25/4/2008
التقى مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي السفير الجزائري السيد إبراهيم حاسي بن عودة وعرض معه التطورات في لبنان والمنطقة، وأدلى السيد الموسوي بالتصريح الآتي نصه: "لا تكاد تقع صغيرة ولا كبيرة الا ويستغلها سمير جعجع للتحرش بحزب الله بمعزل عما اذا كان للحزب علاقة بها ام لا.
ترى هل يحاول تكثيف افتراءاته على حزب الله كنتيجة للوظيفة المناطة به امريكيا ومحاولة منه لتقديم نفسه مجددا كمدافع عن المصالح الامريكية التي تخدم في نهاية المطاف الاهداف الاسرائيلية؟
وهل يمكن لاي وطني شريف ان يوجه اتهام ضد المقاومة في الوقت الذي تعتدي فيه اسرائيل يوميا على لبنان من خلال خروقاتها الجوية والبرية بدل ان تكون الايدي مشيرة الى انتهاكات اسرائيل للسيادة اللبنانية؟
وهل يعتبر تحرشه بالحزب معبرا لمكانة اضافية في موقعه الطائفي وكانه حامي الحمى، في الوقت الذي حددت فيه الاكثرية المسيحية خيارها فيمن يمثلها ويعبر عن وجهة نظرها؟
الا يلتفت الى تاريخه الذي يحتاج الى الكثير من مراجعة الحسابات قبل ان يطال جبال الشرف والكرامة التي شمخت في سماء لبنان مضحية من اجل التحرير والسيادة؟
لقد رفع جعجع عقيرته بالامس ناعقا بالويل والثبور وعظائم الامور.. لماذا؟ لان ثمة خبرا صدر في صحيفة اسرائيلية وجه فيها الاتهام الى حزب الله بالمسؤولية عن حادث ما وقع في منطقة عمل "اليونيفيل". مع ان الناطقة باسم هذه القوات كما المسؤوليين في نيويورك، لم يتبنوا الرواية الاسرائيلية، الا ان جعجع سارع الى تلقفها وتبينها والبناء عليها والتهديد بها. ونلاحظ في ازاء ذلك:
1- ان تبني الرواية الاسرائيلية تضع علامات استفهام كبيرة وشبهات كثيرة في تسليط الضوء على حادثة مر عليها اكثر من عشرين يوما في مقابل الاحداث اليومية التي تفتعلها اسرائيل.
2- ان ظهوره بمظهر الحريص الواعظ بان اسرائيل لن تبقي ولن تذر، لن يقدم خدمة نافعة للعدو في ذرائعه العدوانية، وهو الذي يمتنع عن العدوان الواسع بسبب الكلفة الكبيرة التي راى نموذجها هزيمة كبرى في حرب تموز 2006، والذي يعلم ان المقاومة في موقع المتيقظ لمواجهة أي اخطار اسرائيلية.
3- لماذا الصمت المطبق لجعجع ومن معه عن الخروقات الاسرائيلية اليومية للسيادة اللبنانية؟ هل لنا حاجة الى التذكير باختراق الجنود الاسرائيليين الاراضي اللبنانية بعمق 150 مترا في 14/4/2008؟ هل من يسمع ان الطيران الاسرائيلي على اختلافه خرق الاجواء اللبنانية 26 مرة من 1/4/2008 حتى 18/4/2008؟
اخيرا ان زمن التهديد الاسرائيلي الايل الى التخويف او التهديد بالاسرئيلي بهدف الابتزاز هو زمن تصرم، وبات هذا الخطاب لا خطابا خشبيا بل خطاب الحكايا القديمة في الزمن الغابر. فالمقاومة التي مرغت انف جيش العدو الاسرائيلي ليست ممن يّهدد او يضعف فهي من يصنع للتاريخ وجهته".