وطنية - 19/4/2008
اعتبرت جبهة العمل الاسلامي في لبنان ان هدف زيارة والش الى لبنان والمنطقة هو تعويم فريق السلطة الحاكم وقوى الموالاة واعطاءهم جرعة معنوية جديدة, اضافة الى التحريض على مبادرة الرئيس بري ونسفها وضرب المبادرة العربية عبر تجزئتها وفصلها عن بعضها البعض، وكذلك التحريض المباشر لضرب قوى المقاومة في المنطقة وإقصائها عن التأثير على مجريات الامور.
وأكدت الجبهة على ان المبادرة العربية صالحة لانقاذ لبنان وإحلال السلام والامان في ربوعه وصالحة للوصول الى صيغة توافقية تفاهمية بين اللبنانيين حول كل الامور المختلف عليها.
اضافت: ان الاخوة والاشقاء العرب يقدرون على إقناع الافرقاء السياسيين في لبنان القبول بالمبادرة كما جاءت بحذافيرها من دون اي تدخل اجنبي او عرقلة لها من قبل ادارة الوصاية الاميركية التي ما فتئت وعلى لسان وزيرة خارجيتها رايس تشجع على استمرار الفراغ وترفض الحلول المطروحة وتدعم حكومة الرئيس فؤاد السنيورة غير الميثاقية, وتدفعه الى استخدام صلاحيات رئاسة الجمهورية مما يدل في شكل واضح وفاضح على ان الادارة الاميركية تعمل على إطالة عمر الازمة حتى الانتخابات النيابية المقبلة عام 2009, ولا مانع عندها ايضا من التجديد لهذا المجلس القائم حاليا, خشية خسارة ما حققته هذه الادارة من انجازات على المستوى اللبناني منذ القرار 1559 ومرورا في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ووصولا الى التجييش الطائفي والمذهبي والانقسام الحاصل في البلاد.
ولفتت الى ان القاصي والداني بات يعلم ويرى تمدد أذرع الاخطبوط الاميركي وتدخله السافر في الشؤون اللبنانية لمنع التلاقي بين اللبنانيين ولفرض الهيمنة والوصاية اكثر فاكثر، ولعل ظاهرة تسليم القائمة بالاعمال الاميركية سيسون الدروع لضباط وافراد قوى الامن الداخلي هو دليل عيني على قوة التدخل والنفوذ الاميركي في الشأن اللبناني الامني والعسكري بعد السياسي.