الموسوي التقى سفيرة النروج: المقاومة تعمل للدفاع عن لبنان ولا ترضخ لإملاءات تهدف إلى تحقيق ما عجزت إسرائيل عنه
22/4/2008
التقى مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيّد نوّاف الموسوي السفيرة النرويجية في لبنان أودليز نورهايم، وقد لاحظ السيد الموسوي أن تقرير ناظر القرار 1559 باتت تجميعاً لقصاصات من وسائل إعلام معروفة توجهاتها الأمريكية والإسرائيلية.
وأخذ عليه ابتسار نصوص اتفاق الطائف وتأويلها تعسفاً. فأشار إلى أن هذا الاتفاق بنصه على اتخاذ الإجراءات كافة لإزالة الاحتلال الإسرائيلي قد ضمن حق المقاومة المشروع والناجز، وميز بينها وبين الميليشيات التي دعا إلى حلهاً، وأكد على أن المقاومة جزء من وثيقة الوفاق الوطني.
كما لفت إلى أن اتفاق الطائف نص على مواجهة العدوان "الإسرائيلي" من حيث أن العدو هو العدو "الإسرائيلي". وإذا كانت مسؤولية أي عدوان هي مسؤولية وطنية فإن المقاومة أساس في هذه المواجهة بما هي جزء من الإستراتيجية الدفاعية الوطنية.
ورأى أن مبدأ احتكار الدولة استخدام السلاح ليس مبدأً معتمداً في كل الدول الديموقراطية، بل إن كثيراً منها يقر لفعاليات شعبية باستخدام السلاح ومنها ما شكل منظمات شعبية لتكون من آليات الدفاع.
وقال إن الأنماط الدفاعية تختارها الدول وفقاً لاحتياجاتها العسكرية وليس وفق نظريات فكرية سياسية، ولما كانت الأساليب التقليدية ليست كافية في مواجهة العدوان "الإسرائيلي" ولما أثبتت المقاومة فعاليتها في مقاومة الاحتلال وعدوانه فمن الطبيعي أن تعزز المقاومة قدراتها لإحباط نية العدوان وقراره أو أهدافه السياسية والعسكرية.
ولم يستغرب أن يهتم الموظفون الدوليون بتجريد لبنان من قدراته الدفاعية المتمثلة في المقاومة، وأن يتغافلوا عن التهديدات الإسرائيلية، لكنه اعتبر أن ذلك تشجيعاً للعدوان الذي لا يصده إلا تعزيز المقاومة وتقويتها.
وشدد على أن المقاومة تعمل وفق ما يناسب الدفاع عن لبنان في مواجهة عدوه، ولا ترضخ لإملاءات لا هدف منها سوى تحقيق ما عجزت إسرائيل عن تحقيقه.
من جهة أخرى تساءل السيد الموسوي لمَ تتغاضى دعوات لمنع هيمنة جديدة على لبنان عن الهيمنة الأمريكية على المنطقة وعن الاعتداء الإسرائيلي؟ ولِمَ لا تتحول هذه الدعوات إلى فك للحصار الإنساني، على الأقل، الذي يضرب على الشعب الفلسطيني؟، وأشار إلى أن أيضاً من استهدافات هذه الدعوات حصر الشروخ في الفريق الأمريكي وتخفيف من خيبته المريرة.