أضاف:ما دام المعبر الاساسي للخروج من الازمة السياسية هو الحوار الذي يقود الى تفاهم وتوافق سياسي لتجاوز عناصر الازمة، فالطروحات الملتوية التي تطل بها قوى السلطة بأولوية رئاسة الجمهورية دون اي تفاهم على نقاط الخلاف ليكون الحوار وفق رؤية الاكثرية شكليا ما هو الا مناورة وتذاكي فوق العادة بعد انعدام الثقة بين الفرقاء اللبنانيين والعودة لشراكة وطنية حقيقية وخارج هذا الاطار للتفاهم بالعودة الى استحضار خيار النصف + 1 او غيره انما هو مغامرة ومقامرة بمصير الوطن وتهديد لبنان الصيغة والنظام، لهذا فأسرع الطرق للحفاظ على لبنان بتكوينه ووجوده هو بالابتعاد عن اي استقواء خارجي واميركي على وجه الخصوص والاقتناع بأن لبنان لكل ابنائه، وان سياسة الاستئثار والسيطرة ساقطة ومميتة للوطن وابنائه، وما الاستهدافات الجديدة للمقاومة في بعض النقاط الملتبسة الا استجابة لاشارات انطلقت من تقارير الادارة الاميركية الاخيرة المتنوعة ورسائل استباقية لجولة بوش المنتظرة ليبني فريق السلطة توجهاته المستقبلية وفق ما ترسمه السياسة الاميركية وما تخطط له باستخدامها لبنان وأزمته ورقة طيعة في ملف المشاريع الاميركية المشبوهة.
وتابع: اذا كانت قوى السلطة جادة ومقتنعة بالشراكة الوطنية فما عليها الا الابتعاد عن سياسة المناورة والتضليل بابداء الغيرة والحرص على رئاسة الجمهورية في الوقت التي قوضت فيها هذه القوى دور رئاسة الجمهورية واستهدفتها في اكثر من مكان. فالحل المتكامل والتفسير الواحد للمبادرة العربية عبر سلة واحدة وبتفاهم وطني دون الحاجة الى تدخلات ووساطات ايا يكن مصدرها ونوعها.