وأضاف: "اسف اللقاء لسقوط ضحايا في عروس البقاع زحلة نتيجة لحادث فردي تم استغلاله من قبل سلطة الامر الواقع، والتي تعطل الوفاق بين اللبنانيين". وحذر "من تكرار مثل هذه الحوادث بسبب هشاشة الوضع، وعدم تحمل الدولة مسؤولياتها"، متوجها بالعزاء الى اهل زحلة عموما، داعيا اللبنانيين الى "الترفع فوق الحساسيات، وعدم الانجرار الى افخاخ تنصب لاذكاء نار الفتن المتنقلة بين المناطق والفئات".
واعتبر "ان الهجوم الذي يتعرض له الجنرال ميشال عون وتياره من قبل الادارة الاميركية ومندوبيها هو محاولة دنيئة لمحاسبته على ثباته الوطني الجامع الضامن للسلم الاهلي والمطالب بالسيادة والحرية والاستقلال فهي ليست المرة الاولى التي تستهدف فيها قوى وطنية معارضة لمشاريع الهيمنة الاميركية على المنطقة وإن اتخذت اشكالا مختلفة".
واشار البيان الى "ان المجتمعين توقفوا عند التدهور المضطرد للاوضاع المعيشية والذي بلغ حدا لا يحتمل خصوصا عند ذوي الدخل المحدود، والذي بدأ يهدد الامن الاجتماعي ومصالح العمال واصحاب العمل على السواء"، متسائلا عن "اسباب الاستهتار المستمر من قبل سلطة الامر الواقع في عدم محاولة ايجاد العلاج والحلول للازمة الخانقة، وما اذا كان هذا جزءا من الخطة الدولية المفروضة لاضعاف اللبنانيين واخضاعهم".
وتوجه اللقاء بالتهنئة الى البنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بمناسبة عيد الفصح المبارك لدى الطوائف الشرقية، متمنيا للبان قيامة جديدة وخلاصا من الالام.
الرئيس كرامي
ثم رد الرئيس كرامي على اسئلة الصحافيين فرد على سؤال حول تعليقه على قال الحكومة السعودية عن عملية هيمنة على لبنان، فأجاب: "نحن نشكو من هذه المحاولات، ونقول دائما ان لبنان في حاجة الى ان يرفع الجميع يدهم عنه من اجل ان يتحقق الاستقلال الحقيقي والسيادة الحقيقية، وجماعة الاستقلال والسيادة نرى كيف تصدر الاوامر اليها نهارا وجهارا ويتقيدون بها، ويتحدثون عن الاستقلال، على الكل أن يرفع يده، واللبنانيون قادرون على ان يحفظوا هذا الاستقلال وهذه السيادة".
سئل: هل تعتبر السعودية من الذين يحاولون الهيمنة على لبنان؟ اجاب: "الكل يتدخل لا يوجد احد لا يتدخل".
سئل: هل هناك اطراف من المعارضة منعت من الاضراب والتظاهر بالنسبة الى حقوق العمال؟ اجاب: "اعتقد ان الوضع المعيشي، وانفلات الاسعار، واستهتار الدولة، وقد نبهنا قبل ذلك بكثير بان السلم الاجتماعي مهدد بسبب الجوع والفقر، ولكن على من تلقي مزاميرك يا داوود"، فالاتحاد العمالي العام، وكل الاتحادات والعمال والموظفين والطبقات الشعبية في حالة ثورة، لذلك اعتقد ان هذا الاضراب سيتم ولا يمكن لاحد ان يوقفه مهما كانت التدخلات".
سئل: ما رايكم باعلان تاجيل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، وربط الرئيس نبيه بري تحديد الجلسة بالدعوة الى طاولة الحوار؟ اجاب: "نحن لم نتنبأ امام الوقائع التي تملكها، كل اللبنانيين وكل الاعلام متوقع التأجيل لان التدخلات من فوق ومن تحت تفشل الوضع، وتفشل كل الحلول المبادرات، وندعو الجميع في الداخل والخارج الى ان يرحموا هذا البلد وهذا الشعب".
سئل: يتردد ان هناك خلافات داخل المعارضة تحول دون تشكيل جبهة وطنية؟ اجاب: "نحن نسمع دائما بخلافات، المعارضة في كل شيء متماسكة في الثوابت حتى عندما تصدر مبادرة من هناك من احزاب او تيارات او شخصيات في المعارضة لا احد يعترض، فالكل يؤديها، فالمعارضة بتنظيم او بلا تنظيم متماسكة ومكملة لانها مبنية على ثوابت وطنية لا يهزها شيء، واطمأن انه ما تزال المباحثات والنقاش يدر حول هذا الموضوع، ولم ينته الامر بعد الى الفشل".
سئل: اين اصبح موضوع النزول الى الشارع من اجل الوضع المعيشي؟ اجاب: "هذه القصة هي قصة نقابات واتحادات، نحن مع الشعب المسكين والفقير والمحتاج الذي يئن من الجوع وارتفاع الاسعار، ونحن ندعم هذا الامر، ولكن المعارضة هي التي تقرر ذلك".
سئل: اذا لم تغط المعارضة لن ينزل الشعب؟ اجاب: "من قال انه لن تغطيه، التغطية شيء واخذ القرار شيء، المعارضة داعمة، يعني التغطية والدعم وكل شيء".