المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

رعد: المعني بالتفاوض هو الجنرال عون وجلسة 13 أيار رهن بانعقاد طاولة الحوار ومن يدفع للتدويل كمن يلحس المبرد


2/5/2008
أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أنه "ليس مسموحاً لهذه الحكومة اللاشرعية بأخذ صلاحيات رئيس الجمهورية وحكم البلد بالتفرد والإستئثار لأن الحكومة التي عطّلت موقع الرئاسة والتي بغض النظر عن تواطئها وأدائها في حرب تموز وكان لها الدور السلبي في تسهيل قرار الحرب لا يمكن أن نأتمنها على حكم البلد". واعتبر رعد أن "لبنان لا يمكن أن يقوم بغير الشراكة الوطنية ولا يمكن أن يستقر بغير الوفاق الوطني والذين يسرّهم بأن يلوحوا بخشبة التدويل إذا لم نقبل بوصايتهم فإنهم يبشرون اللبنانيين بالعرقلة وما من قضية قد دوّلت إلاّ وساد الخراب والفوضى والفلتان وعدم الإستقرار في البلد الذي دوّل".

وخلال لقاء سياسي نظمه حزب الله في ثانوية المصطفى (ص) في حارة حريك حذّر رعد من "أن يدفع البعض الى التدويل أنه سيكون كمن يلحس المبرد، ونصح فريق السلطة بعدم المفاخرة بالتدويل لأنه ليس من مصلحتهم ومن يطبخ السم سوف يكون أول من يشربه". وأكد أن "المعارضة حريصة على أن تفتح سبلا ومنافذ لمعالجة الأزمة في البلد وأحد مصاديق هذا الحرص هو طرح الرئيس بري العودة إلى طاولة الحوار، والذي لو تعاطينا معه على المستوى النفسي لم نجد حماسة للجلوس مع الذين فرطوا بالبلد ولكن على مستوى الواجب الوطني وجب محاورة من لديه الآن مواقع تمثيلية طالما أن جمهورهم اختارهم".

وأكد رعد أن "المدخل الحقيقي لمعالجة أزمة البلد هي في الإتفاق على نوايا تحقيق الشراكة الوطنية عبر تشخيص نسب التمثيل في حكومة الوحدة الوطنية وتحديد شكل الدوائر في الإنتخابات المقبلة وعندما نتفق على الأسس نذهب إلى انتخاب رئيس جمهورية الذي هو جزء من الأزمة ولا يختصرها والذين يتباكون على الفراغ الرئاسي اليوم هم الذين أوجدوا هذا الفراغ وفاقموا الأزمة عبر غض النظر عن الشرخ الذي أصاب الوحدة الوطنية في الحكومة".

وانتقد النائب رعد "تعاطي فريق السلطة مع مبادرة الرئيس بري الفريق الآخر حين أحرج بالدعوة إلى طاولة الحوار وحصلت تباينات في الموقف بين أركانه من رافض إلى مجامل، فطرحوا تسوية فيما بينهم تقوم على إيفاد من يستوضح طبيعة وحقيقة الدعوة ويناقش في جدوى الحوار". ورأى أنّه "إذا كانت زيارة النائب الحريري للتفاوض فالمفوض هو الجنرال عون أما إذا كانت زيارة إجتماعية للتداول فالباب مفتوح ساعة ومتى يريد كما أوضح الرئيس بري". وحول جلسة 13 أيار اعتبر رعد أنها "رهن بانعقاد طاولة الحوار والإتفاق على جدول أعمالها بالكامل، رافضا تجزئة الحل والإصرار على الإتيان برئيس جمهورية مكبل من قبل أكثرية عددية في المجلس النيابي لا تمثل أكثرية شعبية لبنانية".

وتحدث النائب رعد عن "الدور السلبي للإدارة الأميركية واستخدامه الساحة اللبنانية ورقة انتخابية للحزب الجمهوري والإدارة الأميركية بعد فشلها الذريع في أفغانستان والعراق وفلسطين"، مشبّهاً "الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي للمنطقة في ايار2008 والإعتراف الذي سيجدده بالدولة اليهودية، بوعد بلفور في نفس الشهر حيث يهدف إلى إنكار حق فلسطيني الـ48 بأرضهم".

واعتبر رعد أن "سخط المشروع الصهيوأميركي على المقاومة في لبنان أيقظ وعي الشعوب"، مؤكدا أننا "يمكن أن نفرض إرادتنا مهما بلغت قوة العدو وأن نهزمه"، وقال: "الممانعة تنتقل بالعدوى وبتقديم النموذج، وأهمية المقاومة في لبنان ليس انتصارها فقط بل تقديمها نموذجا راقيا لكيفية انتصار الممانعة والإرادة على طيران وآلة العدو الإسرائيلي".

وثمّن النائب رعد "تفاهم جمهور المقاومة مع الجمهور الإستقلالي الحقيقي في الشارع المسيحي وخصوصا التيار الوطني الحر الأمر الذي يثير سخط الأميركيين لأنهم يعتبرون أن الجنرال عون وفّر غطاء شعبياً ووطنياً للمقاومة"، معتبراً أن "التيار الوطني الحر وجمهوره أثبت يوما بعد يوم صدقيته في الحديث عن سيادة واستقلال لبنان الذين نريده معهم مستقلا عن أية وصاية".
02-أيار-2008

تعليقات الزوار

استبيان