خليل: لا شيء تحت الطاولة أو خلف الكواليس..اللبنانيون يريدون الحوار ولا مصلحة لأي من القادة السياسيين بإسقاط هذه الفرصة
وطنية - 28/4/2008
إعتبر المعاون السياسي للرئيس نبيه بري عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي حسن خليل، خلال جولة تهنئة بعيد الفصح المجيد لفاعليات جديدة مرجعيون الروحية والزمنية، أن "مع تحديد الموعد في 13 أيار لانتحابات رئيس للجمهورية، ما زالت الدعوة الحوارية متقدمة من خلال الإتصالات واللقاءات التي يجريها الرئيس بري".
وقال: "أبواب هذا الحوار تبقى مفتوحة، ونتعاطى معها بكثير من الجدية، وننظر ببعض من الإيجابية إلى التصريحات الأخيرة لقادة 14 آذار، خاصة التي بدأت تتحدث عن قبول بالحوار، نأمل أن يتطور ليصبح موقفا موحدا تعلنه هذه القوى، لنجتمع بعدها إلى الطاولة لتناول كل الموضوعات التي طرحها الرئيس بري، من أسس لتشكيل الحكومة والإتفاق على قانون الإنتخابات، ليتوّج هذا الإتفاق بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، هو العماد ميشال سليمان".
وردا على سؤال حول الإيجابيات من دعوة الرئيس بري الحوارية، قال: "عندما شعر الرئيس بري بموقف إيجابي لبعض أركان 14 آذار، وبشكل خاص ما صدر منها عن الوزير وليد جنبلاط، رأى أنه من المناسب تقديم الموعد إلى تاريخ 13 أيار، باعتبار أن الفترة الفاصلة قد تكون كافية لحوار جدي ومسؤول للتوصل إلى تفاهم".
وعن موقف رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، قال: "فلننتظر الموقف الرسمي الواضح لـ14 آذار، وخصوصا أن الشيخ سعد وباقي قوى 14 آذار تحدثوا عن حاجة لتوحيد الموقف".
وعمّا إذا كان هناك من إتصالات بعيدة عن الأضواء مع الوزير جنبلاط، أجاب: "لا يوجد ما هو تحت الطاولة أو خلف الكواليس، هناك رسائل إيجابية واضحة بعث بها الوزير جنبلاط عبر وسائل الإعلام، أعلن فيها عن تأييد واضح للحوار، ليكون قاسماً مشتركاً وقاعدة للتفاهم، وننتظر أن تتوسع لتشمل الجميع". أضاف: "نحن نرى أن اللبنانيين بأجمعهم يريدون إنعقاد مثل هذا الحوار، ولا أرى مصلحة لأي من القادة السياسيين لإسقاط هذه الفرصة".
وردا على سؤال بشأن معارضة البعض لهذه المبادرة، قال النائب خليل: "إن الحوار له جدول أعمال محدد، يؤمن الدخول إلى التوافق، أما عن إنتخاب رئيس للجمهورية، فيمكن أن يحصل في وقت قريب، إذا ما جلسنا جديا وبانفتاح إلى طاولة الحوار".
وحول الوضع في الجنوب وقلق الناس من صيف ساخن كما يشاع، قال: "إن حركة الناس شبه الطبيعية في هذه المناطق الجنوبية تؤكد الإصرار على رفض منطق التخويف والتهويل التي تمارس بحق لبنان من خلال الضغط المعنوي والسياسي عليه بأن هناك حربا آتية، وما زلنا عند رأينا، بأن العدو الإسرائيلي غير قادر في هذه المرحلة على القيام بمغامرة جديدة".
وعن التهديدات التي أطلقها الظواهري ضد اليونيفيل، قال النائب خليل: "نحن قلنا دوماً إننا نؤيد عمل القوات الدولية في الجنوب اللبناني، والعلاقة بينها وبين الأهالي في هذه المنطقة يجب ان تتطور، مثل هذا الأمر نراه تهديدا للبنانيين، وللاستقرار الداخلي في لبنان، أكثر منه تهديدا مباشرا للقوات الدولية".