ارسلان: هناك مجموعة في لبنان تراهن على القوة الأجنبية وتراهن على الدعم الأجنبي وعلى تعليمات ولش وأمثال ولش
الوكالة الوطنية للاعلام 28/04/2008
رعى رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب السابق طلال أرسلان احتفالا في السرايا الأرسلانية في الشويفات أدى خلاله 400 طالب وطالبة من فروع الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة كافة المنتمين الى الحزب الديموقراطي اللبناني، اليمين الحزبي في حضور الأمين العام للحزب الديموقراطي وليد بركات وأعضاء المجلس السياسي.
ألقى النائب السابق طلال أرسلان الكلمة الآتية: مهما حاولوا التشويه بكلمة المستقبل نقول لكم أنتم المستقبل، المستقبل الحقيقي الغير مزيف، المستقبل الصادق غير الكاذب، المستقبل النظيف، غير مستقبل الإبتزاز والرهان على الطائفية والمذهبية وفتفتت هذا الوطن. وعندما نقول أنتم المستقبل، نعم الطلاب هم المستقبل في هذا البلد وهم شعلة الحرية وخشبة الخلاص لهذا البلد.
اضاف: نحن نعول أهمية على كل الجامعات في هذا الوطن، إنما نأمل ممن تبقى من دولة، لأنهم والحمدالله لم يتركوا دولة في هذا البلد، لترعى رعاية خاصة الجامعة اللبنانية، هذه الجامعة الوطنية، التي آمل ان نبقى نجهد لتطويرها لأن مستقبل الوطن هو من مستقبل الجامعة اللبنانية.
وتابع: لقد بشرونا بالفتن، وجاوبناهم بالإلفة والمحبة والإلتزام بوحدة هذا الوطن وحريته وسيادته وإستقلاله. وأقول أية سيادة يتكلمون عنها وأي استقلال ينادون به، وأي حرية قرار يتحدثون عنه، وفي حضنهم على سبيل المثال دايفيد ولش الآتي مرارا الى بيروت للتحريض المذهبي والطائفي، ولزرع الفتن بين الموالاة والمعارضة لتثبيت الانقسام بين اللبنانيين ولتفعيله. لقد قلنا ونقول من الأفضل على من يطالب بطاولات الحوار، وهنا أحترم دور رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يحاول جاهدا الوصول لحد أدنى من التفاهم، وأقول من على هذا المنبر، إن شاء الله ان يكون حدسك في مكانه، وإن شاءالله ان تكون قادرا على كسر الحاجز الموجود بين الموالاة والمعارضة، إنما سأكون صادقا معك (مخاطبا الرئيس بري)، لأقول لك: صديقك من صدقك. فلطالما كان هناك مجموعة في لبنان تراهن على القوة الأجنبية وتراهن على الدعم الأجنبي وعلى تعليمات ولش وأمثال ولش، فمن الأفضل يا دولة الرئيس ان تأتي بدايفيد ولش على طاولة الحوار، لأن الحوار سيكون معه اجدى.
نأسف الوصول الى هذه النتيجة، إنما هذا هو الواقع المرير الذي نعاني منه منذ أكثر من سنتين في هذا البلد. يتحدثون عن السيادة والاستقلال والقرار الحر وهم فقط أزلام لدى الدول الأجنبية، وقد باعوا الاستقلال والسيادة والقرار الحر.
وأضاف: لقد أتى دايفيد ولش الى بيروت وذهب منها الى الامارات ليبشرنا بصيف ساخن أتي على لبنان. وأسأل هنا: بماذا يحاولون تهديدنا. ونحن الذين لم نحسب حساب لإسرائيل ولقد تحطم الجيش الإسرائيلي أمام اقدام المقاومين الشرفاء. وفي عدوان تموز إنكسرت الى جانب إسرائيل قوى، وإنكسر القرار الأميركي والفرنسي والبريطاني والأعرابي الذي يحاول البعض التلطي خلفه.
وأردف: نحن من حمى هذا الوطن من الفتن والطائفية والمذهبية البغيضة، ونحن لنا تاريخنا المشرف في الدفاع عن استقلال وسيادة هذا الوطن. لقد أصبحت السيادة والاستقلال والقرار الحر ملازمين مباشرة بحماية المقاومة وسلاح المقاومة في هذا الوطن. ويستغرب البعض لماذا طلال أرسلان ملكي أكثر من الملك في المطالبة بالدفاع عن سلاح المقاومة. وأرد لأقول أننا نحن مقاومة وأنتم مقاومون. المقاومة بدأت منذ ان حمل الأمير مجيد أرسلان السلاح في وجه الاستعمار الفرنسي لتحرير هذا الوطن ورفع السلاح في المالكية وفي الناصرة في وجه الانتداب الإسرائيلي للحفاظ على الهوية الفلسطينية العربية في فلسطين.
من هذا المنطق نؤيد المقاومة ونحمي المقاومين وكلنا إيمان بالمقاومة، واني اوجه تحية الى المقاومة الوطنية الشريفة في هذا الوطن وعلى رأسها سماحة السيد حسن نصرالله. وأتمنى عندما يعيروننا، بأن يعيرونا بشيء لا نخجل منه.
وأضاف: لقد أتى مؤتمر الكويت الأسبوع الماضي لينعي إلينا المبادرة العربية في لبنان، مع تحفظنا الذي أعلناه أكثر من مرة على مضمون المبادرة العربية. وأقول من هنا للداخل وللخارج وللعرب وللأجانب، أقلعوا عن التفكير بإمكانية إنتخاب رئيس للجمهورية في هذا الوطن من دون سلة متكاملة تحفظ حقوق المعارضة، ليس إنطلاقا من طلب المعارضة على المستوى الداخلي، إنما بقدر إرتباط سيادة واستقلال هذا الوطن إرتباطا مباشرا بطلبات المعارضة في هذا الوطن.
وتابع: إنطلاقا من هذه القناعة فليقلعوا عن الإحتيال والدخول علينا من الشبابيك. إن إنتخاب رئيس للجمهورية في لبنان مدخله الوحيد الاتفاق على سلة كان قد اتفق عليها سابقا ويتم التفاوض عليها اليوم.
وختم: لقد سمعنا بالأمس من بعض الموتورين على المستوى الداخلي في البلد بأن الحوار مرتبط بإنتخاب رئيس للجمهورية أولا. ونحن نقول أنه يجب ان يقوم الحوار على سلة تفاهمات تضمن حق الجميع في هذا البلد. وأستغرب هنا كلام عمر موسى عندما قال بأن هناك أزمة ثقة بين اللبنانيين، وكأنه اكتشف البارود. طبعا هناك أزمة ثقة بين اللبنانيين، ونحن لا نصدق مجموعة تواطئت على لبنان بمساندة العدوان الإسرائيلي على لبنان. فكيف يطلبون منا ان نثق بهم، كلا من الآن وصاعدا أصبحنا مثل توما: علينا وضع اصبعنا لنصدق.
وتمنى أرسلان على مناصريه ومؤيديه الدعوة الى الاضراب العام في 7 أيار من أجل الرغيف والدواء. وأمل بأن تكون مناسبة 7 أيار نقطة إلتقاء جدية بين المعارضة والموالاة وكل اللبنانيين ضد المؤامرة الاقتصادية التي حيكت في الماضي وما زالت تحاك حتى يومنا هذا لافقار ما تبقى من الشعب اللبناني.