وطنية - 4/5/2008
اعتبر عضو "كتلة التحرير والتنمية" النائب علي بزي خلال احتفال تأبيني في صير الغربية ان "لا مبرر على الإطلاق لهذا التصعيد في السياسة والامن الذي من شأنه ليس تعكير الاجواء وشحن النفوس انما أخذ البلد والعباد الى المجهول"، وسأل "لمصلحة من الكلام الذي أطلق وسمعه اللبنانيون بالامس؟"

وقال: "الزعيم والقائد هو الذي يبتكر الحلول والتسويات لا الفنون في التعبئة وتوتير الاجواء. نحن نراهن على إمكانية ان يبلغ الجميع سن الرشد الوطني والسياسي والنضج الكافي لكي نتمكن من إخراج لبنان من نفق الازمة التي يستفيد من استمرارها أعداء لبنان والمتربصين به شرا".

وكشف ان "اللقاء الأخير مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والرئيس بري كان ايجابيا جدا وسادته أجواء من التطابق في وجهات النظر"، وقال: "استبشرنا خيرا وانتظرنا جوابا من الفريق الآخر وهو جواب لم يأت كما كان يتوقعه اللبنانيون الذين يتطلعون الى انقاذ وطنهم، وهذا دليل آخر على ان فريق الموالاة هو الذي يعطل إمكانية إيجاد الحلول تحت ذرائع متعددة، ويبدو أن هذا الفريق يهرب من مناقشة قانون الانتخابات".

ودعا "فريق الموالاة اذا كانت لديه الجرأة الى أن يقول لماذا لا يريد الحوار وماذا يخسر من الاستجابة لمبدأ الحوار الا اذا كان ما وراء الأكمة ما وراءها"، وقال: "ليس لديهم رأي واحد عن قانون الانتخابات. هم يضحكون على الناس عندما كانوا يزعمون انهم يرفضون قانون ما سمي قانون غازي كنعان. فالهروب من الحوار لا يعني بالنسبة الينا الا هروبا من مناقشة قانون الانتخابات بعدما تم التوافق على العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للجمهورية".

وحذر النائب بزي من "انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائدا واحدا وهم أعجز من ان ينتخبوا على هذا الأساس، وفي ما لو تصرفوا على هذا الاساس سيدفعون بالبلد نحو مزيد من الازمات ولكن يبقى خيار التوصل الى تفاهم سياسي من خلال خريطة الطريق الواضحة عبر ترجمة أمينة لبنود المبادرة العربية التي تلتقي في بنودها مع مبادرة الرئيس نبيه بري، والمعارضة لن تذهب الى الانتخابات الرئاسية من دون تفاهم سياسي وفق هذه الخريطة".