أنها لا تريد الحوار. والسبب الثاني ان هناك إشارات أميركية بضرورة القيام بحركة ما تتحمل مسؤوليتها الموالاة في لبنان. وان مسؤولين أميركيين أبلغوا وليد جنبلاط بأنه لا توجد حرب على إيران ولا على سوريا ولا على لبنان، وبالتالي فهم من خلال ذلك يرون ان الظروف الآن تعني ان الموالاة عليها أن ترتب وضعها لأن الأميركيين يتولون الدعم السياسي فقط وليس عندهم وسائل أخرى.
وفي حوار مع قناة «المنار» ضمن برنامج "بين قوسين" امس وصف الشيخ قاسم موضوع المطار وكاميرا المطار بالأمور التافهة «لأنه يكفي لأي مواطن أن يشرب فنجاة القهوة على سطح منزله في الأوزاعي أو عرمون أو الشويفات أو في برج البراجنة القريب من جدار المطار ليرى كل شيء في المطار. والكاميرا لا تقدم ولا تؤخر إذا افترضنا أنه يخاف من أن تصور، مع العلم بأنها كاميرا مخصصة لأمور أمنية تتعلق بجهاد البناء وشؤونها».
وأشار الى أن موضوع المطار «بدأ بعد العدوان الإسرائيلي مباشرة وليس الآن. والقرار 1701 كان يفترض أن يبدأ تطبيقه في 14 آب ,2006 ومطار بيروت لم يفتح إلا في 7 أيلول 2006 نتيجة التجاذب، وسبب التجاذب أنه كان هناك إصرار من إسرائيل والإدارة الأميركية على أن يكون هناك إشراف دولي على المطار وأن تكون أجهزة أمنية دولية فيه، وان ينقّى المطار من الموالين لحزب الله والمعارضة، وان تحصل تعزيزات أمنية مكثفة في محيطه والطريق إليه حتى يقبلوا بفتح المطار، يومها نحن رفضنا هذا المنطق وثبتت التجربة أن الطريق الى المطار طبيعية والوضع داخل المطار طبيعي بإشراف الأجهزة الأمنية".
وتساءل: «لماذا يفتحون هذا الملف بهذه الطريقة وفي هذه المرحلة؟ فإذا كانوا يفكرون بأنها خطوة أولى في طريق التدويل فالأمر مرفوض بالكامل».
وقال: "المطار ولبنان ليسا مزرعة لا لوليد جنبلاط ولا لغير وليد جنبلاط. ونحن نسأل القضاء اللبناني هل سيستدعي المعنيين الذين سربوا وثيقة وزير الدفاع الى النائب جنبلاط؟ أضاف: ان النموذج الذي رأيناه يُشعرنا بأن لا أحد يطمئن الى دولة تدار بعقل وليد جنبلاط لأن مثل هذه الدولة ستكون مزرعة، بل تخشيبة. وهذا أمر مرفوض بالكامل، ولا يستطيع وليد جنبلاط أن يجر البلد الى حيث يريد".
وشدد على ان "تدويل المطار مرفوض، والتعديلات الأمنية أو أي إجراءات لها قنواتها العادية والطبيعية، لكن أن تأتي بطريقة التسلط، وتحاول أن تنتقم من أشخاص أو من فئات أو أن تعتدي على كتلة كبيرة في البلد، فهذا أمر مرفوض".
وعن موضوع شبكة الاتصالات، انتقد الشيخ قاسم التقرير الذي رفعه الوزير مروان حمادة الى مجلس الوزراء، وقال إن تقريرا مبنيا على «الإمكانية» و«المحتمل» و«ربما» و«يمكن يصير»، هو تقرير يفتقر الى المصداقية".
وقال: "الاتصالات هي عبارة عن شبكة داخلية كي يتمكن المقاومون من الاتصال في ما بينهم كي لا يستطيع العدو أن يتنصت على هذه المكالمات". وأضاف: "الاتصالات لشبكة المقاومة توأم سلاح المقاومة، ومن يوجه سهامه للاتصالات يعنِ انه يوجه سهامه للسلاح ويريد أن يقول لا تقاتلوا إسرائيل. وهذه الاتصالات الداخلية ليست موجودة في بلاد جبيل، ولا في كسروان وليست موجودة في جونية، ولا في الشمال، وهي حصراً في الأماكن التي نعتبر أن لها علاقة بتواجد المقاومين وتخدم المقاومين بشكل مباشر".
وتساءل: "لمصلحة من توزيع الخريطة التي وضعوا عليها إشارات، وأنا أطمئنهم الى أن هذه الإشارات ليست دقيقة. لكن أليست إخباراً وخدمة لإسرائيل؟ ونفى أن تكون هذه الشبكة تشوش على شبكة الدولة وقال ان من يشوش على شبكة الاتصالات هو إسرائيل والطيران الإسرائيلي".