وقال السفير شيباني بعد الاجتماع "كانت مناسبة طيبة للغاية جمعتنا مع الوزير فرنجيه، وقد تداولنا خلالها في مختلف جوانب التطورات السياسية الجارية حاليا على الساحة اللبنانية حيث إستمعت بإهتمام شديد إلى وجهة نظر معاليه القيمة والبناءة في هذا المجال، ونحن نعتبر أن وجهة نظر معاليه وتقاربه للتطورات السياسية هي مقاربة جديرة بالتقدير والإحترام لأنها تستمد جذورها من الوقائع الموجودة على الأرض واقعيا".
واضاف: "كانت هناك جولة أفق مع معاليه حول مختلف المستجدات الإقليمية ولاسيما ما يجري على الساحة الفلسطينية أو في العراق أو الأمور المتعلقة بسياسة الجمهورية الإيرانية بشكل عام". وقال: "لقد بينا لمعاليه وجهة نظر الجمهورية الإيرانية وموقفها تجاه كل الملفات التي ذكرتها سابقا، وبطبيعة الحال اكدنا لمعاليه خلال هذا اللقاء الموقف المبدئي والثابت للجمهورية الاسلامية الايرانية المتمثل بمساعدة لبنان الشقيق لخروجه من الازمة السياسية التي يعاني منها حاليا".
وحول العرض الايراني للوساطة بين سوريا والسعودية قال: "نحن اعلنا استعدادنا في هذا الاطار، واعلنا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها القدرة على القيام بمثل هذا الامر، وكما تعرفون فان الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها علاقات مفيدة وجيدة مع المملكة العربية السعودية ولها ايضا علاقات مميزة واستراتيجية مع الجمهورية العربية السورية، وبطبيعة الحال فان جهودنا كانت بدأت سابقا وما زالت مستمرة حتى الآن".
وحول التقارب الفرنسي - السوري وانعكاس ذلك على لبنان قال: "انا اعتقد ان اللقاء الذي حصل مؤخرا بامكانه ان يكون مفيدا لتطوير الامور، ولا ينبغي لاحد ان يغفل دور سوريا في الترتيبات السياسية في هذه المنطقة، وينبغي ان يصار الى امعان النظر في دور سوريا في هذه المنطقة ومن هذه الزاوية بامكان اللقاء الفرنسي - السوري ان يلعب دورا في التقليل من ازمات المنطقة".