المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

فضل الله: نواجه مشروعاً خارجياً له أدواته وامتداداته الداخلية يمتد من واشنطن الى عواصم عربية يريد ان يضع يده على لبنان

27/4/2008
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، خلال احتفال تأبيني في بلدة عيناثا في حضور النائبين علي عمار، امين شري، النائب السابق محمد برجاوي، والمسؤول السياسي لحزب الله في الجنوب حسن عز الدين ورجال دين وفاعليات سياسية واجتماعية وحشد من الأهالي، عدم الخوف "على المقاومة ولا على وجودها ولا على قوتها لانها تنتمي الى المجتمع الذي اثبت أهله خلال حرب تموز 2006, انهم على قدر المواجهة وعلى مستوى التحدي من التضحية والصبر، وهم لا يزالون حتى اليوم يعانون من اهمال الدولة وسياسات التمييز التي تمارسها السلطة القائمة اليوم في ملف التعويضات والملف الاقتصادي، ومع ذلك نحن لا نرى من هذا المجتمع أي انحياز عن مساره وسلوكه في هذه المواجهة الكبرى التي نخوضها مع هذا العدو الاسرائيلي وهي المواجهة التي سنواصل الاستعداد والتحضير والجهوزية لها لتكون لنا كل الامكانات والقدرات بمعزل عن كل ضجيج من تقارير دولية ومن مجلس الامن وامم متحدة لاننا بقوتنا كشعب وكمقاومة ومجتمع نستطيع ان نحمي انفسنا في حين لم تحمنا أي مظلة دولية واي قرارات دولية".


واعتبر النائب فضل الله "أن التحديات الداخلية التي تواجهنا هي تحديات جسام وصعبة وقاسية، فنحن لا نواجه فريقا محليا يمتلك من الامكانيات والقدرات ما يؤهله ليكون خصما سياسيا قادرا على الثبات والصمود، وإنما نواجه مشروعا خارجيا له أدواته وامتداداته الداخلية ويمتد من واشنطن الى عواصم عربية يريد ان يضع يده على لبنان وان يستحكم بهذا البلد ويلحقه بسياساته وأهدافه".


ورأى "أننا كحزب الله بالدرجة الاولى وفي المعارضة بشكل عام نؤمن انه في لبنان لا يمكن لاي حل ان يتم الا من خلال تسوية داخلية بين الافرقاء السياسيين الداخليين"، معتبرا "ان ما يعطل التسوية الداخلية حتى الآن هو ان البعض في لبنان من فريق السلطة لا يزال لديه خيط رفيع من الامل بمتغيرات دولية قد تحصل من حرب امريكية في المنطقة أو من تشكيل محكمة دولية وما شابه وهذه المتغيرات يمكن ان تقلب الموازين وتسمح لهذا الفريق بالتحكم داخل لبنان، وأعتقد انهم يقتربون من اليأس من امكانية حدوث متغيرات، لذلك لا مناص لهم ولا مجال الا ان يأتوا الى التسوية".


وقال: "حددت جلسة نيابية في 13 من أيار، وقلنا اننا سنذهب جميعا الى مجلس النواب في الموعد المحدد عندما نتوافق على بندين اساسيين هما حكومة الشراكة والوحدة الوطنية لاكمال الولاية المتبقية لمجلس النواب ونتفق على قانون انتخابي عادل ومتوازن، لذلك فالذين يتحدثون عن ديموقراطية الاقلية والاكثرية عليهم بداية ان ينجزوا قانون انتخاب عادل يؤدي الى تمثيل حقيقي للبنانيين، ومن ثم في مجلس النواب المقبل اذا ارادوا ان يذهبوا الى منطق الاقلية والاكثرية فممكن ان نناقش في هذا الامر، لأن منطق الاقلية والاكثرية في قانون 2000، هو منطق بعيد عن تشخيص التمثيل الحقيقي للشعب اللبناني، ونحن نعرف واجباتنا الدستورية والقانونية ونعرف انه من دون توافق لا يمكن ان يعاد انتاج مؤسسات السلطة في لبنان، لذلك مددنا يدنا لكل يد لبنانية صادقة تريد ان تصل الى الحل، والمعبر الضروري للحل ان نتوافق مسبقا على هذه البنود قبل ان نذهب الى انتخابات الرئاسة".


وتابع: "من هنا وحتى 13 أيار، نحن سنؤيد كل جهد ومسعى وكل محاولة لايجاد حل، وهذه هي القناعة الراسخة لدى المعارضة"، مؤكدا "أن التعطيل لا يزال تعطيلا امريكيا ومن بعض العواصم العربية التي تريد ان تستخدم لبنان لتصفية حساباتها المحلية والعربية ايضا".


وشدد النائب فضل الله على "أن موضوع التوطين هو امر لا يستخدم كجزء من المناورة السياسية والصراع السياسي في لبنان بل هو امر يخطط له في لبنان لاحداث تغييرات على مستوى القضية الفلسطينية وأيضا لاحداث تغييرات معينة في لبنان، وهذا امر جدي يسعون اليه، ونحن معنيون بمواجهته حفاظا على القضية الفلسطينية ودفاعا عنها لأن اللاجئين موطنهم في فلسطين". وختم النائب فضل الله بالقول: "ان هذه الازمة ربما تطول ويكون لها تداعيات اقتصادية واجتماعية ومعيشية، وهذا جزء من عملية الضغوط والحرب التي تخاض ضد هذا الشعب وهذا المجتمع".
كما تخلل الاحتفال كلمات لامام البلدة السيد علي فضل الله وقصيدة شعرية للشاعر معروف فضل الله، ومجلس عزاء حسيني.

28-نيسان-2008

تعليقات الزوار

استبيان