وبعد اللقاء، صرح وهاب: نرحب بسفيرة دولة الممانعة والمقاومة في وجه الهيمنة الاميركية ودولة حماية المجتمع الوطني في وجه عولمة الشركات، أما عن لبنان فلقد جاء الموقف السعودي معبرا عن نفسه من خلال عدم اعطائه موعدا لاستقبال الرئيس نبيه بري، وهذا جواب سعودي واضح ليس في حاجة الى تفسير من أحد، وهو وقوف المملكة الى جانب الخطة الاميركية المرسومة في لبنان وهو خط تسعير الخلاف اللبناني - اللبناني، وبدا ذلك واضحا في الدعوة الى الاجتماع الدولي الذي عقد في الكويت وتداول الوضع اللبناني.
وكان السيد فؤاد السنيورة شاهد زور فيه. وهذا بلا شك يبدو أنه بداية المرحلة الجديدة التي عبر عنها ديفيد ولش بعبارة الصيف الساخن في لبنان وما يفعله لارسن من عملية تحريض على لبنان والمقاومة واختلاقه الاكاذيب، هذا بالطبع مشروع واضح للتدويل، وهو ربما بداية لتعديل القرار 1701، ولكن يجب أن يعرف الجميع ان أي تعديل لهذا القرار في اتجاه توسيع مهمة قوات الطوارىء الدولية قد يطيح كل القرار ويجب أن يدرك الجميع حساسية هذا الموضوع وأن لا تتحول قوات الطوارىء في الجنوب الى قوات تجسس تجمع المعلومات لصالح اسرائيل أو تعمل ضد المقاومة وذلك قد يؤدي الى اسقاط القرار 1701 برمته.
وعما قيل عن إعادة تموضع سياسية عند النائب وليد جنبلاط قال وهاب: لا معلومات مؤكدة لدينا، ولكن قراءة واقعية للوضع الاميركي العام المأزوم في العراق وفلسطين ولبنان وغيرها هي قراءة موجودة لدى جنبلاط، وهو عبر عن ذلك خصوصا خلال زيارة ولش الاخيرة لبيروت، وفهم منهم أن الاميركيين يبيعون كلاما فقط، وليس لدى ولش أي شيء يقدمه لحلفائه. وعن بعض التواصل أو الرسائل مع سوريا، أعتقد أن سوريا قلبها كبير وكنت قد أشرت في وقت سابق الى أنه إذا قرر إعادة تموضعه أو مراجعة أخطائه السابقة والخروج منها فأهلا وسهلا به في المعارضة.