وأعلن الموسوي خلال محاضرة ألقاها في مركز الإمام الخميني الثقافي في مدينة بعلبك بدعوة من "حزب الله": "لانريد قانون إنتخاب يؤدي الى تقسيم لبنان وفرزه طائفيا ومذهبيا, بل نريد من قانون الإنتخاب هدفين, الدقة في التمثيل, فيكون شفافا, والتوازن في التمثيل, بأن تكون الدائرة الإنتخابية مجسدة للوحدة الوطنية, فتشارك في كل دائرة الطوائف جميعا في إنتخاب نوابها".
ورأى الموسوي: "أن حرب تموز كانت حربا دولية, شاركت فيها الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الدوليين والعرب, وقد بدا الهجوم على المقاومة على المستوى الدولي مع إتخاذ القرار 1559. كما أن المعركة ضد سوريا, لا علاقة لها بإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, لأن المعركة مع سوريا, بدأت فبل إغتيال الرئيس الحريري, عندما رفضت العرض بتوسيع نفوذها في لبنان, نقابل إخراج المقاومة من جنوب لبنان, وإرجاعها مسافة 45 كلم شمال الحدود الجنوبية, لأن سوريا لم تقبل بذلك, جرى ما شهدناه من أحداث وصدور القرارات الدولية". وقال الموسوي: "ثمة فريق في لبنان مستفيد من إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري, قام بالتعبئة المذهبية والطائفية, ليحاصر المقاومة في لبنان".
أضاف: "عندما نتحدث اليوم عن أزمة سياسية فهو تعبير ملطف عما يدور، فنحن نخوض معركة كان في سياقها حرب تموز، وهذه المعركة المستمرة تخاض أحيانا بشكل مباشر وأحيانا بشكل غير مباشر وعلى مستويين: يخوضها الاميركيون والاسرائيليون بشكل مباشر من أجل تحويل لبنان الى منطقة خالية من الممانعة والمقاومة يفرض الاميركيون نفوذهم عليها ويحققون المصالح الاسرائيلية فيها، ويدرك الاميركيون ان واحدا من العوائق التي لا تسمح بسقوط لبنان تحت هيمنتهم بشكل كامل هو الأكثرية المسيحية المتمثلة بالتيار الوطني الحر، لذا تقوض الولايات المتحدة معركة مباشرة ضد هذا التيار وتسعى لتقديم شخصيات لها تاريخها في المجازر والتهجير والفتن، وهذا جزء من المعركة التي تخاض ضد استقلال ووحدة لبنان وضد المقاومة عبر الأدوات الاميركية".
وصنف الموسوي مؤتمر أصدقاء لبنان الذي عقد في الكويت ضمن "المعركة التي تخاض ضد المعارضة في لبنان". وقال: "ان فريق الموالاة الذي يستغل الدعم الذي يقدم اليه من أجل فرض هيمنته واستئثاره، ولكن لبنان المتعدد طائفيا لا يمكن أن يحكمه فريق لوحده أكان فريقا طائفيا أو فريقا سياسيا".
واعتبر ان اتفاق الطائف هو اتفاق نقل السلطة من موقع رئيس الجمهورية الى مجلس الوزارء الذي تمثل فيه الطوائف بصورة عادلة لتصنع فيه القرارات من قبل الجميع، لذا فإن هذه الحكومة الفئوية كيف يمكنها أن تدير الحكم في لبنان لو وضعنا جانيا التدخل الاميركي الاوروبي".
وتابع الموسوي: "عندما يكون هناك حكومة متوازنة لا يتفرد أحد بقرارها لا يعود هناك قدرة لأي قوى خارجية بفرض قرارها على لبنان، عندها نخرج لبنان من الصراعات الخارجية ونؤكد على استقلال قراره".
وأعلن: "المقاومة اليوم أقوى مما كانت عليه في تموز 2006، ولن نترك بقعة يمكن أن نحصل منها على سلاح إلا وسنحمله لندافع عن بقاء أهلنا جميعا في هذه الأرض، ودفاترنا هي صخور ننقش عليها آيات المجد والعنفوان وجبالنا نرويها بدمائنا لتنبت عزة، وليس مجازر جماعية ارتكبتموها أيها الأمّعات (الملحقون التوابع) أو نقايات سامة جلبتموها الى الجبل من قبل".
وهاجم رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع بالقول: "وجودك السياسي أيها "الأمعة" أنك بوق تستخدم لتمرير التسريبات الاسرائيلية والنطق بلغة عربية بالنص الاسرائيلي ولم ننس أنك على طاولة الحوار وقفت لتقول "ان لبنان إذا لم يعتد على اسرائيل فإن الاسرائيليين لا يقدمون على الاعتداء على لبنان" وقد غاب عنك مجزرة حولا التي سقط فيها 55 شهيدا من اللبنانيين وما ارتكبته اسرائيل بحق لبنان من اعتداءات ومجازر منذ إعلان كيانها الغاصب لأرض فلسطين".
ورأى الموسوي ان "الاسرائيلي لا يستطيع ولا يود شن حرب على لبنان لأنه يعرف كلفة الحرب تماما، والمناورة التي أجراها العدو من أهدافها تعويد الوعي الاسرائيلي بأن الحرب لم تعد تحصل على الحدود وانما تحصل في الداخل أيضا، وكلما زادت قدرات المقاومة كما ونوعا بالتدريب وبأعداد الصواريخ وما الى ذلك كلما قلت احتمالات العدوان الاسرائيلي على لبنان".
وقال: "نحن مستعدون للحوار على قاعدة المشاركة، وإذا لم يكن هناك قبول بالمشاركة فليس هناك فائدة من أي حوار، وبعد انتخاب الرئيس، يجب أن تكون الحكومة التي ستشرف على الانتخابات متوازنة تملك فيها المعارضة القدرة على التصويب حين لا يكون هناك قدرة على التوافق عند طرح أي موضوع من الموضوعات، فلا أحد يمكنه أن يقبل بأن يمثل في الحكومة دون أن يكون له قدرة على التأثير".
وأضاف الموسوي: "مصلحة الجميع أن نبادر سريعا الى الحوار والتفاهم، ونحن حاضرون لبناء الدولة، ونمد يدنا لبناء الدولة القادرة والقوية والعادلة، دولة السيادة، وليس دولة المزارع والاقطاع والشركة العسكرية الاستخباراتية للولايات المتحدة الاميركية".