النائب هاشم: طروحات فريق السلطة مناورة وتشاطر وتذاك ليصل بذلك لغايته بعيدا عن اي تفاهم سياسي
وطنية - 28/4/2008
اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب الدكتور قاسم هاشم في تصريح له في حاصبيا خلال جولة تهنئة لمناسبة عيد الفصح، ان الايام المقبلة ستكون حاسمة لتوجهات المرحلة المقبلة مع ما ستتخذه قوى الموالاة من قرار نهائي حول مبادرة الرئيس بري الحوارية حيث كانت المواقف الاخيرة لقادة الموالاة متباينة والعودة الى نغمة الرئاسة قبل الحوار او الرئاسة بعد حوار شكلي ايا تكن نتائجه، فهذه الطروحات ما هي الا مناورة وتشاطر وتذاك ليصل فريق السلطة بذلك لغايته بعيدا عن اي تفاهم سياسي علما ان النوايا الصادقة والارادات الطيبة تستطيع التغلب على كل العقبات على طاولة اللقاء والحوار.
اضاف: لقد اثبتت كل التجارب ان لبنان بتكوينه وديموقراطيته الفريدة لا يحكم الا بالتوافق والشراكة بين مكوناته السياسية والاجتماعية، ولم ولن يستطيع البعض في فريق السلطة مهما كان حجم ونوع الاستقواء الذي يرتكز اليه في مواقفه ان يكرس منطق الغلبة والاستئثار وكأسلوب حكم للحفاظ على نهج الهيمنة والسيطرة من خلال فرض رؤية سياسية أحادية للابقاء على الواقع السياسي على حاله والاستمرار بتعطيل مبادرات الحل والحوار إضاعة للوقت واختصارا للمسافات، مما يتيح للجماعة الحاكمة فرض قانون انتخاب ال 2000 للابقاء على وضعية اكثرية او تحسين وضعها بعيدا عن مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية أساس قيامة لبنان الصيغة والنظام والكيان.
وختم: الفرصة والامكانية كبيرة لاخراج الوطن من مأزقه السياسي عندما يقتنع الفريق الحاكم ان مفتاح الحل الوحيد هو بالعودة الى الحوار وفق مبادرة الرئيس بري التي تبعث الحياة للمبادرة العربية التي أصابها ما أصابها من جمود بسبب تعنت ومكابرة فريق السلطة والاصرار على تفسير المبادرة الاحادي ورهانه الواهي على متغيرات وهمية غير طبيعية واستقواء بادوات خارجية تستخدم لبنان وأزمته ورقة في المشاريع المشبوهة التي تعد للبنان والمنطقة في كواليس السياسة الدولية التي تفتش عن مصالحها على حساب الاوطان والشعوب