أضاف: "كان واضحا تأييد الأمين العام لهذا الحوار المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى، موقف واضح وصريح من قوى الأكثرية لتنفيذ هذة الدعوة، والإنطلاق في هذا الحوار من جديد، لنصل إلى حل للأزمة التي بدأت تتصاعد عناوينها، لتأخذ أشكالا مختلفة، تشكل في رأيي مخاطر كبرى على الإستقرار العام في البلد".
خليل الذي كان يتحدث في خلال تجواله اليوم في منطقة مرجعيون اشار الى ما شهده الأسبوع الفائت من إنفراجات، وما تخلله من حديث عن لقاء مرتقب بين الرئيس بري والنائب سعد الحريري، فقال: "لقاء الرئيس بري مع الشيخ سعد الحريري ممكن أن يحصل في أي وقت، لكن الأهم هو التركيز على الجوهر. ما هو موقف قوى الأكثرية من الحوار الذي دعا إليه الرئيس بري؟.. وبيان قوى الأكثرية لم يعط جوابا صريحا، وبالتالي ترك الأمور مفتوحة. كنا نأمل وما زلنا، ان يستفاد من الوقت المتبقي عن موعد إنعقاد جلسة الإنتخاب، لأن هذا الوقت إذا ما استثمر بشكل مسؤول، يمكن أن يثمر عن تفاهم يتوج في 13 أيار، بانتخاب رئيس للجمهورية هو العماد ميشال سليمان. بمعنى آخر، ما زالت الأبواب مفتوحة، ونحن ننتظر- كما عبر بيان الرئيس بري - عن ان هذا الموقف، لا يلغي على الإطلاق إمكانية عقد لقاء بين الرجلين".
سئل خليل عن مدى تفاؤله بامكان انعقاد طاولة الحوار، في ظل التصعيد السياسي الحاصل، والإتهامات التي ساقها النائب وليد جنبلاط في مؤتمره الصحافي أمس، فقال: "فلنكن صريحين، إن تصعيد الخطاب السياسي خلال اليومين الأخيرين، وإعطاءه أبعادا ذات طابع أمني وعسكري، أرخى بأجواء سلبية على المناخ العام، لكن يجب ألا يجعلنا نيأس، بل أن نركز أكثر على تعزيز منطق الوحدة، الذي لا يأتي إلا من خلال الحوار الجاد بين اللبنانيين".
أضاف: "أخطر ما في التصعيد الكلامي الأخير، هو إدخال المؤسسات الأمنية في سجالنا السياسي، لأن المطلوب اليوم أن نبقى حريصين جدا على تحييد المؤسسات الضامنة للإستقرار، وللوحدة الداخلية، عن المواقف التي تؤدي إلى إضعاف دورها وموقعها".
وعن تحييد الرئيس بري اللافت في مواقف وتصريحات جنبلاط الأخيرة، أجاب خليل: "أفضل خدمة اليوم للرئيس بري، ومنه لكل اللبنانيين، هو أن يلتقي الجميع على طاولة الحوار، ليطرحوا هواجسهم ووجهات نظرهم من النقاط المحددة، التي تعيق التوصل إلى تسوية سياسية، والتي وحدها تؤمن الإطمئنان والضمانات لكل اللبنانيين".
وحول ما اذا كان هذا التحييد يصب في خانة "شد الحبال" القائم بين الموالاة والمعارضة، ومن باستطاعته إستمالة نواب من الفريق الآخر إلى جانبه، وما إذا كان ذلك قد يتسبب باحتمال حدوث شرخ في صفوف المعارضة، أكد خليل على "أن المعارضة متماسكة جدا، ولديها وجهات نظر موحدة من الحوار، ومن عناوين هذا الحوار، من القضايا التي تشكل عناصر الأزمة السياسية".