خليل: الموالاة ترفض الحوار لتجنب ازمات داخلية عندها بدءا من قانون الانتخابات الذي يعكس تضارب في المصالح بينها
الوكالة الوطنية للاعلام 23/04/2008
أكد المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري النائب علي حسن خليل ان الرئيس نبيه بري ورغم كل الهجوم الذي يتعرض له سيبقى في موقع مد اليد والانفتاح على القوى السياسية ودعوتها كل يوم الى ان تلاقي هذه الدعوة وتبادر الى اعلان تأييدها للحوار بدلاً من ان تبقى هذه القوى تتهرب من أزماتها الداخلية ومن ازمات العلاقات في ما بينها كقوى موالاة. بدءا من قانون الانتخابات ومن النظرة الى هذا القانون الذي يعكس تضارب في المصالح بينها.
خليل وخلال لقاء سياسي مفتوح في صور جنوبي لبنان حضره النائبان علي خريس وعبد المجيد صالح وممثلون عن الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وفاعليات وجمع من المهتمين، رأى ان قوى الموالاة تهرب من أزماتها لتبقي الازمة قائمة ومفتوحة من اجل ان
تفرض امرها الواقع. معتبرا ان ما حصل بالامس في المجلس النيابي يختصر الواقع السياسي في البلد. وان الرئيس بري يحاول اختصار هذا الواقع بمشهد موحد وهو تلاقي الأفرقاء المختلفين في لبنان على طاولة حوار حقيقية تؤمن مخرجا للازمة الحالية ولا يكون هذا الحوار بديلا عن الحوار الاوسع الذي يتناول القضايا الخلافية الكبرى والتي يجب ان تكون برعاية رئيس الجمهورية.
وانتقد كلام نائب رئيس مجلس النواب الذي عدد ل 13 مبادرة حوارية او 13 فرصة أضاعتها قوى المعارضة. وقال لو قرأنا بنود هذه المبادرات والفرص التي عرضها مكاري من دون ان نرد تفصيليا عليها ووضعنا مقابلا عكس الكلام لكان صحيحا وبشهادة كل الذين عاشوا هذه المرحلة في وقت يتجول مكاري في عواصم العالم ويغيب عن الساحة الوطنية.
وأبدى النائب خليل أسفه للردود على كلام الرئيس بري في المجلس النيابي امس حيث اعتبر البعض ان الرئيس بري يمارس نوعا من المهزلة او المسرحية. واعتبر البعض الآخر ان كلامه لينا في الظاهر وخشنا في المضمون.
أضاف ان كل هذا الضغط السياسي الذي يمارس اليوم من اجل ان نتراجع عن ثوابتنا لن يجدي وان كلام الرئيس بري كلام مسؤول ينبع من تقديره لعمق الازمة السياسية التي وصلنا اليها وينبع من تقديره بأن المبادرة العربية قد وصلت الى مكان اصبحت بحاجة الى عملية انقاذية خصوصا وان لبنان المتشظي من تعقيدات الوضع على مستوى المنطقة يجعله يمارس مسؤوليته من خلال الدعوة الى هذا الحوار والانفتاح على الجميع للوصول الى تسوية سياسية.
وأكد ان المعارضة ستبقى في موقع المحاور الصلب القادر على اقناع الطرف الآخر والمنفتح عليه لأننا امام واقع في اي لحظة من اللحظات يمكن ان تتحول التعبئة والشحن القائم الى نوع من الازمات التي تعكس نفسها على الاستقرار الداخلي في لبنان والذي نريد له ان يبقى الثابتة الجامعة بين اللبنانيين. تابع اننا ندين اي عمل يخل بالامن على المستوى الداخلي وندعو القوى الامنية والاجهزة القضائية الى ان تتحمل مسؤولياتها ان كان ما جرى في زحلة او ما يمكن ان يحصل في اي منطقة لبنانية حيث يجب ان يسود منطق القانون ويبقى الدستور هو الضامن والحافظ للبنانيين والمنظم لعلاقاتهم مع بعضهم البعض.
وكان النائب خليل استهل مداخلته بالحديث عن اللحظة الحرجة التي يمر بها الوطن وعن حالة الجوع والازمة المعيشية والاقتصادية التي يمكن ان تتجاوز السياسة والسياسيين وتعبر عن نفسها بانفجار اجتماعي خطير يتجاوز كل الحدود المرسومة في السياسة للازمة القائمة. معتبرا ان المعالجة تبدأ من خلال قيادة سياسية او ادارة تنفيذية لهذا البلد قادرة على ان تصيغ مشاريع حلول وتعد البرامج بإشراك كل مكونات المجتمع في العملية الاصلاحية.