وطنية - 2/5/2007
هنأ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان العمال في عيدهم،
وذلك خلال خطبة الجمعة داعيا الى رفع الظلم والحرمان عن العامل وإعطائه حقه باعتباره صاحب دور أساسي في المجتمع، فعلينا ان نهتم بالعامل كما اهتم به الرسول واهل البيت الذين أمرونا ان ندفع للعامل حقه قبل ان يجف عرقه، فلا نظلمه ولا نقصر في إعطائه حقه، فنحب العامل كما أحبه الله والرسول.

فلذلك نطالب الحكومة بعدم إدارة الظهر لمطالب العمال ولا تقصر بحقهم، فالمطلوب الاهتمام بهذه الشريحة الكبرى من اللبنانيين فنحفظ العمال ونحفظ لقمة عيشهم وثمن دوائهم وضمان الشيخوخة لهم ونؤمن المقاعد الدراسية لأبنائهم، لان قيمة الإنسان بما يحسنه من عمل، فعلى الدولة ان تبادر الى إدخال السرور الى قلوب مواطنيها بتوفير مقومات العيش الكريم واللائق لهم، لذلك الدولة اللبنانية بوضع حد للانفلات والفوضى والارتجال والخروج عن القانون ووضع حد لاستيراد السلاح وحمله حتى يأمن المواطن العادي من رصاص طائش او مقصود، فيجب ان نحفظ الإنسان في أمنه واستقراره فنتعامل معه بصدق ومسؤولية، كما نطالب النواب بالتعاون مع مبادرة الرئيس نبيه بري ولا يسوفوا هذه المبادرة لان الخسارة ستكون على الجميع، فهذه المبادرة التي تتكامل مع المبادرة العربية يجب ان نتعاون معها لكي يعود الأمن والاستقرار الى وطننا فننقذه من كل خلل وخطأ ونبتعد عن التحديات والعصبيات في العمل السياسي.

ودعا الفلسطينيين الى التعاون والتلاحم في ظل استمرار الحصار لغزة واستمرار السكوت الدولي عن الجرائم اليومية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين والتي كان اخرها قتل ام مع اطفالها الاربعة دون مبرر، متسائلا عن عدم تطبيق القوانين الدولية في فلسطين ومنها حق عودة اللاجئين الى ديارهم، معتبرا ان الحل في المنطقة يكون بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم في اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس بعد عودة أللاجئين اليها وانسحاب الصهاينة من الجولان ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، داعيا العالم ومؤسسات المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في تطبيق القرارات الدولية في فلسطين.

وطالب العراقيين باستحضار الوحدة العراقية التي قامت في وجه الاحتلال 1920، مستنكرا قتل الأبرياء في مدينة الصدر وغيرها، فعلى العراقيين ان يكونوا عقلاء ومن اهل الورع والإنسانية ويرحموا أنفسهم وإخوانهم حتى يرحمهم الله.