اولا: ان الادارة الاميركية هي راعية الارهاب الدولي الأولى وقاتل اكبر عدد من الابرياء في العالم والبائع الاول لادوات القتل العسكرية والتعذيب الدموية، فلا يحق لها ان تعطي الاخرين شهادات بالوطنية والارهاب وهي التي تدفع شعوب العالم بما فيها الشعب الاميركي ضريبة حروبها المتنقلة وثمن سياساتها الدموية , وبالتالي عندما تصنف اميركا فئات معينة على لائحتها الارهابية فهي انما تعطيهم وسام شرف في نظر الشرفاء , وتصنف نفسها وحلفاءها أعداءً لقوى التحرر الوطني وهم غالبية سكان المعمورة ما يجعلها غير قادرة مهما فعلت على تحسين صورتها الوحشية البشعة في عيون هؤلاء.
ثانيا: إن إصدار هذا التقرير بحد ذاته هو بمثابة استفزاز وعدوان صارخ يمثل احد اوجه العدوان على الشعوب والقوى المستهدفة وتغطية سياسية للمجازر الاميركية المباشرة من أفغانستان إلى العراق والصوامل وبقية أنحاء العالم, وللمجازر الاميركية غير المباشرة التي تنفذها قوات العدو الاسرائيلي يوميا ضد الشعب الفلسطيني الشريف المحاصر بسلاح ودعم وقرار اميركي ما كان يوما الى جانب أي من شعوب العالم العربي والاسلامي وكأن هذه الشعوب لا تملك حقوقا انسانية في الدفاع عن مصالحها وتحديد مصيرها والعيش بعزة وكرامة.
ثالثا: بدت سياسة الفتنة والاقتتال الداخلي مكشوفة وعلانية في تحريض امريكا لحلفائها في لبنان ضد ابناء شعبهم في المقاومة والمعارضة وهم يشكلون غالبية الشعب اللبناني بما يكشف اميركا كعّرابة لمشروع الفتن ويكشف الاجندة الحقيقية لها ومع ذلك لن ينفع تحريضها وتوبيخها لادواتها لفشلهم في اداء الالتزامات المكلفين بها, لكنه يوضح تماما لماذا جاءت حرب تموز 2006 ويفسر دورها الخائب والمحبط بسبب انتصارات الشعب اللبناني على مشروعهم ومشروع الصهاينة في لبنان.
رابعا: ان هذا الموقف الاميركي السافر يؤكد سلامة الخيار السياسي لمعارضي مشروع الهيمنة الاميركية ويدفعهم قدما الى التمسك اكثر من ذي قبل باوراق القوة والمنعة لديهم والدفاع عن حقوقهم الوطنية ويزيد شعوب العالم اصرارا على مواجهة سياسة امريكا التسلطية وطغمتها المستبدة باعتبارها الخطر الاول والتهديد الاكثر الحاحا على السلم والاستقرار الدوليين .